على المسرح السوري أن يجذب الجمهور نحوه من جديد

30 03

لا بد أن يتم إدارة المسارح في سورية من خلال هيئة مستقلة

بمناسبة يوم المسرح العالمي أقيمت ندوة مسرحية في المركز الثقافي بكفرسوسة في الثلاثين من آذار 2008 بمشاركة الدكتور عجاج سليم والدكتور نبيل الحفار والدكتور محمد قارصلي، والإدارة كانت لجوان جان.
جاءت الندوة على شكل جلسة حوارية ذهبت نقاشاتها وطروحاتها باتجاه سؤال أساسي: لماذا لا يتحول المسرح إلى ضرورة اجتماعية؟ ولعله سؤال كان أشبه بأمنية لأبي خليل القباني رائد المسرح السوري وقد طرحه في زمانه، وبقي سؤالاً مطروحاً مشروعاً حتى يومنا هذا، وإذا كان المسرح يعتبر أبا الفنون فهو أيضاً يعاني لدينا من صفة الكهولة والعمر المسن، وذلك يتطلب الكثير من العناية والاهتمام. وبناء على ذلك تطرق الدكتور نبيل الحفار في محاضرته التي ألقاها إلى ثلاثة محاور وهي الهيئة الدولية للمسرح، والمحور الثاني كان حول المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان الثالث حول المهرجانات المسرحية في سورية وطريقة التنظيم المعمول بها ومدى تأثيرها.
  يقول «بطبيعة الحال عندما نتحدث عن المسرح فهذا يهدف إلى التأثير في الجمهور وجذبه نحو المسرح فيصبح جزءاً منه بعد انحساره عنه لصالح فنون أخرى».
يتابع الدكتور الحفار «نحن نسلّم بأن المسرح تعتريه مشاكل كثيرة. ونتائج التغيير المطلوبة لا تأتي بين ليلة وضحاها بل تحتاج إلى تحضيرات وتغييرات جذرية في البيئة الأساسية للعمل المسرحي، وقد قدمنا أوراق عمل كثيرة متعددة البنود لا بد من أخذها بعين الاعتبار من قبل لجان متخصصة ذات قدرة على التنفيذ وتوجيه التعليمات وإصدار القرارات، وذلك يتعلق بالتعامل بين وزارة الثقافة ووزارة المالية ويتعلق أيضاً بميزانية وزارة الثقافة وما تخصصه للعمل المسرحي وكيف يوزع على الأنشطة المسرحية المتعددة. ما نود الإشارة إليه هو أن مشكلة المسرح في جزء منها مشكلةُ مؤسساتية، فمديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة منذ عام 1961 حتى يومنا هذا لم يتغير فيها شيء، والحل البديل تحويلها إلى هيئة مستقلة، وذلك سينعكس إيجاباً على الحركة المسرحية».
أما الدكتور عجاج سليم فقد تحدث على نحو أساسي عن المؤسسة الرسمية المسرحية ونشاطها ثم قدم معلومات سريعة عن تاريخ المسرح القومي مروراً بالهموم والمشاكل التي يعانيها المسرحيون. واستعرض أيضاً المهرجانات المسرحية وعلى رأسها مهرجان دمشق المسرحي: دوره وأهميته في تنشيط الحركة المسرحية.
 في الندوة قال أيضاً « ليست هذه الندوة إلا لفت انتباه لهذا الفن الراقي الجميل خارج إطار خشبة المسرح من أجل تحقيق تحريض لدى المتلقي نحو الاهتمام لواقع المسرح السوري، وأنا شخصياً متفائل بمستقبل المسرح والأرقام، فقد نجحنا في إعادة إحياء مهرجانين كانا يحتضران في حمص وحماة، وهذا العام هناك قرابة عشرين مهرجاناً على مساحة القطر من بصرى إلى إدلب ودمشق وحمص وحماة واللاذقية ومهرجان الكوميديا والمنودراما برؤىً جديدة».
اليوم هناك في دمشق وحدها أكثر من سبعة وعشرين عرضاً مسرحياً، وأكثر من خمسة وأربعين عرضاً مسرحياً لمديرية المسارح على مستوى القطر، وهذا يعتبر مصدر تفاؤل بحركة مسرحية سليمة صحية.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق