سورية قامت بخطوات فعالة لتنشيط العلاقات السياحية 13/نيسان/2008
من المعروف أن تنشيط أي صناعة يحتاج إلى آليات عمل مدروسة ومحددة والسياحة تدخل في إطار اعتبار أنها صناعة لها طابعها الخدمي الذي يتطلب وجود تحسين دائم على أدواتها وفي هذا السياق أقيمت ورشة عمل لتنشيط السياحة بين سورية وتركيا بحضور ممثلين عما يقارب اثنين وعشرين فندقاً ومنشأة سياحية جاءت للترويج لخدماتها في سورية من ناحيةِ ما تقدمه من خدمات وتسهيلات وغيرها من الفعاليات في فندق الميريديان.
تحدث خلال الورشة المديرُ الإقليمي للخطوط التركية في سورية «أرطغرل نجار» بأن السياح السوريين يتوجهون غالباً عند زيارتهم لتركيا إلى إسطنبول لما فيها من معالم دينية وإلى مدن أنطاليا وبودروم اللتين تحويان منتجعات سياحية كاملة إضافة إلى السياحة الشتوية والسياحة الصحية (العلاجية) وتركيا باتت تنافس عدداً من البلدان الأوروبية في هذا المجال وبالنسبة إلى سورية فالسياحة منها إلى تركيا تفوقت على ما كانت عليه من سورية إلى مصر ويظهر ذلك أيضاً من خلال عدد الرحلات فهناك ما يقارب اثنتي عشرة رحلة يومية تنطلق من سورية إلى تركيا.
رئيس غرف السياحة «نشأت صناديقي» رأى أن مثل هذه الورشات تعد متمماً للتقارب السياسي الموجود بين الطرفين، وسورية من جهتها قامت بعدة خطوات لتنشيط هذه العلاقة السياحية فخطُّ حلب مثلاً كان مطلباً أساسياً للمشتغلين السياحيين وأتاح لهم وجود خطوط مباشرة تصلهم إلى المقصد المطلوب وهذا من شأنه تشجيع السياحة البينية لتكون أقوى وتحقق منافع متبادلة.
إضافة إلى وجود اجتماعات دورية سنوية يقوم بها القطاع الخاص من كلا الجانبين، وفي الوقت ذاته طُورت المنافذ الحدودية البرية على طول الحدود مع تركيا فأصبح متاحاً لأي رجل أعمال يحمل بطاقة تاجر أو صناعي أن يحصل على تأشيرة عند نقطة العبور.
أحد أصحاب المكاتب السياحية «موفق البقاعي» قال: «إن حركة السياحة بين الطرفين جيدة وهي على أنواع: إما سياحة ليوم واحد إلى حلب لزيارة أماكن سياحية ثم العودة أو سياحة الليلة أو الليلتين وقد تمتد إلى سبع ليال. ويفضل الأتراك غالباً الفنادق من مستوى ثلاثة أو أربعة نجوم.
أما بالنسبة إلى حركة السياحة من تركيا إلى سورية أو بالعكس فيصفها البقاعي بأنها حركة غير منتظمة فيها مشكلات بسبب ما تقدمه المكاتب السياحية من مستوى الفنادق ووسائل النقل وأيضاً نوعيةِ وجبات الطعام.
يقدر عدد السياح السوريين إلى تركيا أسبوعياً بخمسمائة سائح تقريباً.
|