تم التوقيع في هيئة تخطيط الدولة في التاسع من نيسان 2008 على وثيقة مشروع تنشيط قطاع الأعمال والسياحة في مدينة دير الزور وإحياء الأسواق القديمة الذي سينفذ بالتعاون بين الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بميزانية قدرها مائة وتسعة وسبعون ألفاً ومائتان وخمسون دولاراً أمريكياً مناصفة بين الحكومة السورية والبرنامج.

يَهدف المشروع إلى تنشيط قطاع الأعمال وإعادة الحياة التجارية والصناعات التقليدية وخلق فرص عمل وتشجيع رواد الأعمال الناشئين وإحياء الصناعات التقليدية والحرفية والحفاظ على القيمة الأثرية للأسواق القديمة وإجراء ترميم للآثار لاستعادة قيمتها الأثرية والاجتماعية وإجراء الدراسات لبناء السد على ضفاف نهر الفرات وأثرِ ذلك على الآثار في حلبية وزلبية.

وقع وثيقة المشروع الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وجولييت الحاج ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحضور عدد من الفنيين في الهيئة والبرنامج.

أكد الدكتور الرداوي أن الحكومة السورية تعمل على تأهيل الأسواق القديمة في المدن السورية وعلى تنمية وتأهيل المناطق القديمة حفاظاً على التراث والحضارة وحماية الآثار والأوابد وتدريب الكوادر على الصناعات الحرفية مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مماثلاً مع دول أوروبية في هذا المجال.

من جانبها أكدت السيدة الحاج على أهمية هذا المشروع في تأهيل المنطقة وإحياء المناطق الأثرية والقديمة والجسر المعلق في تنشيط السياحة.

تحتل أسواق دير الزور الستة القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر أهمية تاريخية وتجارية عريقة وكان لها دور رئيس في طريق الحرير الذي أسهم في قطاع التجارة في ذلك الحين.

تتمتع مدينة دير الزور بعدد من المواقع الأثرية المهمة ومن ضمنها الجسر المعلق وآثار حلبية وزلبية اللتين سيعمل المشروع على تأهيلهما وعلى تعزيز قدرة الإدارات والمجتمعات المحلية على إدارة عملية التأهيل بالاعتماد على القيمة التاريخية للمنطقة.