ورشة الحفر والطباعة في غاليري قزح

22 05

روح التجريب والإبداع تمتزج بالجدية والتركيز

عودتنا غاليري قزح على مفاجآت دائمة، وهي بالحقيقة مفاجآت حضارية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تساهم بشكل فاعل في تطوير المشهد التشكيلي الدمشقي بشكل لافت، فمن مسابقات الفنانين الشباب العديدة وفي كل الاختصاصات التي تجري في صالتها الدمشقية الجميلة، إلى المعارض الفنية المتعددة، إلى دعم المواهب الشابة بشتى الوسائل، وصولاً إلى ورشة عمل تستمر لأشهر في أحد البيوت الدمشقية القريبة من الغاليري لمجموعة من الشباب الفنانين الموهوبين، والذين تم اختيارهم بعد مسابقة أجرتها الغاليري.

وتقوم الغاليري بتامين كل مستلزمات العمل الفني من المكان إلى الأحبار والمواد الكيميائية الخاصة، وصولاً إلى الكرتون الخاص، وآلة الطباعة التي تم جلبها من حلب خصيصاً لورشة العمل هذه، التي يشارك فيها خمسة فنانين شباب تم اختيارهم ضمن مسابقة «خمس تجارب شابة».

في هذه الورشة يتم رصد تطور أعمال الفنانين المشاركين، ودراسة نتاجهم، وتطوير خبراتهم عبر جلسات فنية عديدة، يأتي بعضها عفوياً، من خلال زيارة بعض التشكيليين لورشة العمل، والآخر مبرمجاً من قبل السيد سامر قزح صاحب الغاليري، ليتم عرض الأعمال المميزة في نهاية ورشة العمل في معرض خاص، ويشرف على هذه الورشة وبشكل شبه مستمر كل من الفنانين التشكيليين: باسم دحدوح- وليد الآغا- غسان النعنع- إدوار شهدا- ونزار صابور - نذير إسماعيل.


دانا النفوري

وقد زار «اكتشف سورية» ورشة العمل، واستطلع آراء الفنانين المشاركين في هذه الورشة، التي لمس فيها حماسهم الشديد، وإصرارهم على المتابعة حتى النهاية، وفرحهم العفوي مع كل مطبوعة جديدة تتم طباعتها للمرة الأولى، حيث تدور هذه اللوحة الوليدة من يد إلى يد، لتخضع إلى دراسة فنية نقدية، ثم تعلق على أحد الجدران.

في لقائنا الأول مع دانا النفوري وهي طالبة سنة ثالثة تصوير جداري في كلية الفنون الجميلة، تقول الفنانة الشابة: «هذه الورشة هامة بالنسبة لي كوني أعمل لأول مرة في مجال الحفر، وعندما اشتركت في المسابقة، تقدمت بأعمال تصوير وحفر فتم قبولي في قسم الحفر، والآن نحن نعمل في هذه الورشة التي تتميز بالجو المريح خاصة أن عددنا قليل، وهناك حالة من التركيز والتجريب على العمل المراد الوصول إليه كوننا نتشارك الأفكار مع بقاء الأسلوب الخاص لكل منا في عملية بناء اللوحة من حيث التقنية والنظرة الفنية، دون أن نغفل وجود مساعدة فنية هامة من الفنانين المشرفين على ورشة العمل هذه».



أسامة هابيل

من جانبه يقول أسامة هابيل: «تخرجت سنة 2007 من قسم الحفر والطباعة في كلية الفنون الجميلة، وتوجد في الورشة مساحة كبيرة من الحرية لتنفيذ أية فكرة تراودنا في عملية بحث عن خطوط تشكيلية جديدة، وليس هناك ما يلزمنا بمشروع معين، وهذا هو الفرق بين عملنا في الورشة والعمل في الكلية حيث نكون في الكلية ملزمين بمشاريع محددة نقدمها في نهاية كل فصل، ولكن هنا نختبر ما لدينا من إمكانيات فنية».

ويتابع الفنان أسامة: «توجد مشكلة في تعريف معنى الحفر للمتلقي عموماً، فهو كتقنية عبارة عن بحر من التقنيات المختلفة، ويتميز باستخدام اللونيين الأبيض والأسود مع إمكانية إدخال ألوان أخرى في عملية البناء الفني، وفي محاولة لجعل اللون والخط موضوع اللوحة الأساسي، ويتميز الحفر بنسخ أكثر من نسخة عن اللوحة الأصلية».

وعن أهمية إقامة ورشة عمل للحفر والطباعة يقول: «أمّنَت هذه الورشة المكان الخاص لهذا العمل المُكلف، وتأتي أهميتها أيضاً في توضيح الصورة لهذا الفن الهام والمبهم لدى الكثير من الناس وحتى لدى طلاب كلية الفنون الجميلة».



شادي العيسمي

أما الفنان شادي العيسمي فيقول من جانبه: «تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 2001 من قسم الحفر والطباعة ونلت الإجازة في الدراسات العليا عام 2005، وحالياً أحضر للماجستير في قسم الحفر».


ويتابع: «هذه الورشة فرصة مهمة لكل المشاركين فيها، فنحن نتخرج من قسم الحفر ومن ثم تأتي المشقة في إنتاج عمل الحفر والطباعة، خاصة وأن تجهيز مرسم لفن الحفر هو مكلف جداً بالنسبة لنا. وتأتي أهمية الورشة في حرية العمل لكل مشارك منا، فالورشة هي باب واسع للتجريب لم يكن متوفراً من قبل، وهذه أول ورشة حفر تقام في دمشق».


ويختم الفنان العيسمي حديثه قائلاً: «الفن التشكيلي صفحة متألقة من صفحات الثقافة لأي بلد، ومن الضروري أن تكون هناك جهة داعمة للفن التشكيلي وخاصة فن الحفر لما يعانيه من تعتيم، فالكثير لا يعرفون شيئاً عن ماهيته حيث يتم الخلط بينه وبين النحت».



من جانبه يقول الفنان عدنان جتو: «إنها فرصة جيدة لكي أعمل في مجال الحفر وخاصة بعد تخرجي من كلية الفنون الجميلة بنفس الاختصاص، فمن الصعب أن تعمل في هذا المجال بشكل فردي بسبب التكاليف الباهظة لهذا العمل، وتعتبر هذه الورشة الأولى في هذا المجال، وقد أمّنَت غاليري قزح المكان والمواد اللازمة لها».

عدنان جتو

أما عن الموضوع الذي يعمل عليه فيقول: «أعمل في هذه الورشة على موضوع "الكفن" بحالاته المختلفة، واختياري للكفن الأسود دلالة على الحزن، فدلالة الكفن هو الموت والحزن والنهاية».

أما عن مشاركاته الفنية السابقة فهي:

- عمل فني ينتمي لفن الفيديو آرت.
- معرض الغرافيك الأول في كلية الفنون الجميلة، 2007.
- تظاهرة أفلام الشباب في مهرجان دمشق السينمائي، 2007.
- معرض قزح في 2008.
- ورشة عمل في مدينة تدمر.
- مشاركة في ورشة شل.
- معرض الربيع 2009.
- مشاركة في مهرجان الملتقى الدولي للفيديو آرت في دمشق، 2009.
- مشاركة في ورشة «تجربة الاسمنت في الفن التشكيلي» سيتم افتتاحه في 10-6-2009 في المركز الثقافي الفرنسي.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

ورشة الحفر في غاليري قزح

من الأعمال المنفذة في ورشة غاليري قزح للحفر

من الأعمال المنفذة في ورشة الحفر في غاليري قزح

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

maher:

شكرا جزيلا على اهتمامكم الرائع
ونتمنى لهؤلاء الشباب الواعد الأبداع الدائم
ونرجو من الجهات المعنية تقديم سبل الدعم الممكن.
وأنا من المتابعين في مجال الفن التشكيلي في سوريا, ولفتني الموهبة الشابة "شادي العيسمي" وأتمنى له التوفيق.ومنكم الدعم له
شكرا

syria

عزت علي:

السلام عليكم
هناك موضوع مهم خاص بمجال الحفر والطباعة يسمي ورنيش الحفر وهي مادة عازلة يقوم الفنان بطلاء قطعة معدنية بهذا الورنيش ثم يتم الرسم عليها ويتم وضع اللوحة في حمض ثم يتم الحفر وعندي نوع معين يتيح الرسم علي المعدن بقلم رصاص عادي بدون استخدام ابر معدنية.

مصر

issam:

hi dana: i see on u A successful art & ihope to see u the best artist on this world............ god with u

syria

شيخ السيد:

والله كبرتي يا دانا وما عدت اعرفك بتمنالك التوفيق من كل ألبي وبتمنى انو تكوني تزكرتيني

سوريا

سوريا

وفاء:

انت فنانة و ارجو منك العون في مشروع بحثي في ورشة الحفر.سلام

TUNISIA

khaled:

ena na7eb tas3douni fi i5etiyre sujet w merciiiiiiiiiiiiii

tunis

khaled:

هناك موضوع مهم خاص بمجال الحفر والطباعة يسمي ورنيش الحفر وهي مادة عازلة يقوم الفنان بطلاء قطعة معدنية بهذا الورنيش ثم يتم الرسم عليها ويتم وضع اللوحة في حمض ثم يتم الحفر وعندي نوع معين يتيح الرسم علي المعدن بقلم رصاص عادي بدون استخدام ابر معدنية.

tunis