يضم المسرحيين السوريين بغض النظر عن مرجعيتهم وتبعيتهم

24/نيسان/2008

بعد توقف لمهرجان الهواة دام أكثر من ربع قرن، تعود المديرية العامة للمسارح والموسيقى ممثلة بوزارة الثقافة إلى إحيائه من جديد تحت اسم مهرجان الشباب الثالث في الأول من أيار 2008 بعد أن انطلق الأول في محافظة إدلب والثاني في الحسكة.

من الجدير القول في مهرجان الهواة إنه إضافة لدوره ومساهمته في تنشيط الحركة المسرحية في ستينات القرن الماضي يمكن القول إن مهرجان دمشق المسرحي وإحداث المعهد العالي للفنون المسرحية والمسرح القومي في المحافظات السورية نتاج مطالب مسرح الهواة التي عمل عليها في تلك الحقبة الزمنية، بل يمكن القول أيضاً إن أهم الفنانين على الساحة الدرامية اليوم من الرعيل الأول هم خريجو مسرح الهواة.

فيه يقول الدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقى «مهرجان الشباب لا يعني أكثر من حالة وجدانية، إعطاءِ فرصة لمن لم تسعفهم الفرص لدراسة المسرح ويمتلكون الموهبة والإرادة، لذلك يضم المهرجان بالدرجة الأولى أعمال الهواة المسرحيين في سورية، إضافة إلى مهرجانات تعمل على الفكرة ذاتها حال مهرجان الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومهرجانين مستمرين في حمص وحماة وإن كان الخط البياني لمستواهما يتفاوت صعوداً وهبوطاً».

يتابع الدكتور عجاج «مهرجاننا يضم كل الشباب والمسرحيين السوريين بغض النظر عن مرجعيته وتبعيته (خاص أو عام) بدليل وجود ثلاثة عروض للجامعات السورية وذلك نوع من الاعتراف بالجهد الذي يقوم به المسرح الجامعي، ومن جهة ثانية تأكيدٌ على أن الثقافة المسرحية تأتي من المتابعة والمعرفة والتجربة المسرحية واستمرار التدريب دائماً ومنهجية عمل الفرقة الخاصة، وهذا الانفتاح على الفرق كافة يخلق حالة تصعيد للمنافسة بغية خلق غيرة إيجابية وحالة تنافس إيجابي تساهم على نحو أو آخر في تطوير المسرح السوري وذلك ينعكس في حالة حراك على صعيد المسرح والحالة الثقافية عامة».

من الجدير الإشارة إليه هنا أن عرض الافتتاح سيكون مسرحية «هارون الرشيد» من تأليف أبي خليل القباني وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقدَّم فيها نص مسرحي على خشبة المسرح من تأليف أبي خليل بعد وفاته. والختام سيكون عرضاً لفرقة القامشلي «سهرة مع أبي خليل القباني والنص لسعد الله ونوس» احتفاء بأبي خليل القباني المسرحي الذي أسس المسرح الدمشقي والعربي.

برنامج مهرجان الشباب الثالث
قامت لجنة المهرجان باختيار ثمانية عروض لمسابقته من أصل الأعمال الكثيرة التي تم التقدم بها، وهي:

- «هوامش» للكاتب أنطون تشيخوف ومن إخراج «رائد مشرف» لفرقة اتحاد طلبة سورية فرع دمشق، ستُعرض يوم الجمعة الثاني من أيار.

- «"كلب الآغا» لممدوح عدوان والإخراج لمحسن عباس ودانيال الخطيب وألداء لفرقة اتحاد شبيبة الثورة، يوم السبت الثالث من أيار.

- «بلا عنوان» لكمال بدور وطلال لبابيدي ومن إخراجهما بأداء فرقة ماريونيت (دمشق)، يوم الأحد الرابع من أيار.

- «شوباش» لهشام كفارنة والإخراج لحسن ناصر والأداء لفرقة مديرية الثقافة بحمص، يوم الإثنين الخامس من أيار.

- «سر علني» لأسرة العمل ذاته من إخراج عدنان أزروني وأداء فرقة مسرح التكوين (دمشق)، يوم الثلاثاء السادس من أيار.

- «المهرج» لمحمد الماغوط من إخراج غزوان قهوجي وأداء اتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق، يوم الأربعاء السابع من أيار.

- «بقايا رجل، ظل امرأة» لممدوح عدوان والإخراج لإسماعيل خلف والأداء لفرقة اتحاد طلبة سورية فرع الحسكة، يوم الخميس الثامن من أيار.

- «أماديوس» لبيتر شافر ومن إخراج يوسف شموط وأداء فرقة مديرية ثقافة حماة، يوم الجمعة التاسع من أيار.

تقدَّم عروض المسابقة جميعها على مسرح الحمراء الساعة الثامنة والنصف مساء.

أما العروض الموازية فهي بواقع ثمانية عروض أيضاً وهي:

- «لما النوم يغادر جفونك» عرض من لبنان هو تأليف جنى الحسن وإخراجها، يوم السبت الثالث من أيار.

- «اضحك أنت عربي» من الكويت لباسل الطه والإخراج لعلي الحسيني، يوم الأحد الرابع من أيار.

- «حسب رأي غاغارين» من تونس لنضال قيقة، يوم الإثنين الخامس من أيار.

- «كشف» من تأليف لاوند هاجو وإخراجه وأداء فرقة رماد للمسرح الراقص، يوم الثلاثاء السادس من أيار.

- «هيدروجين» من تونس وهي من تأليف معز القديري وإخراجه، يوم الأربعاء السابع من أيار.

- «وجوه من خرز» من تأليف ياسر دريباتي ونضال أحمد والإخراج لياسر دريباتي والأداء لفرقة المسرح القومي باللاذقية، يوم الخميس الثامن من أيار.

- «حصار» من تأليف محمد بري العواني والإخراج لتمام العواني والأداء لتجمع ميماس المسرحي في حمص، يوم الجمعة التاسع من أيار.

تقدَّم العروض الموازية جميعها على خشبة المسرح الدائري بالمعهد العالي للفنون المسرحية الساعة السادسة مساء.

يرافق المهرجان ندوة «دور وسائل الإعلام في دعم مسارح الشباب وتطويرها» على مسرح القباني، ومعرض استعادي للدورتين السابقتين للمهرجان يومياً على مسرح الحمراء، كما ستجري لقاءات مع الفنانين أسعد فضة وزيناتي قدسية ومنى واصف يجيبون فيها عن تساؤلات المشاركين في المهرجان والفرق المشاركة وجمهور المهرجان.

يُذكر أيضاً أن المهرجان سيكرِّم مجموعة من الفنانين: الدكتور حمدي موصللي، ومحمد شيخ الزور، ومحمد بري العواني، وسمير إيشوع، ووليد عمر، ونزار أبو حجر، وأنور أندراوس.