«المرأة العربية أفاق التطور الإبداعي» ندوة في اللاذقية

12 08

التجربة الإبداعية للمرأة العربية واحدة من أخصب التجارب وأغناها

ندوة بعنوان «المرأة العربية أفاق التطور الإبداعي»، عقدت مساء الاثنين 10 آب 2009 في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان المحبة في دورته الـ 20، حيث أدارت الندوة الإعلامية نهلة السوسو، وبمشاركة كلّ من الإعلامية أوغاريت دنش من تلفزيون الجديد والأديبة أنيسة عبود.

ونقلت وكالة الأنباء سانا أنّ الإعلامية اللبنانية دنش قد تحدثت عن تجربتها على متن سفينة الأخوة اللبنانية، التي انطلقت في الأول من شباط الماضي من ميناء طرابلس في لبنان متوجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، وعلى متنها مجموعة تضم رجال دين، وإعلاميين، وحقوقيين، ومناصرين للقضايا الإنسانية، إلى جانب مساعدات إنسانية لأهل القطاع. وأضافت دنش أنّها سعت إلى الانضمام إلى هذه الرحلة منذ تغطيتها لمؤتمر حق العودة في دمشق العام الماضي في محاولة لتكريس وقفة عز وكرامة، وكان لهذا الخيار أن يتحقق عندما استطاعت على حدّ تعبيرها رؤية شاطئ غزة، وإن لم تستطع الوقوف عليه بفعل الإجرام الإسرائيلي وتنشق الهواء الفلسطيني الذي حرمت منه أجيال متعاقبة من العرب والفلسطينيين المنتشرين في الشتات.

من جهتها قدمت الأديبة أنيسة عبود ورقة عمل لخّصت فيها مسيرة المرأة العربية منذ مطلع عصر النهضة حتّى اليوم، مشيرةً، وفقاً للوكالة، إلى أنّ تجربة المرأة الإبداعية في المجتمعات العربية هي واحدة من أخصب التجارب وأغناها، حيث مرّت بمراحل عديدة من التحول والتطور، استطاعت خلالها أن تتخلص من أيديولوجيات الماضي بفعل التعليم والتغير الاجتماعي. واختتمت عبود بأنّ المرأة في العصر الحديث قد حقّقت حضوراً متميزاً في مختلف الحقول الأدبية، وتحديداً في الكتابة الروائية التي صورت فضاءها الخاص على الرغم من فوضى الكتابة النسوية التي بدأت تعمّ هذا الوسط الإبداعي منذ التسعينيات، نظراً لعدم وجود حركة نقدية جادة توقف هذا الطوفان والاستسهال في الكتابة، ولكن تبقى هناك العديد من الأعمال المتميزة التي خرجت عن المعايير التقليدية السائدة، والتي تحتاج على الدوام لمساندة الرجل حتّى لا تبقى المرأة تتحدث كجدتها شهرزاد لا لتبدع، إنّما لتحمي نفسها من الموت.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق