نسخة تجريبية

لقاء مع حاتم علي: حققت الدراما السورية انتصارات كبيرة جداً
يبدأ تصوير فيلم محمد علي باشا في أيلول

06/نيسان/2008

مشاريع عديدة حاضرة في ذهنه يسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع أعمالاً ترقى إلى صيغة مشاريع فنية تحمل هموماً ورؤى وأفكاراً.
كان تصميمه منذ البداية هو على تخطي الصعاب لتحقيق هاجسه الإبداعي من خلال الجهد المتواصل والسعي لامتحان نفسه في كل مرة عبر أفق أرحب حتى تحول كل إنجاز يحققه إلى لبنة يخطو من خلالها قدماً نحو اقتراحات فنية أكبر، ودرجة من سلم طويل يحفل بالنجاحات والتحديات، وقدم أعمالاً هامة حُفرت في الذاكرة، كما خاض تجربة الإخراج في مصر رغم المراهنات الكثيرة فأدهش الجميع عبر «الملك فاروق»، وهو اليوم يعيش تحدياً جديداً من خلال مسلسله البدوي الأحدث «صراع على الرمال» الذي عمد من خلاله إلى تقديم ملحمة بصرية قطباها الحب والحرب ويمكن أن يُنسج بينهما مفاهيم وأفكار ويؤثر كل منهما في الآخر، كما أنه يخوض حالياً تجربته الإنتاجية من خلال شركته الجديدة «صورة»، إنه المخرج حاتم علي الذي كان لنا معه هذا اللقاء:
صورة مشروع قديم حديث:
ما الدافع وراء إنشاء شركة إنتاج مع وجود فنانين أنشؤوا شركات ولم يقدموا من خلالها سوى عمل أو اثنين، من بطولتهم؟!‏
«الفكرة ليست جديدة بالنسبة إلي، لكن انشغالي الدائم بمشاريع مختلفة معظمها كان مرتبطاً بشركة «سورية الدولية» هو الذي أجّل تنفيذها، على اعتبار أن هذه الشركة كيان إنتاجي قائم على أسس سليمة، ولديها تقاليد فيها الكثير من التوازن سواء تعاملها مع العمل الفني والمخرج على اعتباره صاحب القرار الأول والأخير فيما يتعلق بالمسألة الفنية، وبالتالي كانت هذه الشركة تلبي طموحاتي الفنية، ولم يكن هناك أي مبرر أن أتركها أو أبدأ مشروعي الإنتاجي الخاص، وحتى اليوم لا تزال تربطني علاقات جيدة معها ولكن انشغالي بأعمال خارج أطر الشركات السورية هو ما شجعني باتجاه افتتاح شركة خاصة بي يمكنني من خلالها إنجاز بعض المشاريع التي قد لا تجد النور أو الحماسة عند جهات أخرى. ولن يكون إنتاج الشركة مقتصراً على أعمال أقوم بإخراجها فواحدة من أهدافها تقديم الفرص لمخرجين آخرين. ومن الناحية العملية كان السبب المباشر إيجاد غطاء مؤسساتي للتجربة التي ننجزها الآن وهي "صراع على الرمال" وهناك حالياً مجموعة من الأعمال في خطة الشركة سنبدأ تصوير أولها في غضون أيام قليلة، وهو مسلسل من تأليف زهير قنوع وإخراج علي محي الدين علي الذي عمل معي مخرجاً منفذاً ومخرجاً مساعداً طوال السنوات العشر الماضية».‏

تتحدث عن إنجاز مشاريع لا تجد الحماسة عند جهات أخرى. فهل ستكون الشركة مغامِرة عبر تناولها لاقتراحات ابتعدت عنها الشركات الأخرى لأن نسبة المجازفة فيها كبيرة؟

«مسألة المغامرة مرهونة بشروط قاسية تسويقية ومادية، وبالتالي لا يمكنني أنا أو غيري ادعاء أهداف كبيرة من هذا النوع، لكن على سبيل المثال لدينا طموح إنتاج أفلام قصيرة أو أفلام تسجيلية ووثائقية أو احتضان تجارب ذات صبغة شبابية، وهذا الاتجاه يعطي للشركة مبرراً لوجودها».‏
هل ستتصدى لإنتاج مشترك أم التنفيذ أم إنتاجك الخاص؟‏
«معظم المشاريع التي نقوم بتنفيذها أو التخطيط لها في البداية ستُقام بشراكة مع جهات أخرى في انتظار القدرة على إنتاجات مستقلة أو خاصة».‏
واقع التسويق الدرامي:
مشكلات التسويق في الدراما السورية، ما حقيقتها؟ أهي لتغطية تقصير أم أنها واقع المنافسة أم هي مؤامرة ؟
«يحيلنا هذا السؤال إلى الأزمة التي وقعت فيها الدراما العام الماضي، وبرأيي كانت هناك آراء متسرعة وقائمة على عدم دراسة دقيقة للواقع فوُجهت الاتهامات يمنة ويسرة، وبعد ذلك أثبت الواقع تسرعها، فما أسهل أن نلقي اللوم في أي أزمة على الآخرين ونستثني أنفسنا، فأنا ممن يحبذون دائماً محاسبة النفس عند أي مشكلة، فالقول إن الدراما السورية عانت من حصار سياسي أو شبه سياسي أظنه قولاً فيه بعض المجافاة للحقيقة فعلى سبيل المثال محطة أوربيت أنتجت ثلاثة أعمال في سنة واحدة والإم بي سي كانت وراء نجاح أكثر المسلسلات السورية شعبية في العام الماضي باب الحارة، والأي آر تي تخطط الآن لإنتاج عدة أعمال دفعة واحدة، كما أنتجت الكويت في سورية العام الماضي ثلاثة أعمال، وهي في طريقها إلى إنتاج ثلاثة أعمال أخرى هذا الموسم».‏
لكن ذلك كله كان برأسمال غير سوري، فماذا عن واقع الحال تجاه الإنتاج السوري الخالص؟
«لا يمكن أن تقاطع بلداً وتستثمر فيه في الوقت عينه، وأعتقد أن المستقبل سيكون للعمل العربي المشترك فالاتجاه اليوم نحو التكتلات الكبيرة ولأعمال ذات صبغة عربية. والدراما السورية كانت سباقة في هذا المجال، وبالتالي لا أجد ما يبرر النظر إلى الاستثمار العربي في قطاع التلفزيون بعين الريبة والشك. من قال أن الأعمال الدرامية المُنتجة برأسمال سوري خالص هي بمنأى عن تأثيرات السوق؟ مثلها مثل الإنتاج الممول خارجياً وترزح تحت معايير ثقافية ورقابية وتسويقية مشابهة، لكن ما حصل في العام الماضي برأيي هو توجه عدد كبير من القنوات الرئيسية التي كانت تُعتَبر سوقاً أساسية إلى الإنتاج الخاص بها، إضافة إلى ظهور دراما خليجية تناقش مشكلات المجتمعات التي تعبّر عنها، وذلك كله أدى بطبيعة الحال إلى انحسار مساحة البث الخاصة بالمسلسل السوري، والأهم من ذلك كله أن الدراما السورية ذاتها تراجعت من الناحية الفنية والفكرية والتقنية، وإغفال هذا الأمر كمن يدفن رأسه في الرمل فعلينا أن نرى الصورة بأطيافها كلها لنستطيع تحديد المشكلة».‏
هل ترى أن هذه الأزمة ستتكرر في رمضان القادم؟
«لا أرى أزمة أصلاً، ففي العام الماضي سُوقت كل المسلسلات الكبيرة وعُرضت ولكن ظهرت بعض الأصوات التي تشتكي عبر بعض الشركات التي أنتجت دراما معاصرة بمواصفات إنتاجية متوسطة، وهذه الدراما لم تكن في أي موسمٍ الدراما الرئيسة في خطط البث العربية لأن الأعمال السورية التي تُشترى وتسوق باعتبارها عرضاً أول هي إما أعمال تاريخية أو كوميدية أو أعمال التراث الدمشقي، وكان من النادر أن يحظى مسلسل معاصر بفرصة التسويق على اعتباره عرضاً أولَ حصرياً فما الذي جعلنا في العام الماضي نرفع تلك الأصوات كلها؟!. وأعتقد أن واحداً من أسباب تراجع التسويق للعمل السوري يقع على عاتقنا، ثم إن الدراما السورية بالرغم من كل ما أشيع حولها حققت انتصارات كبيرة جداً، وهذه النتائج تلقي الآن بظلالها على الموسم الحالي فالكثير من الأعمال الآن تنفَّذ لصالح جهات عربية أو صالح محطات عربية أو هي إنتاج مشترك أو إنتاج سوري خالص تم الاتفاق على بيعه سلفاً، أحياناً قبل بدء التصوير».‏
الإبهار البصري:
هل يمكننا المراهنة على الإنتاج الضخم والإبهار البصري لإنجاح العمل؟
«الأموال الكثيرة لا تعني بالضرورة عملاً فنياً متميزاً، لكن هناك الكثير من الأعمال الفنية التي لا يمكن ترجمتها بطريقة مُرضية إلا عبر إنتاجات كبيرة أو ضخمة، فللعمل الفني متطلباته النابعة من طبيعة المشروع ذاته من نصٍ ومتطلبات فنية وإنتاجية، وليَظهر بصورة مرضية لا بد من أن تتوفر له الظروف والإمكانيات التي يحتاجها بغض النظر عما إن كانت إمكانيات كبيرة أم صغيرة».‏
ما أهمية التوازن بين الإبهار البصري والنص؟ هل تحقق ذلك في «صراع على الرمال»؟ هل طغى الإبهار على العناصر الفنية الأخرى أم تكامل معها؟
«طوال تجربتي حرصت على تحقيق هذا النوع من التوازن بين الموضوع وطريقة التعبير عنه، أي بين المضمون والشكل، فالدراما العربية خصوصاً السورية منها عانت لفترات طويلة من سيطرة الحوار الذي أدى إلى وجود ثرثرة كبيرة. وفي فترة البحث عن شكل بصري متميز عبر اقتراحات عدد من المخرجين أدى الشطط في البحث إلى أن تقع الدراما في ثرثرة من نوع مختلف هي ثرثرة الصورة أو الثرثرة البصرية، وكنت واحداً ممن يحاولون إيجاد نوع من التوازن بين المضمون وطريقة التعبير عنه والأمر ذاته ينطبق على "صراع على الرمال"».‏
قال هاني السعدي «كنت أتمنى أن يصوّر هذا العمل بالفصحى كما كتبته أصلاً وبذلك يكون ضمن نطاق الفانتازيا». هل اللهجة من نقل العمل من الفانتازيا إلى البدوي التاريخي؟
«لا فنصُّ هاني السعدي لم يخضع فقط لعملية تحويل في اللهجة وإنما تأصيل كامل من خلال التركيز على البيئة والحياة الاجتماعية لهؤلاء الناس في بداية القرن الثامن عشر في الصحراء العربية، وكانت هناك مجموعة قامت على معالجة النص وتخليصه من عيوب الفانتازيا ليتحول إلى نص يتحدث عن أشخاص لهم ملامحهم الخاصة في زمان ومكان محددين، وممن ساهم في ذلك بالإضافة إلي هشام كفارنة، وسامي الجنادي، وعبد الباري أبو الخير وآخرون، وبالتالي تم تخليص العمل من عيوب الفانتازيا كلها لأن لي رأياً يختلف عن رأي هاني السعدي وهو أحد الذين شاركوا في صناعة موجة الفانتازيا فقد كنت دائماً أحد المناهضين لها بشدة».‏
متعة المشاهد:

هل ينتمي العمل إلى «الحتّوتة التي تقدم مقولة» أم أنه يحمل في طياته رسائل وإسقاطات سياسية؟ هل يُحتم على العمل أن يحمل مثل هذه الرسائل؟ ألا يكفي أن يقول مقولته الإنسانية أو الأخلاقية وكفى؟
«هدف أي عمل بالدرجة الأولى تقديم المتعة للمُشاهد ولكن نوع هذه المتعة مرهون بطرفي المعادلة، وسويةِ المشاهد الثقافية والفكرية والفنية وقدرتِه على التذوق والقراءة كما أنه مرهون بصانع العمل نفسه، فما من عمل يخلو من رسائل، وقد تكون رسائل جمالية أو معرفية أو سياسية. صراع على الرمال قراءة لمصائر أشخاص تجمعهم أهواء وطموحات ورغبات وتُفرّقهم المكائد والحروب، وقدرةِ الحب على أن يعيد للطبيعة توازنها على اعتباره قيمة يحتاجها البشر. وعندما نتحدث عن الحب نتحدث عنه بأطيافه المختلفة والمتعددة. والأمر الذي حاولت تطويره وكنت سعيداً وأنا أتلمس تحقيقه عبر العمل هو مقاربة الشر ومحاولة فهم دوافعه وولادته وبالتالي يمكنني الزعم أن الجديد في هذا العمل أنه يُقدَّم من وجهة نظر الشرير، وربما في هذه الزاوية قد يكون هناك صدمة للمشاهد الذي أُرغمه طوال العمل على أن يشاهد الأحداث من وجهة نظر الشخصية التي لا يمكن له أن يتعاطف معها أو يحبها، وشُغلي على هذه الشخصية التي أداها الفنان عبد المنعم عمايري كان يشكل لي جرعة استفزاز إبداعية ومصدراً من المتعة وسط عمل شاق جداً».‏
هل الشر شرٌّ مُطلق (شخصية عبد المنعم عمايري)؟ والخير أهو خير مطلق (شخصية تيم حسن)؟
بالتأكيد لا فالدراما التي تنحى باتجاه هذه القراءة غالباً ما تقع في فخ التبسيط، وأنا ضد هذه القراءة، كذلك اعتمدت في رؤيتي لكل الشخصيات التي قدمتها في الأعمال السابقة ابتداءً من الزير سالم الذي أثارت نهايته الكثير من اللغط الذي وصل إلى حد الاستنكار وانتهاءً بصقر قريش الذي بدأ ثائراً مظلوماً يحاول دفع الظلم عن نفسه، ويؤسس دولة وحضارة في الأندلس ليتحول في النهاية إلى طاغية وانتهاءً بالملك فاروق الذي يمكن أن تتعاطف معه في يوم وتكرهه في آخر، وبالتالي هذه الرؤية للأشخاص والحياة هي ذاتها التي ستجدها في "صراع على الرمال"، وقد تكون هذه الطريقة في التفكير هي التي جعلتني أروي الحكاية كلها من وجهة نظر الشرير لا البطل الخيّر».‏
سر التفاصيل الصغيرة:

ما سبب حرصك على التفاصيل الصغيرة في المشهد كأن يكون هناك حياة حقيقية زاخرة بالحركة داخل القبيلة أثناء التصوير؟ هل هذه التفاصيل واحد من أسباب نجاح العمل وجعله مختلفاً عن أقرانه؟
«أؤمن بأن الفن يكمن في الشغل على هذه التفاصيل الصغيرة، وتجذبني هذه الطريقة في المعالجة لذلك أركز على الاستفادة من اقتراحات الكاتب التي تعالج القضايا البسيطة والتفصيلية في المشهد. ولا أميل إلى الدراما ذات المقولات الكبيرة. وبرأيي إن سر إنقاذ عدد من الدرامات التاريخية التي تتحدث عن قضايا كبيرة يكمن في إكسابها روحاً وحياة».‏
الفنان تيم حسن أهو الحصان الرابح أم أنك تؤمن بالشراكة الإبداعية؟‏
«تيم ممثل جيد، بدأ في الزير سالم بدور صغير ثم أدى في صلاح الدين الأيوبي دوراً أهم، وتدرج في أدواره حتى وصل إلى البطولة المطلقة في "ربيع قرطبة" وأخيراً في "الملك فاروق"، وبالتأكيد لم يكن ليحصل على هذه الفرص كلها لو لم يكن ممثلاً جيداً ولو لم يكن قد أقنعني بقدرته على تحمل مسؤوليات أكبر، وأنا من الأشخاص الذين يركنون إلى شراكات خاصة إن أُسست على تفاهم مشترك ورؤى متقاربة في الفن، ومن هنا تجد شراكتي مع ممثلين آخرين مثل جمال سليمان أوكتاب مثل وليد سيف أو جهات إنتاجية مثل "سورية الدولية"».‏
هل هناك أعمال قادمة في مصر؟ ماذا عن «الإبحار في زمن صعب» مع الكاتب أسامة أنور عكاشة؟
«أظن أن "الإبحار في زمن صعب" أصبح مشروعاً مؤجلاً وبالتالي لا أعرف مصيره بالتحديد فالأستاذ أسامة يعاني من طارئ صحي، وأتمنى له الشفاء، ولا أدري إن كان يمكن أن يرى هذا المشروع النور في المستقبل القريب ولكن هناك العديد من الطروحات حالياً وأغلبها مشاريع سينمائية، فهناك فيلم "الولد" من سيناريو الكاتب المصري بلال فضل، وهو فيلم اجتماعي معاصر يتطرق إلى موضوع شخصي في غاية الحساسية، وهو مشكلات شبابنا في المجتمعات العربية، وبعده مباشرة هناك فيلم محمد علي باشا الذي من المُفترض أن يبدأ تصويره في الشهر التاسع وقد بدأنا الآن الخطوات العملية في التحضير».‏
هل هناك مشاريع مع المؤسسة العامة للسينما في سورية؟
«كان هناك مشروع مع مؤسسة السينما عن رواية "موزاييك" لفواز حداد، وما زلنا في طور معالجة السيناريو الذي كتبَته رؤيا كنعان، وهذه الرواية تعتبر من الروايات الصعبة جداً التي تكاد تبدو كأنها عصية على أن تتحول إلى فيلم سينمائي، لا أعرف إن كان هناك إمكانية لتنفيذه هذا العام رغم إلحاح مؤسسة السينما ووضعها المشروعَ ضمن خريطة هذا العام ولكن هناك فيلم سوري آخر بدأنا بالتحضير له، والأمر تم بسرعة كبيرة فقد قرأت السيناريو وأحسست بحماس شديد جداً تجاهه فأكملت التعاقد والانطلاق في الخطوات العملية له وهو فيلم سيكون مُفاجِئاً للناس لأنه ينتمي إلى نوعية الأفلام التي لم تعد موجودة في السينما العربية، إنه فيلم ينتمي إلى النوع الغنائي الموسيقي كتبه منصور الرحباني، والإنتاج هو لنادر أتاسي»‏.
سبق أن قلتَ «تقاليد العمل في سورية وظروفها مختلفة عما هي عليه في مصر» فهل يحمل كلامك إدانة لهذه الظروف والتقاليد؟
«لا فهناك الكثير من الأمور الإيجابية في مصر وسورية، ففي سورية هناك روح المغامرة وروح الهواية والحماسة ولكن في مصر هناك تقاليد ومؤسسات احترافية وظروف العمل مختلفةٌ ولكن لا أهمية لهذه الاختلافات، أي إنها لا تشكل عائقاً أمام فكرة التعاون التي أجد أنها أكثر من ملحة الآن. في مصر يمكننا الحديث عن صناعة سينمائية وتلفزيونية بمعناها الحقيقي القائم على الاحتراف ووجود مؤسسات وتقاليد وهي دراما لها سمعتها العربية وأسواقها، هذه الأسواق التي تفتقر إليها الدراما السورية باعتبار أنها دراما ما زالت حديثة العهد، ولأنها حديثة العهد يمكن أن تتلمس في سورية الكثير من الحماسة والتفاني، ولأنها دراما وليدة فهي ما زالت شابة وتتمتع بصفات الشباب من الحيوية والمغامرة والبحث والتجريب، وبالتالي لكل من الدرامتين عيوبُها وميزاتها أيضاً».‏
هناك من ذهب إلى اتهامك بأنك تلمّع صورة الملك فاروق؟
«هذا النوع من النقاش تسخيف للفكرة الأساسية للعمل، ولم يكن في نيتي بوصفي مخرجاً أو الكاتبةِ هذا الأمرُ على الإطلاق».



الثورة

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك
سما:

الي الأمام حاتم علي ..

العالم العربي