البيمارستان النوري بصمة دمشق الطبية العلمية على صفحات التاريخ

21 04

ضمن سلسلة الأفلام الوثائقية التي يقدمها المنتدى الاجتماعي كل شهر والتي تحمل عنوان «بصمة مكان» وتتناول دمشق الآبدة الأثرية المطبوعة على صفحات التاريخ، قام المنتدى بعرض فيلمه الثاني «البيمارستان النوري»، وهو إنتاج عام 2007 للمخرج أيهم اللحام في الحادي والعشرين من نيسان 2008.
تناول الفيلم في مدة زمنية بلغت أربعين دقيقة «البيمارستان النوري جغرافياً من حيث وقوعه جنوب سوق الحميدية، وقد بناه نور الدين الزنكي في القرن الثاني عشر ليكون أول مشفى في بلاد الشام وأول مشفى في العالم فيه نوع من التأمين الصحي إضافة إلى كونه جامعة لتدريس علوم الطب، لكنه خلال الحكم العثماني تحول إلى مدرسة للبنات واليوم هو متحف للطب والعلوم عند العرب.
في الفيلم يقول المخرج «الفيلم يتناول «البيمارستان النوري بوصفه تجربة وبصمة تاريخية انتقلت من دمشق إلى العالم الإسلامي كله، من جانب كونه أول مشفى عام متخصص بالأمراض كافة ومن بينها النفسية، كان يقدم عناية فائقة وتأميناً صحياً جيداً بلغ خمس ليرات ذهبية للمريض عند خروجه من المشفى ريثما يسترد عافيته ويصبح بمقدوره العمل إضافة إلى اللباس والطعام.
أهم ما يميز هذا المكان ويحقق بصمته أنه استطاع عبر تاريخه الطبي تخريجَ أطباء مهمين جداً وأعطاهم فرصة للخروج بأعمال واكتشافات مهمة في تاريخ البشرية وأهمهم الطبيب ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية الصغرى وكتب عنها وشرحها في أكثر من موضع».
يضيف اللحام «ما أود إيصاله من خلال سلسلة أفلامي الوثائقية هو أن دمشق قدمت للتاريخ الكثير من البصمات في مختلف النواحي التعليمية والعلمية والسياسية والعسكرية، «البيمارستان النوري يعتبر البصمة الطبية العلمية لدمشق عبر التاريخ».
يُذكر أن العرض القادم سيتناول الثقافة المائية في بلاد الشام عبر سلسلة من الأفلام الوثائقية التي يعمل عليها الآن المخرج أيهم اللحام


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

محب لسوريا:

نشكر كل من يساهم في ايصال المكنونات الحضارية لسوريا وطبعا سوريا هي جزء مهم من مكونات الحضارة العربية الاسلامية على مر العصور , وما اسلف لدليل على رحمة الطب العربي الاسلامي بالمرضى من فقراء الى الاغنياء وهذا يجب ان يدرس في الجامعات عن اصول الطب لا ان نأتي من الغرب والشرق .

سوريا