بيان شخصي عمل مسرحي لجهاد سعد على مسرح القباني

17 12

ضمن فعاليات مهرجان أيام مقدسية

ضمن فعاليات «أيام مقدسية»، والتي تقام احتفالاً بالقدس عاصمة للثقافة العربية، قدّم المخرج جهاد سعد عمله المسرحي «بيان شخصي» على مسرح القباني يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني 2009.

العمل من تأليف: مؤنس حامد وعبد الرحمن أبو القاسم.
تمثيل: عبد الرحمن أبو القاسم.
مساعد مخرج: عبد الحميد خليفة.
ديكور وأزياء: محمود خليلي.
إضاءة: عبد الحميد خليفة.
مدير منصة: أحمد السماحي.

يدور العمل حول الشخصية الفلسطينية وما تعانيه من إحباط ويأس جراء الواقع المتشرذم للأمة العربية، وتأثير ذلك على الوضع الفلسطيني، الذي انقسم كانقسام العرب بين يمين ويسار، بين غرب وشرق، متناسياً أن الشعب الفلسطيني محاصر في منزله بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام الفلسطيني، وفي مقاربة تقول أن ما يجرى في فلسطين الآن هو تتمة لخسارة العرب في الأندلس سابقاً.

من جانب آخر يضعنا المخرج وجهاً لوجه أما جدرانٍ صماء من الصحف العربية كرسالة للإعلام العربي ودوره المشلول والمبرمج في تخدير الشخصية العربية، تاركاً الممثل عبد الرحمن أبو القاسم - الشخصية المونودرامية - مع جرائده المنسية، والتي كانت شاهدة على بوح روحه المجروحة.

وعن مدى جدوى الصرخة التي أطلقها الفنان والمخرج جهاد سعد في عمله المسرحي «بيان شخصي» وعما إذا كان هناك من مستمع، يقول جهاد سعد لـ «اكتشف سورية»: «علينا أن نصرخ صرختنا هذه، ونطلق بياننا الشخصي في وجه المجتمع الدولي، فبرغم كل التحديات التي تواجه الإنسان العربي المعزول عن أي حماية تذكر، تبقى الجدوى الحقيقية من صرختنا هذه رهن الأجيال القادمة».

لنتحدث عن الجانب الإخراجي لهذا العمل:
العمل المسرحي هو عمل جماعي يتصدى له المخرج بالتعاون مع الممثل وفريق العمل ككل، حيث نبدأ بفكرة لتتبلور بالصيغة النهائية التي يراها المشاهد. بالنسبة لي البناء يبدأ من روح الارتجال المدروس، بعيداً عن القوالب الجاهزة والمستهلكة. في هذا العمل كان هناك اتفاق على تقديم الشخصية الفلسطينية بطريقة جديدة بعيدة عن الشخصية النمطية التي تقدم بها هذه الشخصية، ومن جانب آخر سعينا لإبراز شخصية الممثل والإنسان الذي يحمل الكلمة، أما عن الزمان والمكان فقد كانا مجردين عن التعريف الجغرافي والزمني، فالمكان والزمان هنا لا يحدان من حركة الممثل والكلمة التي نريد أن نقولها.


المخرج المسرحي جهاد سعد

في مسرحية «بيان شخصي» استخدمت الصحف العربية كشاهد عيان على معاناة الشعب الفلسطيني، وكجدران صماء في بعض الأحيان عما يجري على الأرض الفلسطينية. برأيك هل هناك فجوة ما بين هذا الخطاب الإعلامي والمتلقي العربي؟
توجد مسافة شاسعة ما بين الخطاب الإعلامي العربي والمتلقي العربي، فبعض وسائل الأعلام تعمل على تزييف الوقائع، وبرأيي أن الذاكرة العربية لا تتكون من الجرائد وما يقدم فيها، ففي هذا العمل المسرحي كانت جرائد هذه الشخصية بلا قيمة أو معنى. هناك تغير في الخطاب الإعلامي بما يمس القضية الفلسطينية لما فرضته الأحداث السياسية على أرض الواقع، هل طال هذا التغير الخطاب المسرحي عند تناوله للقضية الفلسطينية؟!. ضمن هذا السؤال نستطيع أن نستشف الإجابة، بالعموم هنالك تغير في الخطاب السياسي والإعلامي العربي، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية، التي غيرت بشكل كامل المواقف السياسية والإعلامية، وقد نتج عن هذه الأحداث أكبر حرب عسكرية وإعلامية ضد الإنسانية، وأصبحنا نسير بين كتل صماء، لذا علينا أن نقرأ ما بين السطور بعيداً عن الشعارات الكبرى.

هل هناك من اختلاف في أدوات الممثل أو المخرج ما بين المسرح وفنون الأداء الأخرى في تناولها للقضية الفلسطينية؟
أدوات الممثل تتغير ما بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية، وخاصة عند تناول القضية الفلسطينية المشحونة مسبقاً بكثير من الهواجس والآلام، ولكن يبقى المسرح أصدق من الدراما التلفزيونية، فما يقدم على المسرح لا تستطيع الدراما التلفزيونية أن تقدمه، ففي الدراما التلفزيونية يتم التعاطي مع القضية الفلسطينية بشكل مغاير عما نستطيع أن نقدمه في المسرح أو السينما، والسينما تعادل أحياناً الصدق المسرحي في تناولها للقضية الفلسطينية.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

شيماء:

ارجو ان ترسلوا إلي مسرحية مكتوبة تسرد معانات الشعب الفلسطيني

الجزائر

الجزائر