تعابير فنية جذابة تحمل طابعاً ريفياً متميزاً 07/آذار/2008
ما زال يبحث منذ أن تخرَّج من كلية الفنون الجميلة بدمشق في إبراز معالم منطقة الحص بحلب بوصفها بيئة ريفية متميزة بقببها الطينية التي تحمل في مضمونها قيماً جمالية عالية. وعمل الفنان إبراهيم الحسون جاداً خلال معرضه الفردي في دار «كلمات» باستخدام الغرافيك (الأبيض والأسود) تارة والكولاج تارة أخرى ليتناول عن طريقها مفردات جمالية للمنطقة وطرحها بعذوبة تشكيلية حديثة.
أرجع الفنان إبراهيم الحسون اعتماده في رسم لوحاته على منطقة الحص حصرياً إلى كونها فقيرة مالياً وتتلقى مساعدات من اليونيسكو ولأنها أغنى المناطق جمالياً، ولا يفكر حالياً في الابتعاد عن الفكرة إلا إذا وجد مفردات جديدة يستطيع تقديمها بصيغة فنية جديدة.
عن وضع الفن التشكيلي بحلب أشار إبراهيم الحسون إلى أنَّ الاهتمام بفناني حلب ضعيف لكون الصدى الإعلامي موجهاً إلى فناني دمشق، إضافة إلى أن الحركة التشكيلية بحلب مرتبطة بثقافة الشارع التي تبدو ضعيفة مقارنة مع عدد المهتمين وزوار المعارض.
يضيف الفنان الذي أقام عدداً من المعارض الجماعية داخل القطر وخارجه «بما أنَّ الفن التشكيلي هو الواجهة الحضارية للبلد، لذا يمكننا عن طريقه أن نخترق العالم، رغم معاناة الفنان من الأمور المادية التي تخلق مناخاً حقيقياً يحوي قيماً فنية عالية بعيداً عن الزخرف والتزيين».
عن رأيه باللوحات التجارية المباعة بكثرة في هذه الأيام نوَّه أنَّ هذا الذوق مرتبط بثقافة الشارع، وهو بالنتيجة يدل على عدم الاهتمام بالقيم الجمالية والفن على نحو عام.
|