من سورية

خان الحجاج في أفاميا

مهرجان الكوميديا المسرحي في اللاذقية بدورته الثانية
الكوميديا الراقية البعيدة عن الابتذال

11/نيسان/2008

أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية مهرجان الكوميديا المسرحي بدورته الثانية الذي قدمت خلاله على مدى ثمانية أيام عروض مسرحية: «وَعْكة عابرة»، و«نشاز»، و«نبع للإيجار»، و«شكلها باظت»، و«حلم الملك»، و«خبز يابس»، واختتمت العروض في اليوم الأخير بمسرحية «حمام بغدادي» من إخراج جواد الأسدي وبطولة الفنانين فايز قزق ونضال سيجري، وترافق ذلك مع إقامة معرض كاريكاتير للرسام العالمي علي فرزات، وتكريم أربعة من نجوم الفن السوري: دريد لحام، ورفيق سبيعي، وياسر العظمة، وعمر حجو.
لاقى المهرجان بجميع فعالياته إقبالاً لافتاً تباين بين عرض مسرحي وآخر. كما تباينت العروض في المستوى والأسلوب فتطرقت بمواضيعها إلى الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فرصدت سلبيات المجتمع عامة ضمن قالب كوميدي، وخاطبت الإنسان فتحدثت عن الإنسان المسحوق المقموع والعلاقات الاجتماعية التي ترتكز في معظمها على الزيف والنفاق الاجتماعي، وعن أهمية هذا المهرجان أفاد لنا لؤي جميل شانا مدير المسرح القومي باللاذقية ومدير المهرجان أن «المهرجان يعتبر الأول من نوعه لعدم وجود مهرجان تخصصي كوميدي سابق في سورية، وقد بدأ العام الماضي بدورته الأولى ولاقى نجاحاً وشهد في دورته الثانية العام الحالي تطوراً ملحوظاً من حيث العروض المسرحية النوعية التي ضمت فرقاً عربية وأجنبية: تركية وتونسية ومصرية وسورية».
«وباعتبار أن الكاريكاتير ابن الكوميديا ترافقَ مع المهرجان معرض فني للرسم سيكرس على نحو سنوي في كل دورة معرض لأحد الرسامين، وذلك من باب تطوير المهرجان وتغذيته بكل ما هو جديد متعلق بالكوميديا، ومن هذا الباب أيضاً كانت فقرة تكريم نجوم الكوميديا التي ستشمل الدورات القادمة، وعلى التوالي تكريم نجوم الكوميديا في الوطن العربي. أما أهداف المهرجان فتعود إلى عدة أسباب أهمها إيجاد فسحة من الكوميديا يستطيع المشاهد من خلالها التوازن مع نفسه من خلال الابتسامة في هذا الزمن المملوء بالتناقضات والمشكلات والمشاحنات والآلام، وكل ما هو تراجيدي، هذا سبب، والسبب الآخر يعود إلى أن الكوميديا في الوطن العربي مظلومة من حيث نظرة الجمهور العريض إلى الكوميديا على أنها شيء سطحي وعبارة عن تهريج وابتذال، رغم أن الكوميديا عكس ذلك فهي فن نبيل عميق يعتمد على علم حقيقي له أنواع ومنهج معين وتاريخ ضارب في الجذور، ولذلك رغبتُ في إقامة المهرجان لتكريس الكوميديا الراقية البعيدة عن الابتذال ونشرها لإبراز الوجه الحقيقي لها».
أضاف قائلاً «إن فكرة هذا المهرجان انبثقت لدى مشاركتي في مهرجان الكوميديا في إيران الذي كنت أمثل فيه الوطن العربي وحُزت فيه على خمس جوائز ذهبية لمسرحية «موت موظف». أعجبت بفكرة المهرجان ورغبت في نقلها إلى بلدي».



الوطن

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك