ندوة فكرية موسعة احتفاءً بالذكرى الثمانين لاكتشاف مدينة أوغاريت

احتفاءً بالذكرى الثمانين لاكتشاف مدينة أوغاريت التاريخية، أُقيمت في دار الأسد للثقافة في اللاذقية ندوة فكرية موسعة نظمتها جمعية أصدقاء أوغاريت، وشارك فيها كلّ من الباحث فراس السواح، وجمال حيدر -مدير دائرة الآثار في اللاذقية- والإعلامي سجيع قرقماز.

وعُرض خلال الندوة الفيلم القصير «أرض الحرف» من تأليف وسيناريو سجيع قرقماز وإخراج الفنان زياد حمدان، والذي وثق لقصة أوغاريت منذ اكتشافها في الثاني من نيسان العام 1929 على يد الزير محمود ملا، مروراً بمختلف مراحل التنقيب التي قامت بها البعثة الأثرية السورية الفرنسية المشتركة، وأهم الاكتشافات الأثرية منذ ذلك الحين.

وشرح قرقماز بالاستعانة بمجموعة من الشرائح الضوئية أهم الاكتشافات التي تمت في مجالات الآداب والفنون والهندسة منها: التنويط الموسيقي لأناشيد دينية، والأختام الأسطوانية، والرأس العاجي الأوغاريتي إلى جانب رسومات توضح الزي الأوغاريتي وأشكال الحلي وأنواع الطعام.

واستعرض جمال حيدر رئيس الجانب السوري في البعثة التنقيبية أبرز المكتشفات الأثرية خلال العقدين الأخيرين وأهمها: بوابة القصر الملكي في أوغاريت، والتحصينات المحيطة به، مشيراً إلى أنّ الأعمال التنقيبية والأبحاث ما زالت جارية لاكتشاف البوابات الأخرى.

وقدم الباحث فراس السواح قراءة تاريخية مدعمة بالوثائق «لنشيد الإنشاد» الذي يعتقد أنه للنبي سليمان عليه السلام والذي يسمى أيضا بعرس الربيع، مشيراً إلى أنّ هذا النشيد هو نسخة عن نشيد كنعاني كان يُتلى في أعياد الربيع بمناسبة عقد زواج مقدس رمزي بين الملك وآلهة الوفرة والثمار من أجل ضمان خصوبة الأرض ونمو المزروعات.

وأكد السواح أن الوثائق الكنعانية التي وصلتنا وبسبب قلة نصوصها الأدبية لم تمدنا حتّى الآن بمثل هذا النشيد مشيراً، إلى أنّه يمكن تأكيد وجوده اعتماداً على نوعين من الوثائق النصية: الأولى وثائق من أوغاريت ترسم الصورة العامة للإيديولوجيات الملوكية الكنعانية وللدور الذي يلعبه الملك كشفيع للخصوبة، والوثائق الأخرى من سومر تحتوي على نظائر لنشيد الإنشاد ذات طبيعة طقسية دينية.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق