بحيرة قطينة والسعي إلى استثمارها سياحياً

28 03

تشكل البحيرة متنزهاً سياحياً لسكان محافظة حمص

تعد بحيرة قطينة البحيرة الوحيدة في سورية التي تقع على اتجاه الرياح التي يمكن أن تساعد في استثمارها من الناحية السياحية لرياضة الشاطىء والألعاب المائية الفريدة.
ذكرت مصادر في مديرية السياحة بالمنطقة الوسطى أن حمص تسعى لجذب الاستثمارات لإقامة منتجعات سياحية على شاطىء البحيرة وبالقرب منها، وربْط البحيرة بخطوط نقل برية وحديدية مع مدينة حمص وحدائقها، ونقل المصانع والمنشآت الملوِّثة للبئية من جوارها إلى شرقي حمص، وترتيب تنسيق جمالي مع بساتين حمص الواسعة المساحة التي تروى بمياه نهر العاصي لخلق نسيج متكامل بين الطبيعة والهندسة العمرانية، وأوضحت أن إحدى الشركات الخليجية تقوم حالياً بإعداد دراسة متكاملة لهذا الواقع المنتظر.
تقع بحيرة قطينة على مجرى نهر العاصي الأعلى وهي أكبر تجمع للمياه في محافظة حمص فسعتها التخزينية مائتا مليون متر مكعب، وتبعد البحيرة اثنا عشر كيلو متراً عن مدينة حمص بطول شاطئي قدره ثلاثون كيلو متراً وبمساحة تقدر بواحد وستين كيلو متراً مربعاً.
كانت بداية هذه البحيرة مع سد قديم شُيد على اللسان البازلتي الذي يبلغ طوله ثمانمائة وخمسين متراً وارتفاعه خمسة أمتار وكان موضع عناية في العصور القديمة، وقد لاقى سد بحيرة قطينة الحظوة والعناية في العصور العربية المتعاقبة على حمص نظراً لما يوفره من مياه للري والسقاية.
زاد مخزون مياه البحيرة إلى الضعف أي مائتين وخمسين مليون متر مكعب بعد أن جرى رفع السد عام 1930 إلى ارتفاع أربعة أمتار وسبعة أعشار المتر وأصبح طوله ألفاً ومائة وثلاثين متراً وعرض قاعدته خمسة وثلاثون متراً وسطحه الأعلى خمسة أمتار فاتسعت رقعة بحيرة قطينة إلى ستين كيلو متراً مربعاً.
تستمد البحيرة مياهها بالدرجة الأساسية من مياه نهر العاصي ومن مياهٍ سَيلية تنحدر إليها، وتخرج من خلف البحيرة قناتان واحدة كبيرة في أقصى الشرق لري سهول حمص-حماه وأخرى شمالي السد.
تشكل قناة ري سهول حمص-حماه المورد المائي الأول لاستمرار الزراعة على ضفتيها وهي قناة مكشوفة تُضخ المياه فيها من البحيرة مع بداية موسم الزراعة الصيفية وتستمر حتى انتهاء زراعة الموسم الصيفي علماً أن الكميات التي تم ضخها في القناة خلال الموسم الماضي وصلت إلى خمسة وخمسين مليون متر مكعب، وفي الموسم الحالي تم اتخاذ قرار بعدم الضخ بسبب انخفاض منسوب بحيرة قطينة نتيجة قلة الأمطار مقارنة مع العام الماضي.
البحيرة اليوم تشكل متنزهاً سياحياً لسكان محافظة حمص ويتم فيها صيد الأسماك المتنوعة، ويتم الوصول إلى البحيرة عبر طريق معبدة آمنة، والمنطقة مخدمة لكونها ذات تجمع سكني مأهول.
توفِّر البحيرة المياه لعدد من المنشآت الصناعية القائمة عليها، وأهمها شركة الأسمدة ومعمل توليد الطاقة الحرارية الذي يسبب أضراراً للبحيرة إضافة إلى مصفاة حمص التي تَحُدها غرباً ومعامل الأسمدة من الشرق، وذلك سبب تدهوراً بيئياً في منطقة قطينة وأثّر على الجانب السياحي.


سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    صور الخبر

    بقية الصور..

    اسمك

    الدولة

    التعليق

    michel:

    بحيرة قطينة افضل بحيرة بسورية فحافظو عليها وشكرا

    سوريا الحبيبة

    سمير السلطي:

    بحيرة قطينه من اجمل ما شاهدت بحياتي 0 تحياتي لكم

    الاردن

    كمال:

    بحيرة قطينة بحيرة عظيمة يجب الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية .
    سمكها من أجود الأسماك لذلك يجب رفع الملوثات عنها.لانها تشكل فرصة عمل حقيقية للكثيرين.

    سوريا

    كمال:

    بحيرة جميلة .وسمكها لذيذ جدا ومطلوب بكثرة.
    لكن السمك فيها في تراجع ملحوظ وذلك بسب استخدام الكهرباء في الصيد.
    يجب أخذ العلم ومعاقبة الفاعلين.

    سوريا