شرود منهل عيسى في صالة تجليات
اللوحة التي تمتلك اللون والحرية

05/تشرين الأول/2009

تابع «اكتشف سورية» العرض النوعي في صالة تجليات والذي يمثل ذروة بحث الفنان منهل عيسى في عوالم الفكر والفن، وعلى هامش المعرض كان لنا مع صاحبه هذا الحوار:

عرضك الأخير في صالة تجليات يمكن اعتباره دعوة لإثارة حوار وجدل تشكيلي، برأيك هل هذا من مهام اللوحة؟
هذا صحيح، ويمكن اعتبار المعرض بمثابة دعوة مباشرة ووقحة للجدل والحوار، لأنه لا يمكن التسليم بأن كل شيء في مجتمعي جيد وبخير! هذه الأعمال من المفروض أن تمثل إشكالية، فهذه غايتي، ما أريده للوحتي الآن أن تقول شيئاً مختلفاً ينبع من داخلي وذلك بالمقارنة مع تجربتي كي لا أقع في التكرار، ومن جهة أخرى أحاول أن أقدم شيئاً مختلفاً أعتبره صحيحاً كمفهوم تجاه جماليات العمل الفني، ما أحاول طرحه هو الصدق في التعبير والرؤية بعيداً عن إغراءات السوق، فنحن نعاني حقيقة من إشكالية تلقي العمل الفني وهذا برأيي من مهام أي فنان بأن يكون محركاً ومحرضاً للتغيير باتجاه تصحيح الرؤية البصرية والجمالية.

إضافة لمحاولتك طرح رؤيتك البصرية، ثمة رؤى فكرية ونفسية واجتماعية مختلفة تحملها أعمالك فهل هذا صحيح؟
نعم يحمل معرضي هذه الرؤى المختلفة والمتطرفة، لأني أحاول من خلال شخوصي وكتلي اللونية الغوص إلى أعماقي إلى أقصى الحدود لأسبر وأعرف رؤيتي وشكلها للإنسان بالمجموع، وهنا في أعمالي إما أن يظهر الإنسان كحالة فردية أو بشكل جماعي، ففي الحالة الفردية أرصد في لوحتي التغير الطارئ على الفرد من ألم أو فرح أو شرود أو أي تغيرات غرائزية أخرى يمكن أن تنعكس على الجسد لتظهر لاحقاً على سطح اللوحة، أما في الحالة الجماعية فالموضوع يكون أغنى لأني أخرج من حالة الصمت وأدخل في حالة حراك الجماعة الغوغائية وعلاقاتها الغرائزية المعقدة فيما بينها كجماعة وبالتالي مع الفرد على حدة، وثم علاقة الفرد مع الجماعة مرة أخرى كالعلاقة بين القطيع وكلب القطيع، وما نعيشه اليوم من شراسة بشرية وعنف لا مثيل له كاف بأن يدفع التعبير في اللوحة بهذه الاتجاهات.


من أعمال التشكيلي منهل عيسى

كل هذا الصراع الذي تحتويه لوحتك، يفرض حسب رأيي عنواناً آخر يقترب من هذا التعبير، إلا أن عنوان عرضك «شرود»! كيف تفسر لنا اختيارك لهذا العنوان؟
نتيجة طبيعية لهذا الصراع وعدم القدرة على حله، يكون الشرود! أرى أن الشرود حالة أو رد طبيعي، مثلاً: الذي يعيش هذا الصراع الوجودي يدخل في حالة من التأمل والعذاب الروحي لمحالة الوصول إلى حالة الصفاء والنقاء هذا للمتدينين، أما بالنسبة إلي فالحالة الخاصة التي أعيشها من تنقل دائم تفرض حالة خاصة من البحث عن علاقة بالمجموع وبالمكان، إضافة لبديهية عدم القدرة على الفرار من آثار الطفولة النفسية المترسبة ووقع اللغة والعادات والتقاليد والتأثيرات البصرية، وعند وجودك في مكان آخر لفترات طويلة ستبدأ بعض المفاهيم بالتغير وهذا يجعلك تعيش صراعاً متعدد المستويات ما يدفعك إلى التساؤل عن ماهية الوطن والألم مروراً بالفرح وبالكثير من المفاهيم، كل هذا يدفعك من جديد إلى الغوص إلى مجاهيل أعماقك في محاولة لفهم كل هذا الكثير من المتناقضات وأمام هذا كله يكون الشرود نتيجة طبيعية.

هل يمكن القول إن منهل عيسى في عرضه الأخير يقود ثورة على انهزام الإنسان أمام فوضاه الحواسية وشكل إشباعها؟
إذ أعامل اللوحة بعنف ليس لأني أحب العنف بل لكي أتخلص بطريقتي من هذا الذي أتلقاه يومياً، وبالنسبة لفوضى الإشباع الحسي الفني بتعبير أدق فهو أمر معقد لأنه بحاجة إلى ترتيب ونهج ليغدوا التواصل مع العمل الفني ممكناً، فالفوضى تكون عندما تشاهد اللوحة ولا تراها! والأخطر أن تكون رؤيتك للعمل الفني مقرونة بأقنعة أو فساد في الحواس ذاتها، لدينا فوضى قاتلة بالأحاسيس في مجتمعنا، لدرجة أنه يمكن أن تعرف من الفرد رأيه عن الآخر ولكن من الصعوبة بمكان أن تعرف رأيه هو! هكذا نتربى بهذا الشكل الفوضوي لدرجة أننا نتعلم عكس حواس الآخرين وليس مشاعرنا أو حواسنا نحن! وهذا يقودنا إلى أن نسلك درب غيرنا وليس دربنا نحن! وبالتالي كيف نكون أحراراً؟! لا نعرف دواخلنا وما نريد! ومن لا يعرف كيف يتحسس ويتلقى ويرى لا يمكن أن يعيش أو يحيا الحب! نحن لا نحب أو نكره الآخرين لما هم عليه بشكل فعلي بل لما يمثلوا بالنسبة إلينا، ونحن لسنا أحراراً طالما لا نملك ذواتنا، أقله في التعبير عنها!

العلاقة بين الكتلة والفراغ هي علاقة أكاديمية، لكن في لوحتك ثمة بعد آخر للكتلة والفراغ أو الأبيض والكتلة اللونية الغرافيكية، هلا تحدثت عن هذه العلاقة؟
قبل كل شيء هناك إطار للوحة فإما أن يكون مربعاً أو مستطيلاً، وحتى المستطيل هناك منه المستطيل الذليل والمستطيل المتسامي، موقع الكتلة داخل هذا الإطار له جمالياته بالاتصال مع السطح الفارغ وما يحيط به، ولا يمكن وجود الفراغ بدون وجود الكتلة للتعبير عنها كما فعل الأقدمون وكتبوا حول توازنات الأشياء والأشكال بضرورات ونظام معين في المكان، وكما هي الطبيعة في الأساس، وهكذا داخل العمق الإنساني أيضاً، فالشر يمكن أن يأخذ نقطة في الدائرة ويمكن أن يكون العكس بأن يكون الشر كل الدائرة والخير قد يكون مجرد نقطة لا غير! وهذا المفهوم للتوازن موجود في كثير من الحضارات القديمة كما عند الصينيين بدائرة «التاو» وهي في بعض تمثيلاتها سمكتان ملتصقتان حول نفسيهما في حالة دوران وتكامل وهذا التوازن بين الكتلة والفراغ والغامق والفاتح يجب أن يكون أحد مفردات اللوحة التشكيلية، فهنا التوازن للكتلة يجب أن يأخذ قيمة تشكيلية ونفسية وأنا أسعى لإقامة هذه التوازنات لحركة شخوصي حتى في هذا الإطار، حتى يبرز هذا التباين وهذا يمنح القيمة في رأيي.

من أعمال منهل عيسى

رغم أن الزيت هو خامتك الأساس في الرسم إلا أن أعمالك تأتي بمادة الأكرليك، فهل من خصوصية؟
لا زلت أعشق الزيت ولكن مادة الأكرليك مادة حرة وهي كمادة حديثة تفرض نفسها وتستطيع من خلالها أن تقدم خصوصية تعبيرية وإن كانت تفقدني بذات الوقت جماليات بعض الألوان التي يقدمها الزيت، لا بد أن تخسر وتربح في الوقت ذاته فكل خامة لونية تقدم خصوصية قد لا تجدها في الخامة الأخرى، ومن حسن الحظ أن الفنان يمتلك خياراً كبيراً باختيار الخامات اللونية، إلا أني لا أحاول أبداً إرهاق اللوحة بتقنيات متنوعة إذا لم تكن تحتاجها.

من الواضح أن الإنسان والحيوان يتمازجان في لوحتك، فهل تعتقد بوجود مبرر يؤكد هذا التمازج، وفي أي اتجاه تراه؟
لا أنسى في حياتي أول عصفور قتلته (اصطدته) وأول عصفور قتله آخر، وأتذكر أول دجاجة ذبحت أمامي وأول ثور وأول كلب وقطة عذبا أمامي وتحديداً عملية ذبح الحيوان بكل ما تحمله من عنف تركت تأثيراً عميقاً في داخلي، وفي عصرنا هذا نشهد ذبح الإنسان بطرق أصبح القتلة يتفننون بها بما لا يمكن تصوره من طرق، وهو ما يتنافى مع أبسط المفاهيم الإنسانية والمنطقية، هنا يشترك الإنسان مع الحيوان بعملية القتل، إلا أن الحيوان يقتل ليأكل، بينما الإنسان لماذا؟! والقتل ليس بالضرورة أن يكون مباشراً، هناك أنواع كثيرة من القتل، وكوني أبحث عن الحركة في اللوحة فحركة الحيوان أسرع وأخف من حركة الإنسان الهلامية وهذا ما يرضيني تعبيرياً أكثر.

تأويل تداعياتك الشكلية مفتوحة على أكثر من احتمال، إضافة للأحصنة، ما هي الحيوانات الموجودة في لوحاتك؟
لأي كائن على وجه الأرض وظيفة تعبيرية أو رمزية، فالبعوض مثلاً يمص الدماء، أو ميزة خاصة كسرعة النمر، أو شموخ الحصان، أو وقع أقدام الثيران التي تحمل بعداً ذكورياً ما، من الممكن أن يوجد أي حيوان في أعمالي وليس بالضرورة أن يكون مقصوداً، لكن من الحيوانات التي يمكن ملاحظتها في لوحاتي: القرد وكنت أرسمه في حالات الفرح والتهريج، أما في حالات أخرى فقد رسمت الأحصنة والخفافيش والنعاج.

أيمكن اعتبارك أكثر تقشفاً في معرضك الأخير، والمقصود لونياً، هذه الانعطافة كيف نفهمها؟
هذا ليس تقشفاً ويمكن قول العكس، فليس ضرورياً لتحسس اللون أن تكثر منه، فوردة واحدة تحمل تعبيراً أكثر من الكثير من الورود مجتمعة، فأنت لو أمعنت النظر ستجد الكثير من الألوان كتدرجات وشفافيات داخل اللون الواحد، وهذا ما حاولت أن أقدمه بأرهف ما يمكن.

حتى عام 2005 كانت أعمالك لا تزال تحتفظ بالتشخيص، ما أراه أنك تتقدم باتجاه تجريدي، فهل ستصل إلى التجريد؟
ليست غايتي الوصول إلى التجريد، أنا لا أتحرك تصاعدياً أو بيانياً باتجاه محدد، ويمكن أن يكون العكس، فالأمر ليس قراراً بأن أصل إلى التجريد أو البقاء في دائرة التعبير، لا أريد في كل الأحوال أن أفقد اتصالي بالآخر والواقع، وإن كان التجريد في الأساس يأتي من الواقع.

من المعرض الأخير لمنهل عيسى
في صالة تجليات بدمشق

الحركة والانفعال الأقصى من مميزات أعمالك، هل تعتقد أنك بالفعل مصاب بهذه الحمى، ثم ألا تعتقد أن بقاءك على مضمار هذا الحراك السريع قد يسبب لك الإرهاق؟
هل تعتقد أن هذا سينعكس علي صحياً! إن كنت تعتقد ذلك فهذا صحيح، فلقد سقطت عدة مرات على الأرض وأنا أرسم وأصبت في كل مرة ببعض الكدمات، فاللوحة ليست مجرد سطح يتلقى نعومة ورهافة اللون فهي على تماس مباشر مع داخلي، وفي داخلي الكثير من القلق والغضب، إنها تتلقى ثورتي وكل انفعالاتي، فالعفوية هي حركة مباشرة وسريعة، كما الكلمة العفوية تكون أكثر وصولاً وتعبيراً، وفي هذه التجربة تحديداً حاولت ترك الأثر العفوي وعدم إعادة التأثير والابتعاد عن إعادة المعالجة، أنا أكون بحالة صراع أثناء العمل فمن الممكن أن يهزمني بكل قوة وبساطة، وقد هُزمت كثيراً أمام اللوحة وما تراه في هذا المعرض من لوحات هو حصيلة انتصاراتي فقط!

رسم اللجج البشرية كانت هاجس مشروعك الفني، اليوم أنت تستغني عنها، لصالح ماذا؟
أنا لم أستغنٍ عن لججي البشرية ولكن حاولت أن أسلط الضوء على أهم بؤر هذه اللجج وهو الفرد، فأنت في هذا المجموع أكان على اللوحة أو في الحياة تنجذب إلى نقطة مميزه، والفرد المميز تشكيلياً هو من أخرجته من هذا اللجج لأؤكد على قيمته الفردية.

منهل عيسى أمام إحدى لوحاته
في صالة تجليات بدمشق

منهل عيسى فنان نعرفه قبل أن يسافر إلى فرنسا، ما هي التأثيرات الجديدة على منهل بعد أن أقام في باريس وفي أي اتجاه هي؟
أولاً تخلصت جزئياً من الخوف المترسب في، واقتربت بالمقابل أكثر من ذاتي فالمجتمع الغربي يمنحك مساحة أكبر من الحرية في التعبير والتفكير. من ضرورات رؤية العمل أن تبعد عنه مسافة محددة لتراه بشكل أفضل، هذا البعد المكاني جعلني أرى الأمور بشكل أوضح، ووجودي في الغرب جعلني أتخلص من عقدة الأجنبي والغربي الوهمية، فماذا يعني أن تفوز بجائزة في الرسم بعد ثلاثة شهور من سفرك إلى فرنسا، هذا يعني الكثير، لا يمكن أن أغفل هنا قيمتنا الفردية ولا قيمة ديمقراطيتهم، فالحرية تفعل الكثير.

من الضروري أن يمتلك الفنان تلك الحساسية المرهفة تجاه العالم ليكون أكثر قدرة على رؤيته والتعبير عنه، لكن ربما يكون هذا عائقاً أمام رؤيته لنفسه، ما رأيك؟
لا أعتبر هذه الحساسية عائقاً أمام رؤية الذات، أنا أعتبرها قوة، فما أمتلكه من حساسية وعلاقة بالأشخاص والأشياء والتي يكون محورها الصدق أصبحت لغتي السلوكية وسلاحي، هي أسلوبي في التعامل مع الآخرين، إنها بالنسبة إلي قناعة.

العودة إلى العش عودة تحمل في طياتها الكثير من المعنى المفتوح على الكثير من التأويلات، لوحتك التي تصور العش في المتحف الوطني في معرض دمشق باريس من أين أتت وإلى أين يذهب معناها؟
قلت يوماً في كلمة على بطاقة إحدى معارضي «وخرجت من رحم أمي كمارد من قمقمه، تركت كل شيء ورائي وأنا حر طليق»، البيضة هي الرحم الأول والبيت والمدينة والوطن، ومهما ابتعدنا يبقى هذا العش في داخلنا ويحمل الكثير من المعاني الحميمية، فهو يجمع الطيرين وتنعم البيوض فيه بالدفء وحرارة الحب، هذا العش لا يزال رابطه السري موصلاً إلي، هو أكثر من رمز إنه الوطن.

للسيارات أثر على الطريق تتركه وراءها، وهنا المقصود أثر عجلاتها، كيف يترك الفنان أثره؟
كما تترك السيارة أثرها على الطريق يترك الإنسان آثار أقدامه أيضاً، وليس المقصود الأثر الفيزيائي فقط بل الأثر والتأثير الحياتي والنفسي والفعلي، ومن الطبيعي أن يكون أثر الفنان لوحته المحمولة على الجدران وهذا هو الجانب الفيزيائي من الأمر، أما الجانب التأثيري أو النفسي والتعبيري فهو ما تحمله اللوحة من معنى.

ولوحتك التي ترصد أثر عجلات السيارات على الأرض، هل هي امتداد للصراع الإنساني على سطح لوحتك؟
أثر العجلات هذا أكبر تعبير عن تأثير المجتمع على نفسيتي، فالطباعة فعل مقصود وقوي كأثر العجلات المطبوعة على الأرض. وقد حاولت أن أدخل من مدخلين، الأول هو المطبوع في ذاكرتي عن مدينة دمشق وطرقاتها الملتوية والتي اندرست عليها الكثير من آثار الأقدام على مر العصور. أما المدخل الثاني فهو التعقيدات والتداخلات والعلاقات المتشابكة التي لا يمكن وصف مدى تداخلها في دمشق كمدينة ومجتمع شديد التركيب، وكلا اللوحتين متكاملتان من حيث التعبير، فلوحة العش أسميتها «دمشق حتى 2008» وأثر عجلات السيارات أسميتها «عقدة القابون».

من حيث التكنيك، فثمة انحراف بين معرضك الأخير ولوحتيك في المتحف الوطني بدمشق، في الأسلوب التشكيلي والتعبير، ألا تعتقد هذا؟
هنا اختلف الموضوع، فموضوع معالجة مدينة دمشق يختلف عن مشروع العرض الحالي، فأنت أمام جمهور واسع ومسؤولية التعبير عن دمشق تفرض عليك شكلاً معيناً ومحدداً كي تصل لوحتك إلى مبتغاها التعبيري، فلو عالجت موضوع مدينة دمشق بالشخوص الموجودة في أعمال معرضي لكان التعبير قد وصل بشكل مختلف وخاطئ، لقد كنت حريصاً على تقديم مدينة دمشق بشكل رمزي أكثر.

لكل فنان خصوصيته أثناء عملية الرسم، هل من خصوصية لمنهل؟
العلاقة مع اللون وهو يتوالد أو يتكسر على سطح اللوحة ليس ترفاً، بل عملية انفعالية حادة أحياها بكل صدق، فعندما أشتم رائحة اللون أشتمها بعمق، وعندما أبدأ الرسم فكل ما يقع تحت ناظري قد يتحول إلى أداة رسم ولا أستثني أطرافي، أعيش مع حراك اللون على لوحتي ألماً وفرحاً وقفزاً، لا أسمح للوحتي أن تكون بلا حراك.

التشكيل هو أحد وسائلك التعبيرية، ماذا عن بقية الوسائل؟
هناك الكثير من الوسائل الفنية التي أحاول من خلالها إيصال رسائلي التعبيرية، فأنا أقوم بالنحت وأعيش تماماً تلك العلاقة بين أصابعي وروحي ومختلف المواد التي أقوم باستخدامها للنحت كالطين والزجاج والمعدن والخشب، هذا إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، وتصوير الفيديو، فعدستي مفتوحة على الدوام لأوقف هروب الصور، ثم أعيد إحيائها بمتعة بمساعدة الوسائل التقنية الحديثة وقد ساعدني ذلك بالتعبير إذ قدمت عدة أفلام تختلف مواضيعها بين الإنساني والفكري والتجريدي، ومما لاحظته أن الناس تميل أحياناً إلى التعبير المصور وذلك حسب ثقافة المجتمع.

أخيراً منهل عيسى بماذا يفكر للغد؟
لدي الكثير من الحلم!


عمار حسن
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك