مروان قصاب باشي في صالة تجليات

30 تشرين الثاني 2009

حكايات وغلاف: معرض وندوة

بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الأديب الروائي عبد الرحمن منيف، تقيم صالة تجليات معرضاً للفنان العالمي مروان قصاب باشي للرسوم التي جاءت كأغلفة لروايات عبد الرحمن منيف، إضافة لعدد آخر من الأعمال.

ويأتي المعرض بدعوة من صالة تجليات والسيدة سعاد منيف زوجة الأديب الراحل ليحكي عن علاقة الصداقة التي جمعت مروان ومنيف لسنين طويلة أثمرت عن الكثير من الإبداع، إنها علاقة من نوع خاص ما بين أديب ورسام، ما بين صورة وكلمة؛ في هذا المعرض يخرج الفنان مروان قصاب باشي من درجة تلك الرسوم التي تحكي عن العلاقة المميزة هذه، لتكون في كتاب واحد وفي معرض واحد، وكأن اللقاء الممتلئ بالحوار والفن والفكر قد عاد الى سابق عهده.

يمكن القول أن المعرض سيكون بمثابة لقاء آخر ما بين الصديقين، كتأكيد على أن الإبداع الحقيقي يستمر، خصوصاً وأنهما ينتميان لذات المنطقة وشهدا ذات الأحداث وعاشا ذات المأساة والحلم المشترك، مروان يرسم صورة هذا الحلم وذاك الخوف، بينما منيف يكتبه، مروان يرسم طيور الحجل والطيور المسافرة التي تحاول اليد الإمساك بها دون جدوى، ومنيف يكتب هذه الصور، مروان يرسم الوجوه التي تتشظى بحمولاتها التعبيرية وطبقات اللون، بينما منيف يكتب الإنسان ومصيره وهزائمه وأفراحه وأحلامه، وكلاهما يجعل الصورة أكثر اكتمالاً.

مما قاله منيف عن مراون: «مروان وهو يطرح في لوحته هذه الإشكالات، يخلق إرباكاً مقصوداً للمشاهد، لأنه يفاجئ، يهز القناعات والمقاييس السائدة، ينظر إلى ما وراء القشرة، يطالب بكم من الجرأة بين طرفي العلاقة، الفنان والمشاهد، أثناء التعامل مع العمل الفني، هذه الطريقة غير مألوفة بالنسبة للكثيرين، خاصة الذين تعودوا السهولة والمباشرة في التعامل مع العمل الفني، ولذلك فإن "تللك اللوحات تخيف الكثيرين، لأنها مرآة لواقع أو لأحاسيس لا يريدون أن يتعرفوا عليها و يواجهوها يومياً" هكذا يقول مروان».

أما ما يقوله مروان عن بداية علاقته مع منيف فنقرأ: «كانت بداية لقائي مع الرواية مطلع التسعينيات حين زارني عبد الرحمن في مرسمي ووضع مجموعة من الكتب وهو يقول مع ابتسامته المنوفية المعروفة: "هذه ليست هدية، إنها عقوبة"، وكانت خماسية مدن الملح والنهايات لأدخل بعد ذلك دروب الرواية». ثم يقول في مكان آخر مؤكداً على التشابه بينهما كمبدعين: «أورد بعض حكاياتي لأظهر مدى التشابه والتشابك بين عبد الرحمن وبيني في الذاكرة المخزونة والمعاشة، مرتبطة بجغرافيا وتاريخ المكان للإنسان العربي»، ثم يتحدث عن ينابيع من العطاء جمعتهما، ثم يخص عبد الرحمن منيف بالقول: «كان عبد الرحمن من القلائل الذين يطمحون في لقاء الفنون وتصاهرها، وقد سعى لهذا طوال حياته دون أن يكون في ذلك مثقفاً حيادياً». أما عبد الرحمن فيختصر التعريف بمروان بجملة واحدة وهي أن مروان صفحة بيضاء مفتوحة وصخرة كتيمة.

ومن الجدير ذكره أن افتتاح المعرض سيكون بتاريخ 7 كانون الأول 2009، أما في اليوم الثاني فسيقام حوار بين البروفيسور مروان قصاب باشي و بعض الأدباء السوريين والعرب، وسيخصص اليوم الثالث للقاء مروان مع الطلاب والمهتمين بالشأن التشكيلي وتجربة الفنان مروان قصاب باشي الفنية.

يستمر المعرض حتى تاريخ 31 كانون الأول 2009، وتبدأ جميع النشاطات في الساعة السادسة مساء، كما يرافق المعرض عرض لمؤلفات الأديب عبد الرحمن منيف.


عمار حسن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

ibrahim jalal:

bravo ammar it is very good reportage frendly ibrahim jalal

france

france

Michael:

good luck, god willing

america