عازفو دمشق لموسيقى الباروك

17 01

وحفلة في المعهد العالي للموسيقى

أمام جمهور جميعهم من أساتذة و طلاب المعهد العالي للموسيقى بدمشق، والذين امتلأت بهم قاعة المرايا في المعهد المذكور مساء الأربعاء 13 كانون الثاني 2010، قدمت فرقة عازفي دمشق لموسيقى الباروك مجموعة من الأغاني والقطع الموسيقية من عصر الباروك، وضمت الفرقة هذه المرة مجموعة من خيرة الموسيقيين السوريين وهم: رشا رزق (غناء)، عمر أبو عفش (فيولا)، وسيم إمام (كمان)، كارون باغبودريان (تشيللو)، وبمشاركة من عازف الكلافسان (وهي آلة تشبه البيانو لكنها أقدم منها صناعة) الهولندي ماركو فيتالي، ومواطنه إنريكو غوميز (كمان).

بصوت المغنية رشا رزق بدأت الأمسية بأغنية «عدّل القيثارة» للمؤلف مونتيفيردي
ومن ثم سوناتا رقم 4 لماريني، وبعدها أدت رشا رزق أغنيتين، الأولى لستروزي بعنوان
«غناء دموي» والثانية بعنوان «أيتها الدهشة الجميلة» لكاتشيني، ومن ثم عزفت الفرقة قطعة موسيقية لماريني، وتلتها سوناتا رقم 4 لروسينملر، واختتمت الحفلة كما بدأت بصوت مغنيتنا رشا رزق وأغنية دينية لمونتيفيردي أيضاً.

كانت الأمسية جميلة عموماً، وتفاعل الحضور معها وخاصة في القطع الغنائية وصوت رشا رزق الحاد والحنون في آن.

ويبدو أن فرقة عازفي دمشق تخطو نحو مرادها في تعرّف الناس على هذا النمط الموسيقي ألا وهو موسيقى الباروك، والجدير ذكره بأن فن الباروك اسم يطلق على النمط الهندسي المعماري القديم الذي كان يعتمد كثيراً على المنمنمات والتزيينات الكثيرة، وقد استخدم الاسم نفسه على موسيقى القرن السادس عشر وما بعده، وأيضاً للدلالة على النمط الموسيقي التقليدي والذي يعتني بالتركيب الموسيقي الهندسي، ويعتبر الموسيقي يوحنا سيباستيان باخ (أو باخ الكبير) من أشهر المؤلفين في هذا النمط من الموسيقى، وانضم إليه العديد من مشاهير موسيقيي ذلك العصر ومنهم الإيطالي الشهير جيوفاني بيرغوليزي. ‏ ومن الضروري الإشارة إلى أن أغلب مؤلفات هؤلاء العظماء كانت دينية. ولكنها كفن موسيقي راقٍ وعظيم تخطّت أسوار الكنائس وجدرانها لتنطلق إلى عالم الموسيقى الفسيح ولتغدو غذاء فنياً وروحياً لجميع بني البشر وبغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية ومعتقداتهم، وهذا خير برهان على أن الفن الأصيل يستطيع أن ينطلق من إسار اللغات والعقائد والحضارات ليصبح فناً عالمياً وإنسانياً بكل معنى الكلمة.

وكان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة مع مؤسس فرقة عازفي دمشق لموسيقى الباروك الدكتور نبيل الأسود حيث قال عن بداية الفرقة: «هذه الحفلة هي السادسة لنا ،حيث بدأنا منذ ما يقارب العام بحفلة في دمشق أيضاً وأخرى في حمص، لكن أكثر هذه الحفلات تميزاً كانت في دار الأوبرا بدمشق بطاقم سوري كامل وغنى فيها بييرالخوري ولبانة القنطار ورشا رزق».

وتابع نبيل الأسود حديثه قائلاً: «منذ التأسيس ونحن نأتي بموسيقيين هولنديين إلى المعهد العالي للموسيقى بدمشق لإقامة ورشات عمل لهذا النمط من الموسيقى والتي تنتهي بحفلة كما كان اليوم».

وعن اختياره لموسيقى الباروك قال: «باعتبارها غير معروفة في بلادنا، والناس تعتقد إلى اليوم بأن موسيقى الباروك هي فقط مقتصرة على باخ وفيفالدي وهاندل، بينما هي أوسع من ذلك، كما أنها موسيقى صعبة تحتاج إلى دراسة عميقة، وبالتالي هي موسيقى ممتعة نريد أن نعرّف شعبنا عليها أكثر، ونقدم في كل حفلة برنامج جديداً».

وأنهى الدكتور نبيل الأسود حديثه بالقول: «نحن الآن نستعد لحفلة ستكون بعدد أكبر من الموسيقيين وغالباً ما سوف تقام في دار الأوبرا بدمشق خلال شهر آذار القادم».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

فرقة عازفي دمشق لموسيقى الباروك تقدم عرضها في قاعة المرايا بمشاركة عازفين هولنديين

فرقة عازفي دمشق لموسيقى الباروك بمرافقة من رشا رزق غناء

السوبرانو لبانة القنطار وإلى جانبها الموسيقي شفيع بدر الدين

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عـأآإأآشقـة رشــا رزقـ للأبـــــــــد:

يا عمـري رشـا والله مبـدعة ومتألقـة وجميلة ونجمة بحبـــكـ مووووووووووووت..

سورية

سورية