مشاركات عربية وعالمية وتاريخ حافل

13/آذار/2008

تستعد فرقة حمص لإحياء التراث للمشاركة في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية بتقديم عدد من الفقرات الموسيقية والغنائية من التراث العربي الأصيل.

قال المهندس عيسى فياض رئيس فرقة حمص لإحياء التراث إنه يتم حالياً التحضير للمشاركة من خلال تقديم أربع فقرات وهي الموشحات والغناء السوري، أي أعمال موسيقية غنائية لفنانين سوريين كلماتٍ وألحاناً، بالإضافة إلى فقرة الغناء العربي وفقرة من ألحان الفرقة تتضمن مغناة ديك الجن الشاعر الحمصي ومغناة جبران خليل جبران.

مغناة ديك الجن الحمصي هي عبارة عن أوبرا عربية تمّ تأليفها من قبل فرقة حمص لإحياء التراث عام 1993 و1994، ومغناة جبران خليل جبران أيضاً أوبرا عربية تمّ تأليفها عام 1996 و1997.

لفت فياض إلى أن مغناة ديك الجن وجبران اللتين قام بتأليفهما وتلحينهما بنفسه وأدّتهما الفرقة في مهرجانات ودعوات سابقة محلية وعربية وعالمية من خلال مسيرة الفرقة الطويلة مشروع لما يسمى أوبرا عربية، موضحاً أننا شعب غنائي والموسيقا رديفة للغناء، ويقول «في هذين العملين الموسيقيين حاولت أن أضع إطاراً جديداً للموسيقا لتقديمها ليس في إطار الأغنية فحسب وإنما في أشكال متعددة».

عن تاريخ الفرقة قال فياض «إن فرقة إحياء التراث بحمص هي فرقة موسيقية غنائية نشأت في أواخر عام 1979 تعمل على إحياء التراث الموسيقي العربي الأصيل ضمن إطار جديد يتسم بالجودة والأصالة ومحاولة تقديم أعمال جديدة على قاعدة الأصالة والتراث العربي الخالد».

قدمت الفرقة العديد من الأعمال في مجال إحياء التراث حيث عملت على رصد المدارس الكبرى في الموسيقا وما انبثق عنها من رواد عظام قادوا نهضتنا الموسيقية الحديثة، ومن أهم أعمال الفرقة باقة شرقية ضمت مختارات لرياض السنباطي وداود حسني ومحمد القصبجي ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد أنجزت عام 1981، ولسيّد درويش فنان الشعب الخالد تضم العديد من أعماله أنجزت عام 1983 و1984، ومجموعة ألحان من التراث العربي تمّ إنجاز الجزء الأول منها عام 1984 وتضم مختارات لكميل شنبير ومحمد القصبجي ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وداود حسني وزكريا أحمد، ويضم الجزء الثاني مختارات لعمر البطش وبهجت حسان وسيد درويش ومحمد خالد الشلبي ونجيب زين الدين والشيخ أمين الجندي وزكريا أحمد أُنجزت عام 1986 و1988 و1990، إضافة إلى مجموعة من التراث السوري شملت مختارات لرفيق شكري وعبد الغني الشيخ وكميل شنبير وعمر البطش وبهجت حسان ومحمد خالد الشلبي ونجيب زين الدين وأبو خليل القباني والشيخ أمين الجندي وذلك عام 1984، ومن التراث الحمصي مختارات للشيخ أمين الجندي ومحمد خالد الشلبي ونجيب زين الدين عام 1985.

من أعمال الفرقة أيضاً سهرة مع الشيخ زكريا أحمد أدتها الفرقة في عدد من المحافظات ولمختلف المناسبات، بالإضافة إلى سهرة مع الموسيقار محمد القصبجي قدمتها الفرقة عام 2000 و2001 في النادي النسائي الأدبي بدمشق ودار الثقافة بحمص.

لقد دُعي العام الماضي رئيس الفرقة من قبل المركز الثقافي السوري بمدريد، وقدم أربع أمسيات من العزف والغناء بالإضافة إلى إلقاء محاضرة عن فن الموشحات الأندلسية ورحلتها من الأندلس إلى بلاد الشام وكان معظم الحضور إسبانياً ونالت أعمال الفرقة إعجاب الجمهور الذي قدَّر عالياً وجود فن موسيقي راق عند السوريين وجاءت المشاركة كحالة حوار إيجابي بين العرب والإسبان، أي بين الشرق والغرب ولاقت الأعمال الموسيقية المقدمة اهتماماً كبيراً عند مختلف وسائل الإعلام الإسبانية. وشاركت الفرقة أيضاً العام الماضي في فعاليات احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية وقدمت العديد من الأعمال الموسيقية والغنائية والمحاضرات الثقافية الموسيقية.

كما شاركت الفرقة في العديد من الأعمال التلفزيونية منذ عام 1983 من خلال برامج متعددة في التلفزيون السوري منها ساعة حرة، ودائرة الضوء، والعرب والموسيقا، وسهرة عيد، ومسايا، ورمضانيات، ورسالة العاصي، ونادي النوادي، بالإضافة إلى مشاركات الفرقة في المهرجانات محلياً وعربياً وعالمياً ومنها مهرجان السنة الموسيقية في اليونان في أثينا عام 1985، ومهرجان حمص الثقافي السنوي لخمس سنوات منذ 1984، ومهرجان التراث الموسيقي في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق عام 1990، ومهرجان التراث الموسيقي في دار الكتب الوطنية بحلب عام 1990، ومهرجان الثقافة الموسيقية في دار الثقافة بحمص منذ عام 1989 لست سنوات.

شاركت الفرقة أيضاً في المهرجان الشعري لرابطة الخريجين الجامعيين بحمص لأربع سنوات، ومهرجان الشاعر الفرنسي جاك ريدا في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق عام 1997، كما شاركت الفرقة أيضاً في الحفل الفني التكريمي بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على تأسيس معهد حلب للموسيقا حيث تم تكريم الفنان عيسى فياض مؤسس الفرقة، كما شاركت الفرقة في المهرجان الدولي الخامس للموسيقا العربية الأندلسية الذي أقامه معهد ثربانتس المركز الثقافي الإسباني في المركز الثقافي العربي باللاذقية وقصر العظم بدمشق عام 2002، وقدمت الفرقة في مهرجان الحوار الثقافي السوري الأوروبي الذي أقامته المفوضية الأوروبية حفلاً مشتركاً مع رباعي فرانشيسكو ديريكو الإيطالي في قاعة بيت العقاد بدمشق عام 2002.

يُذكر أن الفرقة نالت العديد من المكافآت وشهادات التقدير والجوائز من مختلف الجهات محلياً وعربياً وعالمياً، وتضم الفرقة ستة عشر عضواً بين عازف ومغنٍ من الذكور والإناث.