التمازج الثقافي كان عن طريق تجار القوافل 20/تشرين الثاني/2008
اطلعت فرقة الباتافيا للفنون الشعبية الاندونيسية خلال زيارتها مدينة تدمر التاريخية على الإرث الحضاري وما تمتلكه هذه المدينة من أوابد أثرت بمختلف حضارات الشعوب.
ورأت المغنية والموسيقية والراقصة الشعبية «ميليون سكر سري» أن المزج الثقافي في فروع الفنون كافة كان بين شعوب المنطقة عن طريق التجار والقوافل، والتي كانت المحك الرئيسي لنقل الثقافات بمختلف أنواعها خاصة الفنون المسموعة عن طريق الموسيقى والغناء، مشيرةً إلى أن الموسيقى العربية الشرقية اعتمدت الآلات الوترية مثل العود والقانون والربابة ذات الوتر الواحد، والآلات الإيقاعية كالطبل والدف والدربكة، حيث كانت تدمر بإرثها الفلكلوري الممتد على مساحة طريق الحرير من الهند والصين واليابان عبر تدمر إلى الجزر الاندونيسية، كما كان تأثير الحضارة الإسلامية الوعاء الحقيقي لنقل ثقافة الغناء والإيقاع ومزجها مع ثقافات الشعوب التي أدانت لهذا الفن الجميل.
ونوهت إلى أنها اطلعت مع فرقتها على مدينة أذينة وزنوبيا حيث زارت الصروح المعمارية ولاسيما مدرج تدمر الأثري ورغبت أن تقدم فيه عرضاً فلكلوريا ًوغنائياً لولعها بالتاريخ ولإعجابها بأطلال مدينة تدمر الأعجوبة.
وقالت الفنانة الممثلة السينمائية «نوري ديا نليرا» لقد اطلعنا على بعض المنحوتات التي أرخت موسيقى ومسرح هذه المنطقة التي وصلت إلى أصقاع الجزيرة الاندونيسية، حتى أن العمارة الاندونيسية نهلت من عمارة الفنان التدمري.
وأكد «أحمد شرفي» رئيس الوفد أن استخدام الحجر المنحوت التدمري بتماثيله في الطراز المعماري الاندونيسي الآن دليل التأثير الثقافي لهذه المملكة الضخمة وتقدمها وازدهارها الكبير حيث كان الفنان التدمري ماهراً في العمارة.
|