مركز أبي رمانة يعرض لفراس الجوابرة

04 03

أحلام وهواجس للمهاجر 11

يقيم الفنان فراس الجوابرة بين الثاني والثامن من آذار الجاري معرضاً تشكيلياً في صالة المركز الثقافي العربي بأبي رمانة يضم ستاً وعشرين لوحة منجزة بتقنية الزيت على القماش وبأسلوب التعبيرية والتعبيرية المجردة التي تجسد بعفوية الضربات أحلاماً وهواجس لروح قلقة ومهاجرة باستمرار.
حمل المعرض عنوان المهاجر 11، وفراس مسكون بهذا الهاجس هاجس الهجرة المتواصلة، فهو يقول إن الإنسان يهاجر من بطن أمه إلى الحياة ومن الطفولة إلى المراهقة إلى اللانهاية، والمرأة تهجر الرجل إلى رجل آخر، والرجل كذلك يهجر المرأة إلى امرأة أخرى، فالإنسان دائماً بحالة هجرة وهي أكثر اللحظات حساسية وتأثيراً في طبيعة الإنسان.
لماذا رقم 11؟ يضيف فراس لوكالة سانا: «هذا الرقم يرمز بالنسبة لي إلى المرأة والرجل، وتغيير مكان أي منهما لا يؤثر على النتيجة، وبالتالي فهو يرمز إلى التساوي والتوازي والتساير بين المرأة والرجل، وليس بينهما من هو أهم من الآخر، والاثنان مع بعضهما يمكن أن ينجزا شيئاً مهماً في الحياة».
تكشف العناوين التي وضعها الفنان فراس إلى يمين اللوحات عن تأثره بالفكر الوجودي والفلسفة الوجودية، كما تضمنت لوحاته العديد من الإشارات والرموز التي لها علاقة بالإنسان والمرأة والرجل والوقت، لكن فراساً الذي فضل عدم الحديث عن هذه الرموز قال: «هي بالتأكيد ليست إشارات مرور».
هذا المعرض هو الفردي الأول للفنان خريج الهندسة المعلوماتية فهو تجربة تشكيلية مهمة، وقد كتب الفنان أيمن الغزالي عنه في إعلان المعرض أن فراس يميل في شخوصه إلى النكوص الذاتي بتحويل حالاته الإنسانية إلى رموز حسية متآلفة مع الطبيعة وإن بدت غير متجانسة بعض الشيء.
ألوانه وإن بدت حزينة وباردة فإنها تستمد ألقها من حضورها العفوي وزمنها الضوئي وانعكاس حالاته الإنسانية على مادته الطينية المترامية في اللوحة.
أما فراس فقدم لمعرضه: «أعيد تكوين الشمس فأضع على جبهتها شجرة، وعن خدها أزيح جبلاً، وفي فمها أنحت قبري أو أرسم بحراً، كما يحدث عندما تتآكل الذاكرة بعشق المهاجر».
فراس الجوابرة يدرس الآن في جامعة القلمون، وشارك في معرض جماعي في كلية الفنون الجميلة العام الماضي تحت عنوان تدوير النفايات.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق