حفلة إعلان اليوم التطوعي لحملة «لنغسل التعب عن بردى»
18 10
شهد المتحف الوطني في دمشق ليل الخميس 15 تشرين الأول 2009، حفلاً فنياً نظمه فريق «الرواد للمشي والرحالة»، وجاء الحفل إعلاناً عن بدأ اليوم التطوعي لحملة «لنغسل التعب عن بردى» الذي يشارك به شباب سوري آمن بفكرة التطوع كحل سريع ومبدئي لمشكلة التلوث البيئي الذي يعاني منه النهر.
وقد ميز الحفل الفني الحضور الكثيف والذي ناهز على 500 مشارك من كافة الفئات العمرية والاختصاصات العلمية، مما يدل على الأهمية الكبيرة التي يوليها السوريون لنهر ارتبط اسمه بدمشق منذ فجر التاريخ.
قدّم الحفل كلٌ من الإعلامية براء صليبي والفنان عبد الرحمن أبو القاسم.
كما شارك في الحفل المغنية السورية شمس إسماعيل التي شدت بصوتها الساحر أغنيات لسيد درويش، زياد الرحباني، فيروز، الشيخ إمام. وشاركها في شدوها الموسيقيون: نزيه أبو عفش (عود)، أنس ديوب (كيبورد)، خالد عمران (باص، غيتار)، عروة صالح (ساكسفون)، جورج أورو (إيقاع غربي)، رامي الجندي (إيقاع شرقي).
كما قدمت الشاعرة أماني منصور قصيدتين معنونتين بـ«رقص بردى» و«عرس بردى».
ومن قصيدة «رقص بردى» هذه الأبيات:
«هذا الذي رقص أتى من ماء الياسمين
زفهُ المرجان نهراً مُفردَ الشمول
هو فوق أجنحة الغياب يعيش طقس الغيمة المتحولة
يتنفس الذاكرة ويُعد الحلم المجاور للكلام
يغطي عتمة الخمور نافذة للضوء
يُكوّن سوسنة اللهفة من ثمار آخرتنا
ولا ندري كيف يحول النعاس إلى صدر للعناق.
ألأنه فوق لحظتها أبصر الشفق
أم أنه أغمض وجع الجبين
هذا الذي رقص بين حقول نعناع العيون
يرسم القمر رغبة فيه
لا ينتظرُ بعضنا ويعتصم
حتى لا يفاجئه مزيج الأنفاس في الصباح».
هذا وقد شارك أيضاً في هذا الحفل كلً من: عازف البزق بحري تركماني وعازف العود شادي أبو زيد الدين، إضافة لمشاركة فرقة مايا بقيادة باسل خليل على الغيتار، رامي سبيعي (غيتار)، سليمان الشلبي (غيتار)، زكي الحموي (غناء)، وناديا فاطره (كمان وغناء).
«اكتشف سورية» تابع فعاليات حملة «لنغسل التعب عن بردى» وعاد بهذا الحوار مع المنسقة الإعلامية في فريق الرواد للمشي والرحالة الآنسة براء صليبي التي حدثتنا قائلة: «فريق الرواد للمشي والرحالة عبارة عن تجمع للشباب السوري من مختلف أطيافه، تحت شعار "منحب سورية كتير". نحن أصدقاء للطبيعة نبحث عن الأماكن التي تعاني من التلوث البصري أو البيئي في محاولة لمعالجة هذا التلوث ضمن الإمكانيات المتاحة، وهذا المشروع ليس الأول لفريقنا، فقد قمنا في السنة الماضية (2008) بحملة تنظيف لنهر بردى، كما كنا شركاء في الكثير من الفعاليات البيئية كتشجير جبل قاسيون وتنظيف الساحل السوري ومنطقة أوغاريت الأثرية، وكان هناك مشروع تخييم وتنظيف في وادي قنديل على الساحل السوري. حملتنا هذه (لنغسل التعب عن بردى) هي رسالة موجهة ومفتوحة للجميع لحماية النهر من التلوث، وإعادته لسابق عهده».
وأضافت صليبي: «إن التعاون الكبير ما بين الشباب المتطوع والمساهمات التي تقدمها الجهات الخاصة والرسمية، تساهم بشكل كبير في نجاح حملاتنا البيئة، لذا ولكي نكون على اتصال دائم مع المتطوعين سنقوم بإطلاق موقع إلكتروني تحت اسم "لنغسل التعب عن بردى"، ومن يود التعرف على برامجنا المستقبلية في فريق الرواد للمشي والرحالة يستطيع أن يزور موقع الفريق على الشبكة العنكبوتية».
من جهته تحدث الممثل القدير عبد الرحمن أبو القاسم لـ «اكتشف سورية» فقال: «إن نهر بردى سبب رئيسي لديمومة دمشق، حيث يقسمها إلى عدة مساحات خضراء، فهو يخترقها من غربها لشرقها حتى يصل إلى غوطتها الشهيرة. وهو الآن يعاني من التعب والإرهاق لعدة عوامل بيئية وبشرية، وأعتبر أن المجاورين لنهر بردى، هم أكثر من خذلوا بردى من سكان ومنشآت صناعية وسياحية، إضافة لحفر الآبار في حرم النهر وجرها للمسابح والفنادق والمطاعم وما تخلفه المنشآت الصناعية من مواد كيماوية قاتلة لكافة أشكال الحياة فيه، كل هذه العوامل جعلت مياه بردى تضمحل تدريجياً. لذا أدعوا أهل الشام أهل النخوة والرجولة وأهل المروءة الذين ثاروا على الاستعمار الفرنسي أن يثوروا ضد كل يد تعمل على تلويث النهر».
كما عبرت المغنية السورية شمس إسماعيل من جانبها عن سعادتها في مشاركتها هذه قائلة: «شرف كبير لنا كفرقة أن نشارك في هذه الحملة البيئية وخاصة أن مشاركتنا الموسيقية تلعب دوراً في شد الناس للدخول للحفل والمشاركة في تنظيف نهر بردى الذي يعني الكثير لكل الدمشقيين فهو ليس مجرد نهر عابر بل هو جزء مهم من تاريخ مدينة دمشق».
هذا وقد بدأ برنامج اليوم التطوعي لتنظيف نهر بردى يوم الجمعة 16 تشرين الأول 2009، الساعة التاسعة صباحاً انطلاقاً من قلعة دمشق مروراً بالحديقة البيئية فساحة باب السلام وانتهاءً بجسر باب توما، ورافق حملة التنظيف إقامة معرض رسم للأطفال وورشات عمل لطلاب كلية العمارة وطلاب كلية الفنون الجميلة في رؤى تصورية لتجميل نهر بردى.
مازن عباس
اكتشف سورية
المغنية السورية شمس إسماعيل والفرقة الموسيقية وفي الخلفية واجهة قصر الحير الغربي |
جانب من الحضور الكثيف |
من حفل «لنغسل التعب عن بردى» |
وهيب السعيد:
شكرا للجميع
كانت حفلة وحملة اكثر من ناجحتين
لكن يرجى تصحيح اسم عازف العود اسمع نزيه ابو الريش
سوريا
سوريا