باريس دمشق رؤية متبادلة


 

معرض التصوير الضوئي السوري

ثمانية وستون ناشراً سورياً في معرض تونس الدولي للكتاب

تبحث الندوة الفكرية لهذا العام في قضية الترجمة

23/نيسان/2008


يعتبر معرض تونس الدولي للكتاب واحداً من أهم المواعيد الثقافية التي ينتظرها المثقفون والجمهور، وقد حقق المعرض في أعوامه الأربعة الأخيرة نقلة نوعيّة على مستوى البرمجة وكذلك على مستوى التنظيم، وذلك هو ما أهلّه ليكون نقطة مضيئة في سماء الثقافة التونسية والعربيّة، ورغم ذلك ما زال المعرض ينتظر إضافات، خصوصاً في ما يتعلّق بتكثيف البرنامج الثقافي الفكري المصاحب له.

تنطلق النسخة السادسة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والمحافظةِ على التراث في تونس يوم السادس والعشرين من نيسان في قصر المعارض في الكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) ويستمر حتى الرابع من أيار. وتسجّل هذه الدورة ارتفاعاً ملحوظاً في مشاركة دور النشر فيشارك هذه السنة ما يزيد عن ألف وسبعة وعشرين ناشراً يمثّلون اثنتين وثلاثين دولة وخمس منظمات دولية، أي بزيادة مائتين وثمانية ناشرين عن العام الماضي، وتشارك تونس بثلاثة وثمانين ناشراً بينما تحتلّ فرنسا المرتبة الأولى في عدد الناشرين بأربعمائة وثمانية من بينهم مائتان وستة يشاركون للمرة الأولى، ثمّ مصر بمائة وتسعة فإسبانيا بتسعة وتسعين ولبنان بتسعين وسورية بثمانية وستين، وتشارك دول للمرة الأولى في هذه التظاهرة مثل البرتغال ورومانيا وتشيكيا وسويسرا، وتشهد هذه الدورة زيادة في مساحة العرض بنسبة عشرة في المئة مقارنة مع الدورة السابقة ليكون معرض تونس الدولي للكتاب ثاني أكبر معرض عربي من حيث الحجم بعد معرض القاهرة، وتسجّل دولة فلسطين حضوراً مميّزاً هذا السنة بجناح خاص، وتشارك دول جديدة وبعدد كبير من الكتب، ومن الإضافات التي تميّز الدورة الاهتمام الكبير بالمحامل الرقمية للإبداع، فقد خصص المعرض أجنحة خاصة بهذه المجالات تمكن زوّار المعرض من الوقوف عند أهم ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في صناعة الكتاب الإلكتروني، أما في ما يتعلّق بالعناوين، فأكد أبو بكر بن فرج مدير المعرض أنه بقدَر ما كان المعرض متفتّحاً على عشرات الآلاف من العناوين المتباينة والمتنوعة على اختلاف جنسياتها، إلاّ أنّ هيئة التنظيم عملت على استبعاد العناوين الرديئة والضعيفة التي تتعارض مع القيم الثقافية والحضارية للسياسة الثقافية التونسية، وأكد مدير المعرض أنه تمّ رفض عدد كبير من دور النشر لعدم كفاءتها ورداءة ما تقدمه شكلاً ومضموناً، للحفاظ على الصدقية التي كسبها المعرض في دوراته السابقة لدى المهنييّن والمثقفين، والتي كانت ثمرة خيارات ثقافية واضحة، وبالإضافة إلى عرض الكتب يقيم المعرض فرصاً لنشاطات ثقافية وفكرية من خلال اللقاءات مع الكتّاب والأمسيات الشعرية والندوة الفكرية التي تبحث هذه السنة في قضية الترجمة من خلال عنوان «من ترجمة الكلمات إلى حوار الثقافات»، ويشارك فيها متخصصون من بينهم الفرنسيان جيلبرت سينويه وإريك إمانويل شميث وسواهما، وهناك يوم عن «مهن الكتاب» يشارك فيه عدد من المهتمّين والمهنيين، ويستضيف المعرض الروائي المصري بهاء طاهر والشاعر اللبناني شربل داغر والكاتب التونسي السويدي الشاب حسن الخميري الذي تُحقق كتبه مبيعات كبيرة في السويد وتشهد مسرحياته إقبالاً، ويخصِّص المعرض يوماً للشعر الشعبي (العامي) العربي وسيكون ضيف شرف ذلك اليوم الشاعر المصري سيد حجاب، صاحب التجربة الثريّة في هذا المجال، وستكون لجمهور المعرض مواعيد يوميّة مع تقديم أحدث الإصدارات التونسية ولقاءات مع ضيوف المعرض، إضافة إلى انفتاحه على تجارب شعرية واعدة بتخصيص أمسية لشعراء شباب لم يسبق أن أصدر أيّ منهم كتاباً، ويخصَّص لقاء لتكريم الكاتب التونسي الراحل مصطفى الفارسي في بادرة وفاء واعتراف بإبداعاته الأدبية، و يخصَّص جانب مهم من البرنامج للأطفال على عادة المعرض كلّ سنة في اهتمام خاص بهذه الشريحة العمرية التي تمثل قراء المستقبل.




الحياة


مواضيع ذات صلة
- اختتام معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة سورية كبيرة

تعليقات القراء

المشاركة في التعليقات:

*اسمك:
الدولة:
بريدك الإلكتروني:
*تعليقك:

الحقول المشار إليها بـ (*) ضرورية

ضيف اكتشف سورية
سامي الدروبي
سامي الدروبي
دمشق القديمة
غاليري اكتشف سورية
غاليري اكتشف سورية
 

 


هذا الموقع برعاية
MTN Syria

بعض الحقوق محفوظة © اكتشف سورية 2008
Google وGoogle Maps وشعار Google هي علامات مسجلة لشركةGoogle
info@discover-syria.com

إعداد وتنفيذ الأوس للنشر
الأوس للنشر