فرقة شوغ آرت برعاية القنصلية السويسرية في دار التربية بحلب
04 01
في أول أمسية موسيقية تقام عام 2010 في حلب
برعاية القنصلية السويسرية في مدينة حلب، أقيم مساء يوم الجمعة 1 كانون الثاني 2010 أمسية موسيقية لفرقة شوغ آرت لموسيقى الجاز وذلك على مسرح دار التربية في منطقة الفيلات، حيث قدمت الفرقة مقطوعات موسيقية معروفة من موسيقى الجاز، إضافة إلى بعض الأغاني الخاصة بعيد الميلاد والتي تم إعادة توزيعها لتصبح بنمط موسيقى الجاز.
وتعتبر الفرقة التي أسستها السيدة شوهاك أبارتيان سالميان منذ عشر سنوات من الفرق المتميزة في مدينة حلب حيث تقوم السيدة شوهاك بالتوزيع الموسيقي على آلة البيانو مع استقطابها لعازفين يختلفون بحسب النمط الموسيقي الذي سيقدم في الأمسية؛ كما سبق لفرقة شوغ آرت أن شاركت في المهرجان السوري السويسري للجاز في الذي أقيم قبل بضعة أعوام في مدينة حلب إضافة إلى عدد من المهرجانات السورية الأخرى مثل مهرجان موسيقى الجاز الذي يقام في العاصمة دمشق بشكل سنوي.
أما عن رعاية القنصلية السويسرية لهذه الأمسية فيقول السيد بولص مكربنة القنصل الفخري السويسري في مدينة حلب بأنها تأتي كجزء من النشاط الفني والثقافي الخاص بالقنصلية الذي انطلق مؤخراً في مدينة حلب، خصوصاً مع إنشاء القنصلية الفخرية السويسرية وتعيين أحد مواطني المدينة ليكون القنصل الفخري لها حيث يضيف قائلا:ً «بالنسبة لخطط القنصلية الفخرية السويسرية المستقبلية، فسوف تقوم بالتحضير لإقامة عدة فعاليات وذلك خلال شهر أيار القادم، والتي ستكون ثقافية وفنية متنوعة، حيث نقوم بالتحضير لها منذ الآن، كما نقوم حالياً بتلقي أسئلة واقتراحات من قبل جمهور حلب سنعمل على النظر إليها وتحقيقها قدر الإمكان مستقبلاً في أنشطتنا القادمة».
ومن أعضاء الفرقة، التقينا الشابة ماري عبجيان مؤدية الأغاني ضمن الفرقة والتي استفادت من تواجدها في مدينة حلب ضمن عطلة الأعياد قادمة من أرمينيا لتشارك الفرقة أمسيتها الموسيقية حيث قالت لنا: «أنا واحدة من أعضاء الفرقة القدامى فيها، إلا أنني حالياً مقيمة في أرمينيا بسبب الدراسة. عندما عدت إلى مدينة حلب وعلمت أن الفرقة ستقدم أمسية موسيقية في الأول من شهر كانون الثاني، قررت المشاركة معها والغناء فيها. وبالرغم من أن فترة التحضير كانت قصيرة جداً حيث كانت حوالي الأسبوع تقريباً، إلا أننا استطعنا تقديم أمسية متميزة للحضور».
وتؤدي الشابة ماري أنماطاً موسيقية مختلفة، إلا أنها أحبت نمط موسيقى الجاز دوناً عن البقية والسبب كما تقول: «ما دفعني لدخول مجال موسيقى الجاز هو شعوري بأن هذا النمط من الموسيقى يحرر المرء، حيث يمكنك غناء ما تشعر به تقريباً؛ كما أنه غبر تقليدي ولا يوجد فيه التزام كبير بالنوتة الموسيقية طالما أنك تعرف موسيقى الجاز بشكل كبير».
وتضيف بأنه لا يمكن لأي شخص أن يغني أغاني الجاز ما لم يكن قد اطلع على الثقافة الخاصة بموسيقى الجاز ودرسها لفترة ليست بالقليلة، مضيفة بأن كلاً من عملية حب الجاز ودراسته كفيلان بتحقيق النجاح ضمن هذا المجال.
ومن بين الجمهور التقينا الشاب كرم صلاحية الذي قرر الحضور رغم امتحاناته الجامعية حيث قال لنا: «قررت الحضور بعدما سمعت بالفرقة ومدى تميزها الموسيقي. كانت الحفلة بشكل عام جميلة واستمتعت بها. ولم أندم على الحضور بالرغم من أن الامتحان الأول لي في الجامعة سيكون الأحد القادم أي بعد يومين من هذه الأمسية».
وكرم متابع للنشاطات الموسيقية الموجودة في مدينة حلب حيث يضيف بأن المدينة تشهد نشاطات موسيقية متميزة، إلا أن نقطة الضعف تتمثل في عدم وجود دعم كبير لها حيث أضاف: «قد يكون هناك دعم لها ورعاية، إلا أن هذه الرعاية ليست كبيرة بالقدر الكافي ما يؤدي إلى عدم وجود إعلانات كبيرة لها في الشوارع وبالتالي عدم وجود حضور كبير في الصالة. أما بالنسبة لهذه الأمسية، فقد فاجأني حجم الجمهور الذي كان موجوداً لدرجة أنني لم أجد مقعداً بسهولة».
بشرت هذه الأمسية الفنية ببداية موسم موسيقي جميل مع العام 2010 والذي يعد تكملة لموسم نشيط استمر طوال العام 2009، والذي كان متنوعاً ما بين أمسيات أدبية ومعارض وحفلات موسيقية كانت على درجة عالية من التميز والرقي في الأداء.
حلب
اكتشف سورية


فرقة شوغ آرت على مسرح دار التربية بحلب |
فرقة شوغ آرت في أول أمسية موسيقية بحلب عام 2010 |
غناء من فرقة شوغ آرت في أول أيام العام الجديد |