تنوع بالفعاليات وجمال بالأداء 05/تشرين الأول/2008
برعاية المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص افتتح يوم الخميس مهرجان تدمر الثقافي في دورته الثانية، بحضور عدد من الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والفعاليات الاقتصادية، والاجتماعية، وحشد من الفنانين، والإعلاميين، والمهتمين بالشأن الثقافي.
كان حفل الافتتاح بمستوى عالمي ادهش الحضور، خاصة فرقة نار الأناضول التي قدمت عرضاً فنياً مستوحى من الأسطورة التركية حول الجبل الخالد «نمرود»، التي تحكي بأن حريقاً كان قد وقع في الجبل الذي تصل قمته إلى عنان السماء، وبذلك أصبح الكون مباركاً مطهراً عندما غمس اللهب مع لغة الجسد المقدسة، وقدم إلى الشمس، وقد شهد هذا المكان أول ذكرى للسلام في العالم، حيث تعانق فيه الشرق مع الغرب، كما ركز العمل على فكرتي الخير والشر والصراع الأزلي بينهما، ولكن هناك دائماً فسحة أمل تظهر فجأة في صورة الدفء البشري، أو شرارة لهب، أو في ريح غامضة منادياً كل الأرواح البشرية ليشاركوا في رقصة الدوران السريع السحرية، والطبول تقرع من أجل السلام.
وفي اليوم التالي الجمعة 3 تشرين الأول، بدأت فعاليات المهرجان بمسرح الأطفال، فقدمت مسرحية «سندريلا» للأطفال على مسرح المركز الثقافي بتدمر، وفي المساء كان مدرج المسرح الأثري بموعد مع الفنان اللبناني فارس كرم، الذي قدّم خلال الحفل تنويعاً جميلاً من الأغاني بنبرته الجبلية وصوته الجميل، أمتع بها الجمهور الكبير الذي تجاوز عدده الـ2500، من العرب والسواح الأجانب.
اما يوم السبت 4 تشرين الأول، فقد تمّ عرض مسرحية للأطفال تحت عنوان «بائعة الشموع» على مسرح المركز الثقافي، برزت المسرحية المواقف الخيرة التي تظهرها إحدى الشخصيات لإيجاد حلول للفتاة بائعة الشموع ووالدتها اللتين عانتا من الفقر الشديد إثر وفاة والد الفتاة حيث ساهمت هذه الشخصية الخيرة في تحسين وضعهما المادي وفتح المجال أمام الفتاة لمتابعة تعليمها في المدرسة.
وأراد مخرج المسرحية خالد الأكشر وكاتبها نور الدين الهاشمي، توجيه رسالة إلى الأطفال أن الإنسان يستطيع من خلال الجد والجهد أن يغير واقعه ويحسن أوضاعه ويلفت إلى أهمية أعمال الخير والمساعدة في تحسين ظروف الناس.
وفي مساء نفس اليوم، كان الجمهور بموعد مع حفلٍ فني ساهر للفنان مروان خوري على المسرح الروماني، قدم خلالها مجموعة متنوعة من أغانيه الحديثة و القديمة، تفاعل معها الجمهور بفرح واستمتاع كبير.
كما أقيمت في المهرجان فعاليات موازية ترفيهية ورياضية وسياحية وألعاب ترفيهية للأطفال ونشاطات مثل الرسم والتلوين والرياضة. و الجدير ذكره هو أن المهرجان سيتابع فعالياته حتى العاشر من الشهر الجاري.
|