لوحات اللقاء تجسد طبيعة الساحل السوري 17/آذار/2008
افتتح في صالة المعارض في مديرية الثقافة بحلب اليوم معرض فني تحت عنوان «اللقاء» للفنان التشكيلي محمد عادل داية، ويضم المعرض -الذي يستمر عشرة أيام- خمسين لوحة فنية بالرسومات الزيتية التي تجسد طبيعة محافظة اللاذقية الجميلة وغاباتها وآثارها التي عرفت أول أبجدية في التاريخ وبحرها الجميل.
استقى الفنان عنوانَ المعرض (اللقاء) من لوحة له تحمل من الجاذبية والمصداقية الكثير، إذ اعتبرها مخلوقاً متحركاً جميلاً تعانقت فيه الاشجار مع الرياح وتمايلت بانسياب.
وضم المعرض في ثناياه 41 لوحة مرسومة تداخلت فيها الألوان الزيتية وتلاشت بتناغم وانسجام لتجسد حالات واقعية عبّر من خلالها الفنان عما يجول في نفسه من أحاسيس تجاه الطبيعة المتحركة والصامتة مظهراً من خلالها الطبيعة الريفية الساحرة والشاعرية التي تتمتع بهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها.
وركز الفنان في لوحاته على مواضيع إنسانية وتراثية واجتماعية أظهر فيها المرأة بكامل حنانها ودفئها وخصوبتها وكونها رمز للحياة ودورتها ونبع للعطاء ومنهل النور والضياء، إضافة الى مشاهد مأخوذة من المرافىء والموانىء التي تتجلى في حركة الصيد بوضوح مفسحاً المجال من خلالها للطبيعة الانسانية وبعفوية بأن تعبر عن ذاتها.
الجدير ذكره أن المعرض هو الأول من نوعه يقيمه الفنان بحلب وهو من مواليد اللاذقية عام 1944، وقد أقام العديد من المعارض في اللاذقية ودمشق، وحاز على براءة تقدير من وزارة الثقافة لنيل المرتبة الأولى على المراكز التشكيلية في القطر عام 1968.
حضر المعرض السادة محمد كامل قطان مدير الثقافة بحلب وعادل عيسى رئيس نقابة الفنانين بحلب ورئيس مركز الفنون التشكيلية وعدد من المهتمين بالحركة الفنية في المحافظة.
|