افتتاح معرض متنقل للكاريكاتير من الشرق الأوسط في ثقافي كفرسوسة

07/كانون الثاني/2009

افتتح مساء الثلاثاء 6 كانون الثاني معرض «المصابيح المضيئة»، وهو معرضٌ متنقل للكاريكاتير من الشرق الأوسط بمشاركة فنانين من بعض الدول العربية، يشارك فيه من سورية الفنان علي فرزات ومجموعة فنانين من الأردن ولبنان، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وفلسطين، والمملكة المتحدة وتعالج الرسوم القضايا الهامة في الشرق الأوسط وبريطانيا فيما يخص تشغيل الأطفال، البيئة، حق المرأة بالعمل، العولمة، الزواج المبكر، المخدرات أي مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية.
يُذكر أنَّ هذا المعرض تمَّ عرضه في قاعة الأخبار بالغارديان، ويعود بعد جولةٍ ناجحة في لندن.
وتعبر الأعمال عن مواهب فنانين من أبرز رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي، الذين تمكنوا من خلال رسوماتهم من طرح أهمِّ القضايا الاجتماعية الحالية بأسلوبٍ صامت ونقدي.
ويعدُّ المعرض تتويجاً ملائماً لأعمال مشروع الإعلام في المجتمع، ورؤية نافذة للقدرة غير المتوقعة لفنون الكاريكاتير والرسوم المتحركة في الشرق الأوسط.
كما سيتمُ عرضه في أغلب الدول العربية.يقول الفنان التشكيلي عبد الجبار ويس: «بينما نحن بعطلة الأعياد اتصل بي طلابي ليعلموني بعزمهم على الحضور يوم غد إلى المعهد لأنَّهم يرغبون في رسم لوحةٍ بالدم مهداة إلى غزة».‏
ما أروعك يا غزة كيف تحولت إلى قبلةٍ للصغار والكبار حتى ولو بالأحلام، وكيف اتسعت مساحتك لتشمل كلَّ الوطن وكلَّ المشاعر، وفي اليوم التالي كان كلَّ الطلاب مجتمعين يتسابقون على من سيبدأ بتقديم الدم لرسم اللوحة، وتحولوا جميعاً إلى ورشةٍ كبيرة، وكلٌّ منهم يعمل ما يبرع به، فمنهم من يعدُّ القصبات ومنهم من يحضر الرسوم وما هي إلا لحظة من الزمن حتى كانت اللوحة تزين المكان.
الأشياء تأخذ قيمتها من الأفكار المحيطة ومن الجهد المبذول والعاطفة المصورة بها، وهذا العمل ينال قيمته من حجم تعاطف هؤلاء الطلاب وحجم حبهم لوطنهم وتعاطفهم مع قضايا أمتهم، وعلى مثل هؤلاء تُبنى الأوطان، فلو أنَّ كل عربيٍ قام بجزء مما يقدر على عمله تجاه وطنه وأمته لكان وضعنا غير هذا ولو ارتفع أضعف الإيمان إلى التعبير بأي وسيلةٍ بدلاً من التعبير فقط بالقلب لكنا اليوم بألف خير.



تشرين

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك