بيت القوافل التدمرية للفنون التشكيلية

10 10

في قلوب الفنانين المحليين والعرب والأجانب

أقام بيت القوافل التدمرية للفنون التشكيلية ورشة عمل في مراسم وصالات وأروقة البيت، على هامش المعرض السوري الاسكندينافي بمهرجان تدمر للفنانين التشكيليين العالميين من مختلف الاختصاصات، في التصوير الزيتي، والرسم في الهواء الطلق، والورشة الفنية للطباعة على الأقمشة والمواد التالفة.
وتكتسب الورشة أهمية خاصة لكون معظم الفنانين المشاركين يتوقون للعمل الطباعي باختصاص الطباعة الليتوغرافية والشاشة الحريرية. وتوّج العمل المشترك بالفهم العام لخصوصية المعرفة البصرية حسب المدارس الاسكندينافية التي نقلت إرثها المعماري والفني المطبوع والمنشور بدءاً من القصص الموجهة لأطفالهم وحتى البنى الكونية الإنسانية عامة.
وتظهر الورشة مدى التجانس بين مجموعة الدول الاسكندينافية المشاركة في المعرض فالكتلة والفراغ والنور والجهور له علاقة بالتصميم النصبي حيث للمنحوتات البرونزية والمعدنية صياغتها الفنية في تشكيلها المعقد.
وقدمت الفنانة النرويجية لورا براين أعمالها المتفردة حول «أسير من الفلوجة»، كما قدمت عملاً مطبوعاً لإنسان أفريقي قوى البنية متمرس بزيه الشعبي، إضافةً إلى عمل بوجه إنساني مباشر بورتريه من طبيعة سكان المنطقة وأصرت على طباعة هذا العمل على القماش في الورشة الفنية في بيت القوافل التدمرية.
بيت القوافل التدمرية للفنون التشكيليةوتناولت الورشة الفنية مواضيع البادية والناس وعلاقتهم بالمنتوج الزراعي النخيل والزيتون، حيث أنتج المشاركون على مدار يومين متكاملين أكثر من ستين لوحة بتقنيات الدارس المتمرس العازف عن أكاديمياته.
وكانت أعمال الفنان السوري أنور الرحبي تقرع أبواب نسيج زنوبيا، فيما قدّم نعيم شلش بموضوعه ذو الوجه الإنساني الصارم منحوتاً من تجاعيد وجوه المنطقة، وقدم الفنان سموقان شخوصه المتناثرة بين سعف النخيل وميرو القادم من الجزيرة.
أما الفنان مخلص الورار فقد استعمل بكثافة لونه الأصفر الممزوج بحمرة تربة وادي الأحمر بتدمر مع تبدل إيقاعه اللوني لكونه على تماس مباشر بالبادية ونخيلها وتراثها العميق، فيما أعطت حروفية جمال بوستان شكلاً لعشق تفاصيل وجه ملكة الشرق وملكها أذينة.
واستفاد الفنان أحمد الأنصاري من التراث عابراً خط القوافل من خلال لوحة فنية قدمها للبيت الذي احتضنه، وأتاح له فرصة اللقاء مع شخوص حقيقيين.
وكان اللقاء مع الدكتورة التشكيلية مهين الصراف حيث عانقت نخيل تدمر بنخيل البصرة، والقادم من جبال لبنان جميل ملاعب الذي قدم عملاً متميزاً شارحاً قصيدة مظفر النواب كهرمانا.
أما المحامية التشكيلية رحاب فعانقت أنثاها بتشكيل خسرت من خلاله زنوبيا الأنثى فيما أنجزت صريحة شاهين عملين بألوانها الزاهية التي تتوق للماء والخضرة ونجوى احمد القادمة من الساحل السوري، متناسية دفء وخضرة المتن لتلج عنف الصحراء وقساوتها بألوانها الصارخة الدافئة، ورانيا زلفي بأعمالها الثلاثة توجت عمارة البيت محبوكة بقوس النصر والقلعة العربية المشرفة على بيت القوافل، وبشير بشير نقل ذهنية موطنه دمشق الفيحاء وديناميكيته مع زملائه العرب والأجانب بعمله المصاغ بتفكيك الحروفية العربية، ورياض سعد القادم من دير عطية الخارج من جماعة واحد زائد واحد لان سربه دعاه بلوحة فنية حشد فيها شخوصه بعمارة دمشق معانقاً سعف النخيل الذي استظل به في بيت القوافل عند انجاز عمله الفني.
وقدمت ورشة الحفر في غرفة النسيج المطبوع المشرف عليها أحمد خليف عملاً مطبوعاً مع زميلتيه من النروج، ولأول مرة كان اللقاء مطبوعاً بلوحة القوافل التي اتخذ البيت شعاراً له لكل قادم إلى الورشة يطبع بالشكل الغرافيكي، حيث تتوفر الإمكانيات من أدوات ومكابس فنية لتعطي حقها الطبيعي للورشة خاصة وللفنانين الضيوف عامة وابرز اللوحات عمل جماعي موَّقع من المشاركين المحليين والعرب والأجانب.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

فارس القيم:

لا يوجد تعليقات أو كلام نتكلمه عن بيت اقوافل التدمرية من بعد الأستاذ الفنان أحمد الخليف والدكتور معاوية الخطيب فأنا كنت أحد العاملين بهذا المشروع لكن القدر اختار أن أبتعد عن بيت القوافل ولكن انشاء الله سوف أعود وأخيرا سلامي الى الدكتور معاوية وفناننا العظيم أحمد الخليف<ابو أذينة>

سوريا تدمر

زنـــوبيـــــا أحمــــد خليــــف:

تحيـــةإبــداع ،، من واحتناالغناء، بأشجارهازيتونها ،،ونخيلهاالباسق الذي يلوح في عمق الصحراء،، وفي ذاكرة متأمل مبدع متميز .. يحمل مؤونةالإبداع في أجمل تفاعله ويوجده ببساطة متناهية بحيث يطئطىءالتميز له الرأس معلناًالنهاية بولادة فناً حقيقياً يأول العالم والموجودات من منظور مختلف ليروي حكمة الوعي والنضج الفكري بلغة منفردة ،وذائقة رائعة ،، وثقافة واسعة لكل مايراه !! وماسوف يراه ؟؟؟ بحين تكون أبعادنا ماهو آتٍ !! وإمتداداً له فثق ، ابداً ابداً ،، بمصافحة الإبداع لك أين وجد . عـــزيــــزي ) شكرا ً لرائعة الحضور والإبداع .. مثلك عزيزي )

من عمق الصحراء