الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
زهور، نساء، وإيحاءات لونية تبسيطية، هذه هي السمة الأساسية لمعرض الفنان التشكيلي أيمن فضة رضوان والذي افتتح في صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق.
يكمل رضوان في معرضه رسم ملامح الأسلوب الذي تميز به على مدى ثلاثين عاماً من العمل في مجال الفن التشكيلي، فهو بألوانه ومواضيعه التي يعالجها في هذه الأعمال لا ينفصل عن ما قدمه في الفترات السابقة إنما يكملها.
«اكتشف سورية» زار المعرض والتقى الفنان أيمن فضة رضوان الذي تحدث عن أعماله المقدمة في المعرض قائلاً: «هذه الأعمال اليوم هي نتيجة الفترة السابقة، منها ما أنجز ضمن ورشة عمل للرسم المباشر كنت قد قمت بها في صالة ألفا للفنون التشكيلية، وأعمال أخرى أنجزت في الفترة الأخيرة، حاولت من خلالها أن أكمل في نفس السياق الذي سارت عليه أعمالي السابقة لكن في هذه التجربة أرى أن الغنى اللوني ازداد في اللوحة المنجزة».
ولا يخلو معرض من معارض أيمن فضة رضوان من لوحات تتناول المرأة، وهو حال هذا المعرض أيضاً: «المرأة أو حالة الحب هي الوحي الذي يرافق الفنان، لا أعتقد أن هناك فناً كاملاً دون حب أو دون حالة حب تميز العمل الفني الذي يخرج على السطح، لذا أسعى دائماً إلى تقديم المرأة في أعمالي وأعمل على استيحاء الحالة الشعورية من تفاصيل حياتها، فالمرأة هي الأم والأخت والحبيبة والأرض وإلى ما هنالك من تسميات لكنها دائماً تبقى المحفز الأساسي للإبداع».
يفرغ رضوان لوحات كاملة ليرسم فيها الزهور وكأنه يقدم استراحة بصرية للناظر ويتحدث عن ذلك قائلاً: «بالنسبة لهذه اللوحات التي قدمت فيها الزهور فهي بالفعل كانت عبارة عن استراحة لي، فبعد إنجاز أكثر من عمل دفعة واحدة أهدأ لأرسم الزهور فتكون بمثابة استراحة لي وللمتلقي أيضاً وهي تحرضني لإكمال عملي بتفاؤل أكبر».
كما يقدم الفنان مجموعة من الأعمال التي لا تعالج موضوعاً محدداً إنما تعتمد التجريدية التعبيرية لتقديم إيحاءات لونية متوازنة توحي بحساسية داخلية عالية: «هذه المجموعة من الأعمال اعتمدت فيها على مشاهداتي البصرية أثناء السفر وركوب الطائرة، فانا أسافر بشكل دوري وأكثر ما يلفتني أثناء ركوبي الطائرة هو منظر الأراضي الشاسعة والطريقة البسيطة التي تظهر بها هذه المساحات من الأرض خالية من التضاريس إنما فقط هناك تمايزات لونية تبدو للناظر من الأعلى وبشكل ضبابي، هذه المشاهدات بالتحديد هي ما دفعني لرسم مجموعة من الأعمال اعتمدت فيها على التبسيط والإيحاءات اللونية».
تتنوع الأساليب التي يقدم فيها فضة لوحته ليس فقط في المعرض الواحد إنما حتى في اللوحة الواحدة أيضاً وهنا يقول: «أحاول دائماً العمل على أكثر من أسلوب في عملي الفني الذي أنجزه، أشعر أن هذا يغني العمل ويزيده جمالياً وفي نفس الوقت يطور تجربتي وتقنياتي التي أستخدمها، وبالنهاية اللوحة أثناء الإنجاز هي حالة تكنيك بالنسبة لي من خلال الألوان واستخداماتها وطريقة صياغة الألوان على سطح العمل ومعالجتها، أحياناً كثيرة تدفعني الشفافيات اللونية لأن أواجهها بسماكات لونية في الجهة المقابلة من العمل وفي هذه النقطة أعتمد شعوري الداخلي فهو الموجه الأساسي إضافة لخبرتي مع الألوان فانا أرسم كل يوم منذ عام 76 ولا أذكر أني توقفت في يوم منذ ذلك التاريخ عن الرسم».
عمر الأسعد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق