أمسية شعرية: نشاط دوري لاتحاد الكتاب العرب

15 04

جمهور الشعر الدمشقي يعبق بالأمل كما يعبق جو دمشق برائحة الياسمين

أقام اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق أمسية أدبية شعرية في الرابع عشر من نيسان 2008 شارك فيها كل من الشعراء بديع صقور وثائر زين الدين، وموفق نادر ومن القطر الجزائري ربيعة جلطي، والقاص فرحان المطر.
يندرج النشاط ضمن برنامج النشاطات الدورية التي يقيمها الاتحاد كل يوم إثنين، لِما للأدب والأديب من دور في النهوض بسوية الحركة الثقافية وتضمينها الهم العام الذي يلامس حاجة كل من الأديب والمتلقي على السواء ويخاطبها.
فيه تقول الأديبة وداد قباني رئيسة فرع اتحاد كتاب دمشق «نشاط اليوم ضم كوكبة من الشعراء والقاصين وضيفة من بلد عربي شقيق. كانت مشاركة جميلة من الشاعرة ربيعة التي أعطتنا نبضاً جديداً، ودماً جديداً تمازج مع دمائنا في أخوة ومحبة ورقة وهمسة شاعرية. ونحن نضطلع في هذا النشاط الدوري انطلاقاً مما للأدباء من دور ريادي فكرياً وثقافياً».
يضيف القاص فرحان المطر «عبّر كلٌ من هؤلاء الشعراء من خلال ما قدمه عن تجربته الشعرية وكانت في سويات جيدة جداً وأقول ذلك من كوني متلقياً، أما فيما يتعلق بمشاركتي فهي من خلال قصة قصيرة بعنوان "ما يدعو للهذيان" التي بدأتُ فيها بمقولة للراحل سعد الله ونوس "إننا محكومون بالأمل" ورغم أننا محكومون بالأمل إلا أن هناك ما يكدر هناءة العيش، وطرحتُ من خلالها سؤالاً: هل فعلاً هناك ما يدعو للهذيان؟».
يجد الشاعر بديع صقور أن «ما قُدم من شعر على لسان الشعراء حقيقةً لم يكن مجرداً من فكر وهمٍ ولم يكن بعيداً عن الأحداث العامة التي تتعرض لها منطقتنا العربية. كان الحب والأمل حاضرين في كل حرف، واختزلت الكلمة بما قُدر للشاعر سنين وسنين من خلاصة مشاهداته وخبرته الحياتية. ما قدم اليوم لا شك مزيج من الحب والأمل والفكر».
تشعر بالغبطة والسعادة تفيضان من عينيها، فها هي حيث كانت يوماً ما تسير في الأزقة والحارات ذاتها التي سلكتها يوم كانت طالبة للعلم وتقف على نفس المنابر وتلقي شعراً، وهي من تجد في تلك المنابر أكاديميتها الشعرية. ربيعة جلطي شاعرة الجزائر تقول «أنا سعيدة جداً لكوني التقيت بعد سنين طويلة بالجمهور الدمشقي الذي يفكر شعراً، وينظر إلى الحياة شعراً، ويتناول قهوة الصباح مع بضع كلمات شعرية تجعل يومه معبقاً بالأمل كما يعبق جو دمشق برائحة الياسمين، وأيضاً استمعت إلى شعراء مهمين عربياً من سورية».
تضيف ربيعة «نحن نعلم أن السوريون موجودون في مكان قلق ليس سياسياً وحسب وإنما جغرافياً فالمكان يأخذ كل هموم العرب، لذلك أرى القصيدة السورية تحمل هذا القلق أيضاً. ولا يمكن أن تكون القصيدة على حياد من الهم العربي العام، لذلك نجد في ذاتية تجارب الشعراء السوريين، ذاتيةً لا تخلو من الهم الجماعي العام».
فيما يتعلق بتجربتها الشعرية تقول ربيعة «أعتقد أن تجربتي بدأت تنتزع بكل تواضع ثقة المُنصت والقارىء، وذلك يجعلني أكثر ثقة بأنني أتعامل مع القصيدة تعاملاً فيه كثير من المسؤولية».
يُذكر أن الشاعرة ربيعة جلطي نالت درجة ماجستير ودكتوراة في الأدب المعاصر من دمشق. أحيت عدداً من الأمسيات الشعرية في أغلب المحافظات السورية وتحديداً دمشق، شاركت مؤخراً في مهرجان الرقة الرابع للشعر، وبعدد من الأمسيات الشعرية في محافظة اللاذقية وآخر ذلك مشاركتها في أمسية اتحاد كتاب فرع دمشق. من مؤلفاتها تضاريس لوجه غير باريس، والتهمة، وشجب الكلام، ومن التي في المرآة ، وكيف الحال، ووحدي في السر، وبلغة الطير.
أيضاً يذكر أن الشاعر والأديب بديع صقور عضو جمعية الشعر في اتحاد كتاب العرب، وكاتب وقاص وروائي، وحاصل على إجازة في الدراسات الفلسفية والاجتماعية، له مشاركات عديدة في مهرجات شعرية وأدبية عربية، آخرها مهرجان الشعر العربي في الجزائر. من مؤلفاته مرفأ طائر الظهيرة والمجموعة القصصية الدفتر البري لأعشاب البحر، والنصوص الشعرية جدار الماء ونهر الشقائق.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق