مكتبة الأسد الوطنية على الشبكة الدولية
05 03
توجهٌ نحو الرقمية انسجاماً مع التطور التقني ومتطلبات العصر الحديث
كشف الدكتور علي العايدي -مدير عام مكتبة الأسد الوطنية- عزم المكتبة اعتماد مفهوم المكتبة الإلكترونية، وستوضع مختلف مقتنياتها على شبكة الإنترنت قبل نهاية العام الحالي.
قال العايدي في حديث خاص «إن هذا العمل وتوازياً مع أهدافها في خدمة المجتمع بالمجان كما أرادها الرئيس الخالد حافظ الأسد، فلن يكون هناك شروط أو اشتراكات وستوضع على الشبكة للجميع».
أضاف العايدي «إن النقاط المتسارعة في التطور التكنولوجي والتقني انعكست على المكتبة، وأصبح لزاماً علينا أن نقوم بوضع كل ما تحتويه هذه المكتبة من قواعد بيانات على الشبكة الدولية، وهذا يعني تغيير نظم العمل والنظم المتبعة في الأتمتة في المكتبة وتطويرها وتغييرها حيث تسمح بأن توضع هذه القواعد على الشبكة الدولية، ويمكن لكل من يدخل على هذه الشبكة أن يدخل إلى قواعد معطيات المكتبة، وهذا بدوره انعكس بالإيجاب على إيجاد شبكة داخلية يتم من خلالها التبادل بين المديريات ليصبح العمل متكاملاً لوظيفة المكتبة، ونحن الآن في المراحل النهائية لوضع كافة محتويات المكتبة على الشبكة الدولية. وعند إحداث هذه الخدمة يجب أن يكون هناك خدمة لاحقة لها، وبإمكان أي قارئ من أي محافظة الدخول إلى المكتبة وإلى قاعدة الفهارس العامة ويبحث عن كتاب ما وبرقم معين موجود في المكتبة ضمن وصف بسيط موجود على قاعدة البيانات، وللاطلاع على الكتاب يمكن الدخول عن طريق العنوان الإلكتروني إلى خدمة المعلومات ويوجد للمكتبة موقع على الإنترنت يحتوي على معلومات عن المكتبة».
أضاف العايدي أنه «تم وضع بنية برمجية طالت أعمال المكتبة كلها» مشيراً إلى أن هذا الصرح الوطني يعد الخازن الأساسي لكافة أشكال التراث الثقافي للكتب والدوريات وأي أوعية إلكترونية صدرت سابقاً، ويتم تصنيفها وفق نظام دوري يتبع في المكتبة لتسهيل الاستفادة منها، وذلك حتم بالضرورة وجود قواعد بيانات ومعلومات.
كما بدأت المكتبة منذ افتتاحها باتباع نظام عمل مكتبي تقني خاص بها، وبدأت بنشر فهارسها وتعميمها على كافة المكتبات الوطنية في العالم دعماً للتبادل والتعاون والتحادث معها من خلال هذه القاعدة.
أشار العايدي إلى أن المكتبة تحتوي الآن على مجموعة من قواعد البيانات منها قاعدة الفهارس العامة التي يوجد فيها كل الكتب التي تدخل إلى المكتبة حيث تصنف وتفهرس وتوضع في أماكن الاستفادة منها سواء في القاعات أو المستودعات، واعتمد في ذلك طريقة تصنيف «ديوي العشري» فتؤمن الاتصال والاستخدام والاسترجاع من هذه القاعدة، وتسهل بشكل واضح وسريع الحصول على الكتاب، كما أن هناك قاعدة معطيات الكتب التي تمكّن رواد المكتبة من البحث عن أي كتاب أو مخطوط أو أطروحة يرغبون بمطالعتها ضمن القاعات ومعرفة مكان وجوده عن طريق الاستعلام على الحاسب، كما أن برنامج الاستعلام يؤمن البحث عن المادة عن طريق شكلها العام (كتاب أو أطروحة أو مقالة أو دورية مخطوط أو ميكروفيلم أو تسجيل مرئي أو صوتي أو صورة أو شريحة أو خارطة أو مخططات أو موسيقا منشورة)، كما يمكن بواسطة نظام الكتب البحث عن المادة عن طريق معرفة جزء من اسمها أو المؤلف، وليس من الضروري معرفة الاسم بالكامل، ويمكن أيضاً البحث عن المادة عن طريق رقم تصنيف المادة أو الطبعة أو اسم الناشر ومكان النشر أو رقم الورود للمكتبة.
أورد العايدي أنه تم إنشاء قاعدة المخطوطات التي تحوي مخزوناً كبيراً من المخطوطات الأصلية وصورها، وتؤمن لمن يدخل هذه القاعدة الوصول إلى العنوان والمخطوط، والطريقة المعتمدة هي وجود بطاقات فهرسة لهذه الكتب وهي موزعة أيضاً ضمن أدراج مصنفة حسب العناوين والموضوعات والسلسلة والمؤلف.
هناك قاعدة التشريعات السورية التي تعتبر هذه القاعدة جزءاً من نظام المكتبة المتطور وتشمل جميع القوانين والتشريعات السورية الصادرة وتعديلاتها منذ عام 1918 حتى الآن، وتخدم هذه القاعدة الباحث المختص من السلك القضائي أو المحامين أو الجهات التي تحتاج إلى بعض التشريعات والتعديلات التي أجريت عليها، وتمكّن من الوصول إلى أي نص تشريعي عن طريق معرفة رقمه أو تاريخه أو موضوعه أو جزء من عنوانه، كما تمكّن من الحصول على جميع التعديلات التي أجريت عليه.
تحدث العايدي عن قاعدة بيانات معرض الكتاب بهدف إدخال بيانات الكتب المشاركة في المعرض الذي تقيمه المكتبة، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات المشتركين بهدف توثيق وأرشفة البيانات الخاصة بالمشتركين ورواد المكتبة حيث تتم أتمتة الاستمارة الورقية الخاصة بالمشترك التي تتضمن المعلومات الشخصية من الاسم والكنية والعنوان إضافة إلى الاختصاص وتاريخ الاشتراك في المكتبة، كما يتم الكشف عن اسم أي مشترك جديد منعاً من عملية التكرار.
أوضح العايدي أن الحاسب أدخل في فترة مبكرة على عمل المكتبة بحيث أصبحت هذه القواعد موجودة على قواعد بيانات، ويمكن لمن يأتي إلى المكتبة أن يستفيد من هذه المعطيات البيانية، ووجد ما يسمى الفهرس الإلكتروني وكان ضمن مخدمات خاصة بالمكتبة، ويمكن الاستفادة من هذه القواعد جميعها في كافة المكتبات والمراكز الثقافية والمؤسسات الرسمية في القطر العربي السوري من خلال شبكة تراسل ترتبط بمخدم، وباتصال عن طريق المكتبة يمكن أن تدخل إلى قواعد المعطيات، ويمكن من خلال خط موديم أو خط هاتف ومن خلال كلمة سر يتم الحصول عليها من المكتبة الدخول من أي وزارة أو مؤسسة حكومية أو جامعة في أي محافظة في سورية إلى قاعدة المعطيات، والآن يمكن للقارئ عندما يأتي إلى المكتبة أن يحصل على المعلومات كما يرغب.
الوطن
مكتبي الكتروني :
مكتية الاسد الوطنية يجب ان تدار بمهوم اكثر حضاري و يجب ان تاخذ دورها الالكتروني لان المكتبات العربية كلها سبقتنا و سوف لن تتطور المكتبة و تاخذ دورها الريادي و هيبتها الا اذا كان هناك طاقم اداري فني بعرف ما يريد و خريجين مكتبات الكترونية يستطيعون ان يغيرو و يتفاعلو مع المتغيرات في العصر الرقمي . انا متاكد بان الكلام عن اتمتة و برنامح جديد لن يكون بمستوى المكتبات الحديثة على الاطلاق و سنستمر في التخلف طالما لا نقود العمل بمهنية و احتراف . ارجو من وزارة الثقافة الاهتمام اكثر بالمكتبة لان سورية الحبيبة تستاهل ان تاخذ دورا ثقافيا و رياديا افضل من الموجود مثل مكتبة الاسكندرية المكتبة الاردنية الوطنية و غيرها من المكتبات الوطنية العربية التي سبقتنا بعشرات السنين
سورية