جائزة أفضل موسيقى تصويرية هي لرضوان نصري

17 01

الحصرم الشامي قلَب موازين ومعايير التفكير الموسيقي لدي

تحت رعاية تلفزيون الدنيا أقامت شركة UG للإعلام والنشر في السابع عشر من كانون الثاني 2008 حفلاً تكريمياً للدراما السورية من إنتاج 2007، وشاركت في الحفل الأعمال السورية جميعها ونجومها وفنانوها، وكانت الجوائز من نصيب أفضل ممثل وممثل مساعد، وأفضل ممثلة وممثلة مساعدة، وأفضل إضاءة وتصوير، وأفضل عمل درامي، وأفضل موسيقى تصويرية التي تنافس عليها كل من الحصرم الشامي وباب الحارة وسيرة الحب، وكانت الجائزة من نصيب المسلسل التاريخي المعاصر «الحصرم الشامي» للموسيقي رضوان نصري.
تدور أحداث العمل في مدينة دمشق حيث يتناول الحياة اليومية الاجتماعية في فترة الاحتلال التركي، وما عاناه الناس من فقر وجوع وتسلط الباشوات وأصحاب النفوذ، والعمل قصة واقعية مأخوذة عن كتاب أحداث دمشق في تلك الفترة للكاتب فؤاد حميرة. من الناحية الموسيقية، فقد حصد العمل جائزة أفضل موسيقى لعام 2007 فقد ربط الموسيقي رضوان موسيقاه بذاك العصر إذ كان هناك التصوف الديني وارتباط المجتمع ارتباطاً وثيقاً بالدين الإسلامي تحديداً، إضافة إلى تأثر دمشق بالثقافة التركية عامة والموسيقية خاصة فتبعت الموسيقى تلك المرحلة بدقة متناهية، وفيها يقول رضوان «جاءت الموسيقى ممزوجة ومدمجة ما بين الموسيقى الصوفية والتركية والموسيقى الشامية، وبآلات شامية تركية صوفية دينية أيضاً ولكن بطريقة أوركسترالية، ولأول مرة أخرج بلحن لا يحفظ وغير مخصص للاستماع الموسيقي، غير مضبوط، لحن يبحث عن شيء ما».
يضيف رضوان «كما هو معلوم المدرسة الصوفية من أهم ميزاتها عدم إمكانية حفظ اللحن وفلتانه، وقد نجم عن مزجي لهذه الألوان الموسيقية الخروج بصيغة لحنية جديدة جعلت اللجنة تشعر بأن هناك شيئاً غريباً غير مألوف أو متداول في موسيقى الحصرم الشامي».
يجد الفنان رضوان أن المسلسلات الشامية التي قدمت وعرضت ابتداءً من مسلسل أبو كامل حتى يومنا هذا كانت موسيقاها في معظمها مستمدة من التراث الذي استُهلك إلى حد إفراغه من محتواه، وهي المقطوعات الموسيقية ذاتها كُررت بتوزيع جديد، ولعل هذه النقطة حفزت رضوان للتفكير بطريقة مختلفة وصيغة موسيقية جديدة في الحصرم الشامي، ويقول «الحصرم الشامي قلب الموازين ومعايير التفكير الموسيقي لديّ بحيث جعلني أستطيع التشتت بأفكاري، وهذا التشتت جعلني أبقى ضمن البيئة المحلية للعمل».
يرى الفنان رضوان أن الآونة الأخيرة شهدت تطوراً موسيقياً سمائياً عند المتلقي وبدأت تدخل عليه مدارس موسيقية جديدة متنوعة من صوفية وشرق آسيوية كانت في معظمها غير مرغوبة عندنا سابقاً فدفع ذلك بالموسيقي رضوان إلى خلق لحن صوفي سوري ممزوج بتلك الحضارات والمدارس.
عمل الفنان رضوان مؤخراً على تطوير بعض الآلات الموسيقية الشرقية وإدخال تعديلات وإضافات يجدها غاية في الأهمية ونتاجاً إبداعياً ناجماً عن ارتقاء مهني إذ يقول «معروف أن آلة الربابة قديمة محدودة تعزف لحناً واحداً، وقد عملت على هذه الآلة بحيث جعلتها تعزف بخلفية أوركسترالية فيها كل شيء من غناء أوبرالي وآلات ترومبيت وإيقاع وما شابه ولكن ضمن نمط موسيقي له علاقة بالبيئة المحلية، هذه الصيغة ما بين خصائص الآلة وهذا النمط خلق معادلة موسيقية جديدة لآلة الربابة، أيضاً عملت على تطوير آلة القانون وخرقت قاعدة الرقاد المزهر، من هذا التقليد وهذه الخلطة ولدت موسيقاي الجديدة في مسلسل الحصرم الشامي».
الموسيقي رضوان ينهي عمله الحالي «يوم ممطر أيضاً» للمخرجة رشا شربتجي، ويستعد لعمل جديد مع المخرج هاني شاهين والمنتج هاني العشي تحت عنوان «الحوت»، وعمل آخر مع شركة أوربت للمخرج سيف الدين السبيعي «أولاد القيمرية».


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

نعومتي:

لو سمحتواا ابي صور الات الاقاعية اوركسترالية

الامارات

خالد:

موصوع جد ممتاز
ارجو طلب اخواتي اريد انا اعرف عنوان موسيقى عرض الرضائي

الجزائر

الجزائر

بلال:

موسيقى رائعة وبجنن merci pour ce music il est manifique

الجزائر

الجزائر

chaher idris:

لو سمحتم نريد كلمات اغنية مسلسل الحصرم الشامي شكرا

syria