تحية للفنان غياث الأخرس في صالة كامل للفنون

هذه التحية عرفاًنا بالجميل لهذا المحرض على كلّ ما هو مبدع وجميل

دعت صالة كامل للفنون التشكيلية إلى حضور افتتاح معرض «تحية للفنان غياث الأخرس»، وذلك في الساعة السادسة من مساء السبت 28-3، والذي ويستمر لغاية الأحد 12-4-2009.

يشارك في المعرض نخبة من الفنانين التشكيليين هم: عبد الله مراد، وعبد القادر عزوز، وكرم معتوق، وإدوار شهدا، وغسان النعنع.

وفي كلمةٍ افتتاحية يقول الفنانون المشاركون: «خلال مسيرتنا الفنية ترك الكثيرون في ذاكرتنا ووعينا مفرداتٍ مختلفة في لغة الفن التشكيلي، وبكلّ حبٍّ وتفاني مهدّوا لنا الطريق وأناروا الدرب من خلال هذه المفردات. ولكن لماذا غياث الأخرس؟ على الرغم من الفترة الوجيزة التي درسنا على يده في كلية الفنون الجميلة في دمشق، عندما بدأ يتردد بين باريس وسورية منذ العام 1990، فإنه أضاف إلى هذه المفردات ذلك التواصل الحميم من خلال صداقةٍ استمرت بين المد والجزر إلى الآن. لقد فتح نافذةً للحوار بيننا وبينه وبين بعضنا بعضاً، ونافذة أخرى تُطلّ على أنفسنا، نافذة للعقل والفكر والروح معاً. وعرفاناً بالجميل لهذا المحرِّض على كلّ ما هو مبدع وجميل نقدم هذه التحية».


الفنان التشكيلي غياث الأخرس
مع جورج كامل

وفي حوارٍ مع «اكتشف سورية»، يقول الفنان غياث الأخرس: «كانت هذه التحية مفاجئةً لي ولم أتوقعها أبداً، وقد علمت بها مثل الجميع، لقد سررت بهذه المعرض وبهذه المحبة»، ويتابع: «المفاجأة تخُفْ عندما تعلم أن العلاقة بيني وبين هذه المجموعة من الفنانين التشكيليين تعود إلى خمسة وعشرون عاماً مضت، تخللها الكثير من الحوارات والنقاش في قضايا الفن التشكيلي».

وحول الأعمال المشاركة في هذه التحية يقول: «لكلٍّ من هؤلاء الفنانين عالمه ورؤيته الخاصة. مستوى اللوحات جيد وصادق، وهذا أهمّ شيء، فالفنان من غير الصدق لا يستطيع الاستمرار، وقوة أيّ فنانٍ تشكيلي تكمن في درجة إخلاصه وصدقه الفني والفكري».

وحول الحركة التشكيلية السورية يقول: «في كلّ حركتنا التاريخية التشكيلية كان التواصل بالرؤية وليس بالحوار، توجد معارض ولكن لا يوجد حوارٌ حقيقي يخدم الحركة التشكيلية، العملية ليست تصحيح بل حوار مفتوح على كلّ الاتجاهات». ويتابع الفنان غياث الأخرس: «توجد طاقاتٌ شبابية هائلة ومذهلة في سورية. فقد تعرفت من خلال زيارتي هذه على بعض الفنانين الشباب ومنهم هبه العقاد وهي فنانةٌ تشكيلية واعدة، هؤلاء الشباب يملكون الطاقة والموهبة الخلاقة إذا توفر الحوار، ولهذا أدعوا إلى تفعيل التواصل بين الأجيال بالمعنى التاريخي وتبادل الخبرة والنقاش بين جميع الفنانين التشكيلين ومن كلّ الأجيال».

الفنان التشكيلي غياث الأخرس محاطاً بالفنانين التشكيليين

من جانبه يقول الفنان التشكيلي عبد القادر عزوز: «هذه التحية هي وفاء ومحبة لذكرى أيام مضت أثناء دراستنا في كلية الفنون الجميلة في السبعينات. وهذه التحية هي للفنان غياث الأخرس، ولجيلٍ كامل من الرواد من نذير نبعة إلى الياس الزيات، ومحمود حماد، ونصير شورى، وإلى هذه اللحظة نستقي منهم ونستفيد من إبداعاتهم».

من جانبه يقول الفنان التشكيلي غسان النعنع والذي يشارك بثلاث أعمال فنية: «ما يجمع بين الفنانين المشاركين في هذا المعرض هي الصداقة، ونحن نشكلُ مجموعةً معروفة في الأوساط الفنية التشكيلية السورية باسم (مجموعة حمص)». وعن هذه التحية الموجهة للفنان غياث الأخرس يقول: «علاقتنا بالأستاذ غياث قديمة منذ أيام الدراسة في كلية الفنون الجميلة، فقد كان رئيس قسم الحفر في الكلية، إلى أن سافر عام 1976 وعند عودته تكونت صداقة في ما بيننا محورها الحوار بغض النظر عن الاتفاق في قضية ما». ويضيف الفنان النعنع: «كان الأستاذ غياث يدفعنا دائماً نحو التغير لنكتشف ما في دواخلنا عن طريق الحوار المتبادل، فنشأت عن ذلك الحوار علاقة متينة ودافعة نحو الأمام».

الفنان التشكيلي إدوار شهدا يشارك في أربع لوحات تشكيلية ويقول في حواره مع «اكتشف سورية»: «هذه التحية جاءت بعد انقطاعٍ طال لمدة خمس سنوات كمعرضٍ مشترك لمجموعة حمص، فنحن الخمسة نعرض سويةً في معارض مشتركة منذ بداية التسعينات، ونعيد الآن تفعيل هذه التجربة بتحيتنا هذه لفناننا الكبير وأستاذنا غياث الأخرس الذي نعتز به». ويضيف قائلاً: «توجدُ علاقة صداقةٍ بيننا وبين الأستاذ غياث، ويوجد حوارٌ مستمر ودائم في قضايا الفن وغيره، مما يساعد في عملية التحفيز من خلال بلورة عملٍ وفكرة جديدة».

الفنان غياث الأخرس في سطور:
يعتبر الفنان غياث الأخرس الرائد الحقيقي والمؤسس لفن الحفر –الغرافيك- في سورية، فهو من أوائل الدارسين الأكاديميين لهذا الفن، وأبرز الذين تفرغوا لإنتاجه وتدريسه. كانت له مساهمات جادة في تطوير فن الحفر والطباعة «الغرافيك» في كلية الفنون الجميلة في دمشق.

ولد الفنان غياث الأخرس في مدينة حمص عام 1937. ودرس فن التصوير في القاهرة، ثم في مدريد وإيطاليا، واختص بفن الحفر في باريس.

عمل ما بين عامي 1964 و 1978 أستاذاً لمادة الحفر المطبوع في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، ورئيساً لشعبته.

وزع حياته خلال العقدين الأخيرين بين فرنسا وسورية، وعمل في أكثر من حقل فني، لكن دون التخلي عن اختصاصه الأساسي الذي قدمه للجمهور السوري عبر عدة معارض فردية، أقامها في دمشق وحمص خلال العقدين الأخيرين.

تخرج على يدي الفنان غياث الأخرس مجموعة كبيرة من الحفارين السوريين البارزين الذين أصبحوا من رواد هذا الفن ومنهم يوسف عبدلكي، سعيد طه، مصطفى فتحي، عبد الكريم فرج -عميد كلية الفنون الجميلة – حالياً-.

- في أواخر الستينيات من القرن الماضي أسس مع العديد من الفنانين السوريين جماعة تُعرف بـ «جماعة العشرة» كانت تتألف من نذير نبعة وغسان السباعي ونشأت الزعبي و خزيمة علوان، وآخرين...

- ساهم في تصميم العديد من الطوابع البريدية السورية.

- شارك في معرض الخريف لفناني سورية الذي أقيم في صالة المتحف الوطني بدمشق "تشرين الأول عام 1967.

- من لوحاته «بدرية ومسعود والنابالم» تصور النكسة وتحرض على المواجهة ورفض الواقع المأساوي.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق