معرض التشكيلي أسعد فرزات في صالة الشعب

26 04

أعمالي تشبهني وأحب المغامرة والتجديد

يبحث عن فسحة من الأمل في فضاءات الكون الواسعة، يحب المغامرة والتجديد ولو كانت على حساب الأسلوب، للمرأة وضع خاص عنده فهي العنصر المكمل لذاته ولأحلامه، موضوعاتُه مستمدة من الواقع والتراث السوري الغني بجمالياته.
في صالة الشعب للفنون الجميلة قدم الفنان التشكيلي أسعد فرزات معرضاً فردياً ضم مجموعة من اللوحات ذات القياس الكبير، تمحورت حول الإنسان (رجل - امرأة) والحيوان، التقيناه وكان لنا هذا الحوار:‏
تعمل على تحوير الشكل الإنساني في أعمالك فماذا تريد أن تقول؟
أمشي في خط تعبيري ليس واقعياً أو نمطاً كلاسيكياً، فالموضوعات الإنسانية تحتاج إلى لغة تعبيرية لتحاكي الإنسان من الداخل وليس الشكلَ فقط، ما يهمني هو الموضوع أساساً ويأتي الخط مكملاً للشكل، فلوحاتي تعتمد على الاثنين معاً مع المضمون ضمن فضاء يشبه فضاء الروح، أعمالي تشبهني تماماً فأنا بطبعي أخرج عن المألوف أحياناً وفي حياتي الخاصة، فأشعر أنني أحلق ضمن الفضاء وأبحث عن فسحة من الأمل على مثَل «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل».‏
في معرضك الجديد استخدمت تقنية لم تستخدمها في معارضك السابقة فما السبب؟
لا أحب الوقوف في الحقل متفرجاً فقط وإنما أحاول أن أبحث وذلك سبب فضولي بوصفي فناناً حول جمالية كل زهرة في الحقل فكل زهرة لها روح خاصة وجمالية خاصة، أحب التنقل دائماً بأعمالي الفنية والبحث عن تقنية جديدة، تخدم الموضوع المطروح من خلال رؤية خاصة مشبعة بمخزون بصري وأصوغها بلغة جديدة.
الآن أصبح الفن غير مرتبط بمدرسة فنية أو تقنية محددة، فالرؤية أصبحت أشمل من هذا فالتقنيات أصبحت متوفرة أمام الفنان للبحث والتجريب واستخدام ما يناسب لطرح أفكاره وموضوعاته. أحب البحث والتجديد في أعمالي ولا أحب الوقوف في مكان محدد، دائماً أحب المغامرة والتجديد وعلى حساب أسلوبي.‏
الغالبية العظمى من الفنانين السوريين ينهجون النهج التعبيري فأين خصوصية أسعد فرزات بين هؤلاء الفنانين؟
ذلك صحيح. الغالبية ينهجون النهج التعبيري ليس في سورية فقط وإنما في العالم، الخط التعبيري هو السائد بينهم أما بالنسبة إلى السوريين فهناك لكل فنان خصوصيته ورؤيته الخاصة المتجسدة ضمن هذا السياق. بالنسبة إلي لست فناناً تعبيرياً أو واقعياً أو تجريدياً بل أنتمي إلى كل هذه المذاهب وأستمد موضوعاتي من واقعي المحيط ومن التراث الغني بمفرداته التي لا نجدها في العوالم الأخرى وأكثر موضوعاتي مستمدة من أساطير بلاد ما بين النهرين (وادي الفرات) فتغريني ملحمة جلجامش وشخصية عشتار بكل ما تحتويه هذه الشخصيات من جمال ودهاء وكلُّ تلك المفردات تعطيني زخماً وخيالاً خصباً لأنتج أعمالاً ذات خصوصية من حيث الرؤية الميسولوجية، وما وراء الكائنات الحية من إنسان وحيوان، كل تلك المفردات من صيغة معاصرة ورؤية خاصة تتعلق بي شخصياً، فترى أحياناً النور هائجاً عندي أو مستكيناً وتراه أحياناً على هيئة إنسان، في أعمالي تلاحظ أنسنة الحيوان أو حيونة الإنسان.‏
نلاحظ أن المرأة لديك هي في وضعيات مختلفة فما هي علاقتك مع المرأة؟
في جميع معارضي لا تغادرني المرأة سواء في لوحاتي الفنية أو في حياتي الشخصية فهي العنصر المكمل لأحلامي، فمن خلال معرضي هذا بحثت عن جمال المرأة بكل تفاصيلها وذلك جعلني أؤكد على الخط الخارجي بوضوح وصراحة كي أبرز هذا الجمال وما يحتويه أيضاً من حزن وفرح فالمرأة في أعمالي هي في حالة من النوم أو الاستيقاظ أو الطيران محاولاً أن أصنع منها أسطورة ليست موجودة في الواقع، تارة أصنع لها جناحاً وتارة أضع لها قناعاً وتارة مختبئة وراء رجل أو وحيدة ضمن فضاء اللون.


الثورة

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق