ليلى سمور: تركت باب الحارة لأسباب مادية

01 10

الملا استبدلني ولم يفاوضني

من منّا لم تشده شخصية «أم بدر» أو «فوزية» في باب الحارة تعلقنا بها، على الرغم من أنها وفقاُ لما قالت «ممثلة بالصدفة»، وتعترف بأن شخصيتها الخاصة التي اعتادت أن تتابعها فيها الجماهير العربية خطأ يجب أن لا يتكرر، وما صنعته إلى الآن لم يحقق طموحها، تسعى للتغيير والتطوير والتحرر من الغبن الذي تعرضت له في الوسط الفني.
لماذا تركت دور «أم بدر»في باب الحارة؟
كان اعتذاري عن مسلسل «باب الحارة»، لسببٍ مادي بحت، لكني لم أتوقع أن يستبدلوني بهذه السرعة. والموضوع بقي عند حدود الماديات، لأني طلبت سعراً لم يلقَ قبولاً عند المخرج، وبعدها تجاوز السعر المحدد بقليل، لكني رأيته غير لائق لي، فرفضت الظهور في المسلسل. وهو قبِل بذلك، ولم يفاوضني، بل لجأ إلى استبدالي. ومع ذلك، أتمنى النجاح للمسلسل ولجميع الممثلين فيه، سواء البديلين أم الممثلين الذين استمروا فيه .
بعد متابعتك لهذا الجزء من «باب الحارة»، ما تقييمك للفنانة شكران مرتجى في شخصية أم بدر كممثلة بديلة؟
أنا لست متابعة للمسلسل حالياً، لكني واثقة في أنَّ الفنانة شكران مرتجى فنانة جيدة لها طريقتها وأدواتها، وهي فنانة متميزة تستطيع أن تعطي الدور حقه.
هل تعتقدين أنَّ وضع شخصية أم بدر كنموذج للمرأة المتسلطة ضمن إطار المسلسل الذي يقدّم عادات وتقاليد البيئة الشامية، هو ما أعطى الدور تميزاً؟
طبعاً المرأة الشامية قوية جداً، وهي عصب البيت الذي تُحركه، وهي فعلاً قادرة على ما تريد ضمن الأسرة، وذلك معروف عن النساء الشاميات أينما وُجِدن.
لكن، ألا يتعارض هذا مع باقي الشخصيات النسائية في المسلسل ويقدم تناقضاً؟
لا أعتقد ذلك، لأنَّ المسلسل يقدّم فوزية بشخصيتها القوية، بسبب زوجها الذي لا يتمتع بصفات الرجولة، فكان مقدراً لها أن تأخذها هي، إضافة طبعاً إلى طبيعة المرأة الشامية القوية التي تحدثنا عنها، وهي تكرر في جميع الأجزاء رغبتها في وجود رجل متكامل في حياتها تنصاع لرغباته، فنراها تردّد «بتمنى لو يلزأني شي كف»، وبالتالي شخصية أبو بدر زوجها خلقت عندها هذه العدوانية، إلا أنها إنسانة طيبة تعود دون تواجد هذا الظرف إلى امرأة عادية كباقي الشخصيات النسائية في المسلسل.
حققت أداءً مميزاً في باب الحارة بشخصية فوزية، هل لأنَّ الدور كان قريباً من ليلى سمور في الحياة؟
لا ليس قريباً لي في الحياة الواقعية، على العكس. وفوزية أربكتني كشخصية، لكني اعتبرتها دوراً بسيطاً، وعلى عكس ما يتوقع البعض لم يتطلب مني جهداً كبيراً، لأني حاولت أن أصنع لها «كاركتر» يحبها الناس فيه، بحيث لا ينفرون منها، وما يسعدني حقاً، حتى بعد تركي المسلسل، هو تأثر الجمهور بالشخصية، ودليل ذلك، ما سمعته مؤخراً عن ظهور فزورة رمضانية على إحدى الفضائيات العربية باسم فزورة فوزية.
ما سبب قلة أعمالك لهذا الموسم في رمضان هذا العام؟
قدَّمت لهذا العام أعمالاً ولكنها فعلاً قليلة، مثل مسلسل «شركاء يتقاسمون الخراب»، وشاركت في إحدى حلقات مسلسل «رفيف وعكرمة»، وتمَّ عرض دور عليّ في مسلسل «الخط الأحمر»، لكني اعتذرت لأسباب خاصة تتعلق بعلاقة الدور بزوجي، فهو من رفض تأديتي للدور، كما اعتذرت عن دور في مسلسل بدوي بعنوان «نيران البوادي» والسبب أيضاً مادي.
ألاحظ اعتذارك عن عدة أعمال لنفس السبب، وهو المادي، لماذا برأيك لا يقدم لك العائد المادي المناسب لأدوارك فتضطرين للاعتذار؟
لا أعلم، ربما لا يجدونني جديرة بهذا العائد، وهم من يجب أن تسألي ولست أنا. لكن عن نفسي أقول إني بعيدة عن أجواء الوسط الفني، وأنا أعلم أنه منذ فترة قليلة تغيَّرت جميع الأجور التي أصبح الفنانون يتقاضونها. لذلك، من حقي أيضاً أن أطالب بما أراه مناسباً لاسمي وجهدي، ويبدو أن لا أحد يعلم قيمة الفنان إلا نفسه.
في معظم الأعمال التي شاركت بها لم تكن أدوارك أدوار بطولة، لكن الشخصية بقيت في ذاكرة المتلقي. كيف يمكن أن ينتقل الممثل إلى البطولة ويصبح نجماً عند الجمهور؟
لا يمكن أن يصبح الفنان نجماً من دور أو دورين في مسيرة حياته الفنية. سيُعرف طبعاً لدى الجمهور، أما انتقاله إلى النجومية، حتى لو قدَّم الدور بأدوات تمثيلية ممتازة، فيحتاج إلى خبرة سنوات طويلة في المهنة وتراكم خبرات وثقافة، فمثلاً بسام كوسا بعد 30 سنة دراما وسينما ومسرح، وصل إلى مرتبة النجم، وهذه حال غيره من الفنانين السوريين والعالميين.
يلاحظ متابع مسيرة ليلى سمور تفرّدها في أدوار الشخصيات النسائية القوية، والتي غالباً ما تتضمَّن أفعالاً لا يتقبلها المشاهد بالدرجة الأولى. لماذا اتخذت هذا التوجه؟
بصراحة هذه هي الأدوار التي تعرض عليّ من المخرجين. ويبدو أنَّ الشكل الخارجي لي يوحي لهم بذلك ،كما أنَّ البحث عن أحد نجح بأداء هذا النوع من الأدوار، قد يكون سبباً إضافياً لاختياري، لكني أعتبر تكرار ذلك خطأ من المخرجين وخطأ مني أنا شخصياً.
سنتحدث قليلاً عن الدراما السورية في رمضان، مما تتابعين، ما هي المسلسلات التي تعتبرين أنها تحقق نجاحاً هذا العام؟
لست متابعة لكلّ المسلسلات، لكني شاهدت بعض حلقات «بقعة ضوء». وبرأيي هذا المسلسل يستمرّ في نجاحاته، لاعتماده الكوميديا العفوية التي تلقى ردَّ فعل إيجابي عند المشاهدين، وهو كوميديا تصل بسهولة إلى الجمهور.
بالحديث عن الكوميديا كيف تستطيع ليلى سمور بالشخصية التي اعتادت أن تطل بها على المشاهدين، التعامل مع الشخصية الكوميدية وإقناع جمهورها؟ وهل تعتبرين أنك حققت نجاحاً؟
هناك عدة أشخاص لا يرون في شخصيتي الكوميديان الناجح، لكني أؤكد لك أنَّ ذلك يعود إلى طبيعة الدراسة التي تلقيتها في المعهد العالي للفنون المسرحية، ورؤيتي للدور والزاوية التي أرى الكوميديا منها في الدور. وتأتي دائماً نتيجة متابعات لأفلام ومشاهد عالمية كوميدية. أما عن النجاحات، فأصدقك القول: إني لا أشعر بأني صنعت شيئاً مهماً حتى الآن، بل على العكس تعرَّضت للغبن من الوسط الفني، خاصة وأني ممثلة بالصدفة.
ليلى سمور: فنانة سوريّة قدمت أعمالاً درامية متنوعة، اتسمت بشخصيتها القوية وأدائها المميز شاركت في عدة مسلسلات منها «خلف القضبان» ، و«بابا الحارة»، و«مرايا».


هنادي دوارة

بلدنا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

محمد بشير الزرعي:

مسلسل باب الحارة الجزء 3 بدون الفنان عباس النوري ليث ناجح تمامن

سوريا