بدء أعمال البعثة الأثرية المشتركة السورية-النرويجية في بادية تدمر

12/نيسان/2008

بدأت البعثة الأثرية السورية النرويجية المشتركة أعمالها لأول مرة في بادية تدمر لإجراء المسوحات انطلاقاً من جبل الأبيض وسهل المزرع وصولاً إلى جبل شاعر في إطار سعي المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى تحديد وحصر جميع المواقع والتلال والمباني الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء البادية السورية.
أشار المهندس وليد أسعد مدير آثار تدمر إلى أن البعثة تهدف إلى تحرّي وجود المواقع الأثرية والتحديد الأولّي لتاريخها والدور الذي لعبته تلك الحضارة الموغلة في القدم، تمهيداً لتوثيقها تاريخياً وطبوغرافياً، واستكمالاً للدراسات الأولية لبعض هذه المواقع التي أجراها العالم الفرنسي شلومبرجيه في أربعينات القرن الماضي، ومن أجل الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي الذي أبدعه الإنسان السوري على مرّ التاريخ، لافتاً إلى أنه تم الكشف خلال المسوحات الأثرية الأولية التي تقوم بها البعثة الآن عن عدد من المواقع التاريخية المندثرة في السلسلة الجبلية التدمرية الشمالية، التي تتجلى في بعض الأساسات والخرائب المندثرة والمعالم شبه المطمورة، حيث يجري العمل على رسم الخرائط الأولية لها وربط هذه المواقع بشبكة الإحداثيات المحلية من خلال الخرائط المتوفرة، إضافة إلى مراجعة الدراسات التاريخية والأثرية المنشورة سابقاً بغية إغناء قاعدة البيانات المتوفرة والوصول إلى المعرفة الأولية لهذه المواقع المهمة، التي يُعتقد أن الكثير منها كان عبارة عن محطات طرقية، أو أماكن اصطياف وتعبّد، أو تجمعات سكنية وزراعية لتربية المواشي، وتأمين احتياجات الحياة العامة من الأخشاب التي انتشرت حتى وقت قريب في الجبال التدمرية.
يُشار إلى أن البعثة التي يستمر عملُها حتى نهاية الشهر الجاري يترأسها من الجانب السوري المهندس وليد الأسعد ومن الجانب النرويجي الدكتور يورغن كرستيان ماير.



سانا

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك