22/آذار/2009

حفلٌ تكريمي لمسيرة الفنان الراحل شاكر بريخان أقامته مديرية الثقافة في محافظة حلب، وذالك في مسرح مديرية الثقافة.

وقُدّم في الحفل العديد من الأغاني التي لحنها الفنان بريخان منها: «الله معهن ثوارنا»، و«عطشان ياصبايا»، و«الشعب معاك»، و«ورد الشام»، «لولا الملامة» عزفت ألحانها فرقتي حلب الموسيقية بقيادة الفنان محمد قدري دلال وكورال إعداد المدرسين، وقد قام بإعادة التوزيع الموسيقي للأغاني الفنانة أوجيني ابليان. ‏

كما عرض فيلم سينمائي تضمن شهادات عدد من أصدقاء الفنان بريخان، وتقديم شهادات وكلمات وفاء حية للمخرج خلدون المالح، والفنان حسام تحسين بيك، وشقيق الراحل بريخان. تحدثت هذه الشهادات عن إسهامات الراحل من خلال اللحن والكلمة التي وضعت مرتكزات النهضة الفنية في سورية.

يذكر أنّ الفنان شاكر بريخان من مواليد مدينة حلب 1926، وهو ينحدر من أسرة فنية عريقة، ظهرت مواهبه الفنية بعمر مبكر، إلا أنّ البداية الحقيقية للاحتراف تعود لعام 1956 في إذاعة حلب، حيث كان معداً ومخرجاً في الإذاعة، كما أنّه تمتع بهواية كتابة الشعر الغنائي، ومن خلال عمله تواصل مع الجو الموسيقي حيث جُذب إلى عالم التلحين.

ومن ثمّ انتقل بريخان إلى دمشق عند افتتاح التلفزيون، حيث عمل مجموعة من الاسكتشات، كما أنّه لحن أيام الوحدة «ناصر الله كبير والله الناصر»، و«حمد الله على النصر»، و«عايشين الثورة»، والعديد من الأغنيات الوطنية .

وقد غنى من كلمات وألحان الفنان المبدع شاكر بريخان عدد كبير من أهمّ المطربين منهم: مصطفى نصري، كروان، وسمير حلمي، ومحمد عبد المطلب، ورفيق شكري، وموفق بهجت، وفهد بلان، ونهاد عرنوق، وإنعام صالح، ورفيق سبيعي، ومها الجابري، جلال سالم، ودريد عواضة، وبلغ عدد ألحانه أكثر من 200 لحن تناول فيها أكثر من نوعٍ من الغناء.
‏
كما أنّ الفنان بريخان عمل ممثلاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: «مذكرات حرامي» من تأليف حكمت محسن وإخراج علاء كوكش.‏

وساهم الفنان بريخان باكتشاف ودعم العديد من المواهب أمثال الفنان فهد بلان.

توفي الفنان شاكر بريخان عن عمرٍ يناهز الثمانين عام بمسيرة زاخرة بالإبداعات الفنية التي أغنت الحياة الفنية في سورية.