ضمن ورشة التصوير الضوئي وعلاقته بالتصوير السينمائي

14 01

المالح: الصورة الفوتوغرافية تموت لحظة ظهورها والسينمائية تنتظر ما وراءها

استضافت ورشة العمل التدريبية لفنِّ التصوير الضوئي والصحفي في البيمارستان النوري بدمشق المخرج السينمائي نبيل المالح، الذي أكدَّ أهمية الصورة ودورها في تأريخ الأحداث وتوثيقها، حيثُ أشار إلى الفروقات بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية والسينمائية كفلسفة الصورة ومعناها، وأشار أيضاً إلى أهمية الصورة التعبيرية وقدرتها على نقل الكثير من الحالات الإنسانية.
ومن جهةٍ أخرى أكدَّ المالح أنَّ الذاكرة البشرية لها علاقة بالتصوير الضوئي، فمثلاً لو كان كبار الشخصيات في العالم كالرسل والقادة لديهم صور شخصية لتعرفنا مثلاً على أشكالهم وسحناتهم، ومن ثم لا يوجد لدينا سوى تصورات عنهم فقط وليس صوراً وأضاف قائلاً: «إنَّ الحياة مؤلفة من صور، والصورة تكوّن طريقة التفكير والسلوك، ومن ثمَّ هناك اختلافاتٌ أساسية لا ينتبه إليها البعض منها الفروق التحليلية بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية والصورة السينمائية، فمثلاً اللوحة الفنية قد تحتوي على رسمٍ لشخصية معينة أو رسم لمعركة ما ومن ثم هي تحتوي على ماضيها وحاضرها ومستقبلها ومعظمهم يرتبطون مع بعضهم ضمن إطارٍ واحد، على حين الصورة الفوتوغرافية تُعلن عن موتها في لحظة ظهورها فهي ثانية من التاريخ لا تملك حاضراً ولا مستقبلاً، على حين تنتظر الصورة السينمائية ماذا يأتي من بعدها، ومن ثمَّ هي صورة لا تملك إلا مستقبلها»، وقال أيضاً: «إنَّ الصورة التعبيرية هي صورة غير نهائية وتتطور مع تطور الجمال، فهي قادرة على أن تثبت الجمال في لحظةٍ ما»، كما أكدَّ المالح على أهمية تصوير اللحظة ضمن مواصفاتٍ وتأثيراتٍ معينة، وأنَّ على المصور أن يرى ما يراه المخرج ويصوّر وفقاً لرؤيته، وهذا يختلف عن الصورة الصحفية لأنَّنا في السينما نشعر بكل التأثيرات التي نريدها، ولا بد لها من أن ترتبط بالمحيط ومناخ الفيلم، وأشار أيضاً إلى أنَّه يهتمُ كثيراً عندما يتمُّ تصوير الممثل أثناء عمله وهو يفكر بدوره لكي يتمُّ نقل الجو السينمائي وكم هو شاقٌ ومتعب، وذكر أنَّ هناك قلةً من المصورين الفوتوغرافيين الذين يعكسون هذا الجو الاستثنائي.
وعن الورشة التي استضافت المخرج السينمائي أضاف المصور الفوتوغرافي عادل مهنا: «إنَّ كل شخص منتسب لهذه الورشة هو مسؤول عن نجاحها وقد اختاروا فيها 12 مصوراً ضمن شروطٍ معينة، وقد تنتهي الدورة التدريبية بمعرضٍ للصورة الفوتوغرافية تعكس طريقة العمل وتبادل الخبرات التي اكتسبوها من بعضهم البعض، وبالمقابل يطمح أعضاء الدورة التدريبية إلى أن يقيموا فيما بعد ورشات عملٍ ضمن وسائل الإعلام كالصحافة المكتوبة والإذاعية والتلفزيونية، وأنَّ الغاية منها هي شحن المواهب وإظهار ما يُخبئ كلَّ واحدٍ منهم من إبداعٍ وخدمات تفيد أنفسهم وتفيد الوطن».


الوطن

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق