لمي حوراني ومشغولاتها المميزة في صالة تجليات

21 تشرين الأول 2009

تعتمد على تراثنا لتصنع منه فناً معاصراً

افتتح في صالة تجليات للفنون الجميلة يوم الأحد الماضي 18 تشرين الأول 2009 وتحت رعاية وزارة الثقافة معرضاً مميزاً للفنانة الأردنية لمى حوراني، والمعرض عبارة عن عرض لمشغولات قامت لمى بتصميمها وتنفيذها، بأسلوبها الخاص وأشكالها الفنية التي تميزت بها والمستقاة من رموز الحضارات المتعاقبة على المنطقة، ورموز البادية بكل ما تحمله من تراث غني، استطاعت لمى أن تختزل العديد من هذه الرموز الفنية الغنية وتحولها بموهبتها إلى مصوغات ومشغولات رائعة ببساطتها وجمالها، والتي غالباً ما تتضمن روح تراثنا الذي استطاعت لمى أن تزيد حبنا له، وتبرهن لنا أن جمال وروعة وغنى تراثنا الفريد نستطيع أن نعيد ابتكاره بمواصفات العصر، ودون أن نفقده أهميته التراثية.

إن ما تقدمه الفنانة لمى حوراني من عقود وحلي لا يقف عند حد الفن الوظيفي الجميل، وإن كان هذا بالفعل هو مجموع مشغولاتها، إلا أن الإنصات البصري إليها يفتح بوابة الفن على الجميل والطقسي الساحر، وصولاً إلى الرمزي والإشاري والتراثي، فعقودها الموشاة باللون والأحجار الكريمة والرموز تأتي كشلالات من الدعوات لفك أسرار ما تقدمه، فليست الإشارات الرمزية التي تحتويها أعمالها مجرد تفصيلات جمالية بل هي جزء من موروث يسعى بين يديها لأن يتجدد.


لمى حوراني
في صالة تجليات بدمشق

بدأت لمى حوراني«وهي من مواليد دمشق عام 1979»، في تصميم وإنتاج الحلي منذ العام 2000 في عمان – الأردن، وأطلقت قاعتها الخاصة في رؤى 32 ومعرضها الأول في نيسان 2004. حصلت على الشهادة الجامعية الأولى في الفنون الجميلة عام 2000 وتحمل «دبلومين» في التصميم من «GIA Vicenza» إيطاليا، وماجستير من معهد مارانغوني في مدينة ميلانو الإيطالية.

تسعى لمى لإيصال رسالة العالم العربي بتراثه الغني وثقافته العريقة من خلال أعمالها المعروضة في المعارض وصالات العرض والمتاحف في أنحاء العالم. الأحجار أسطورتها الخاصة تشتغل عليها لتحوله لأحاسيس تبث فيه من روحها تحوله في مخيلتها إلى تفاصيل حقيقة ومنمنة وعفوية في كثير من الأحيان، وتصيغها مع سلاسل من فضة أو جلد أو ذهب أو نحاس أصفر أو أحمر كذلك تتحول إلى أقراط وأساور وعقود وميداليات وأزرار قميص ومشابك وفواصل للكتب بألوان مختلفة. وتقسم مجموعاتها إلى مجموعات أصغر، فهناك حلي مستوحاة من وادي رم، وهناك ما هو مستلهم من البحر الميت وأخرى من رسوم الكهوف البدائية، أو من نهر الأردن.

وهناك أيضاً المجموعة الهندسية حيث ابتكرت دائرتها الخاصة التي تشبه القروش الفلسطينية أو النبطية والرومانية القديمة، بحيث لا تنتظم خطوطها بل تظل على تعرجها التلقائي وتحاول أن تكتمل في صورة دائرة.

ومن الأشكال الهندسية الأخرى التي أضفت عليها أصالة مبتكرة هو المربع، الذي طوقته بالدائرة أو جعلت منه إطارا لها، في علاقة أشبه ما تكون بعلاقة المؤنث بالمذكر. وفي الطلاسم التي نقشت على الاثنين رموز تؤشر إلى الحميمية التي تجمع الشكلين الهندسيين لتجعلهما شكلاً جديداً واحداً منسجماً وقائماً بذاته.

لم يعد شكل العقود هو الشكل التقليدي في مجموعتها الجديدة. فيمكن أن تكون «تعليقة العقد» جانبية وليست متدلية في منتصف الصدر كما اعتدنا على رؤيتها، وكذلك هو الأمر في المشبك الذي عادة ما يكون موقعه خلف العنق، فقد جعلت منه شكلاً فنياً جمالياً وحولت مكانه إلى الصدر، بحيث همشت الأساس وأبرزت المهمش. نحن إذاً أمام مجوهرات وحلي تغدو بمجرد ارتدائها جزءاً من صاحبتها، فلا يستبعد أن تتعلق الأصابع بتحريك هذه التعاويذ، أو الضغط على أنصاف الدوائر والمثلثات والمربعات المرنة والتي يمكن تقليبها كلعبة من نوع خاص، لعبة تتحول إلى عادة شخصية جداً.

أقامت عدة معارض في إيطاليا والكثير من دول العالم ولها مقتنون كثر لأعمالها الفنية، أعمالها ليست مجرد حلي، بل إبداعات فنية على درجة من الصعوبة والدقة، تتطلب الكثير من الشغف والحب لما تعمل.

إن أعمال لمى موجودة في متاحف: أمريكا، فرنسا، اليابان، كندا، والعديد من الأماكن مثل:
1- المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بنيويورك.
2- متحف سنسناتي للفن الحديث – أمريكا.
3- متحف اوتوا للحضارات الإنسانية – كندا.
4- ايتشي – اليابان.
5- كندي سنتر – واشنطن – أمريكا.
6- أسبوع الموضة – ميلانو – إيطاليا.

أقامت الفنانة لمى حوراني العديد من المعارض في الوطن العربي والعالم في القاهرة ودمشق وبيروت ودبي والبحرين والسعودية وباريس وبانكوك وميامي ونيويورك وواشنطن وميلان.




اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيدة سهير نور الله - إدارة تجليات

السيدة سهير نور الله - إدارة تجليات

السيدة ميساء شهاب مديرة صالة تجليات وقطعة من أعمال لمى حوراني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق