جلسةٌ حوارية حول الكتابة المسرحية ضمن فعاليات يوم المسرح العالمي

31 03

الذهبي: يقترح عودة الحياة المسرحية لتقديم النص السوري ككتيب منفرد

«الكتابة المسرحية» هي موضوع الجلسة الحوارية التي شارك فيها كلّ من الدكتور محمد قارصلي، والفارس الذهبي، وعدنان عودة، وأحمد إسماعيل إسماعيل، وأدارها أنور بدر الدين، ضمن فعاليات يوم المسرح العالمي.

وعن أزمة النصوص المسرحية تحدث الدكتور قارصلي قائلاً: «إنّ النصوص لم تنقطع من بداية القرن العشرين حتّى الآن، وأن هناك أجيالاً في الكتابة المسرحية يعكس كلّ واحد منها المرحلة التي يعيشها بخلاف مصر التي تعتبر الحكاية أساس النص المسرحي وليس المادة الفكرية».

وأشار قارصلي إلى أنّ قلة الإنتاج المسرحي تؤدي إلى قلة الإنتاج الأدبي المسرحي، واقترح أن تكافأ النصوص المحلية مادياً بدرجة أكبر من الإعداد للنصوص المترجمة، ولا سيما أنّ الكثير من المخرجين اعتادوا على إخراج نصوص مجربة أمثال هاملت ودونكيشوت.

وأوضح المؤلف المسرحي الفارس الذهبي أنّ الأزمة الحقيقة في المسرح هي أزمة القراءة، مشيراً إلى أنّ النصوص المسرحية المقدمة على الخشبة تلقى اعترافاً أكثر منها إن بقيت على الورق، وهذا كان السبب وراء بلورة مسرح المؤلف المخرج في فترة التسعينيات، حيث كان المخرج يكتب نصه الخاص ويخرجه على الخشبة. واقترح الذهبي أن تعود مجلة «الحياة المسرحية» لتقديم النص السوري ككتيب منفرد، ولا سيما أنّ المسرح يبقى تابعاً وهو بحاجة إلى دعم من مؤسسات حكومية.

وطالب الكاتب عدنان عودة بإعلاء قيمة المؤلف المسرحي، وأوضح بأنّ المسرح للمؤلف، والسينما للمخرج، والتلفزيون للمنتج، مشيراً إلى أن الكلمة التي تطبع على بروشورات العروض لا تُعلي إلا من شأن الممثل رغم أنّ النص هو الذي يبقى بعد العروض.

من جانبه بين إسماعيل أنّ المؤلف المسرحي بات غير محسوب لا على الأدباء ولا الفنانين، وبات مهدور الكرامة والحق، قائلاً: «إنّ هذا بحاجة لإعادة النظر سيما في وقتنا الراهن، لأنّ كاتب الستينيات المسرحي عاش في زمن ازدهار فن القول كالشعر والقصة والرواية، وكان يعتمد على الأحداث. أما الآن فإنّ الفضائيات الإخبارية سرقت الحدث من المسرح كما ازدادت القيم الاستهلاكية».





اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق