احتفال بعيد الثقافة الكوبية في «غاليري ألف نون» بدمشق
25 تشرين الأول 2017
.
بالنشيد الوطني لجمهورية كوبا تم افتتاح المعرض الفني بمناسبة عيد الثقافة الكوبية في غاليري «ألف نون» للفنون والروحانيات بدمشق مساء السبت 21 تشرين الأول واستمر لغاية 23 منه، بحضور السفير الكوبي السيد روهيريو سانتانا، وبعض أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في دمشق وحشد من الفنانين التشكيليين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الفني.
ضم المعرض أعمالا لـ 19 فناناً من أجيال مختلفة، البعض منهم له شهرة عالمية فيما آخرون من جيل الشباب المبدع، الهدف منه حسب قول السفير الكوبي تعريف الفنانين التشكيليين السوريين على الثقافة والفن في كوبا ومد الجسور وتعزيز الصلات الفنية والثقافية بين سورية وكوبا.
وقال السفير روهيريو في حفل افتتاح المعرض: «نحتفل بيوم 20 تشرين الاول باليوم الوطني للثقافة الكوبية وهو التاريخ الذي يمثل ولادة الأمة الكوبية وهويتها الثقافية، وقد تم تحديد هذا التاريخ للاحتفال بذكرى واحدة من أكثر الأحداث صلةً بتاريخ كوبا ألا وهو ترديد ولأول مرة النشيد الوطني الكوبي في "بيامو" المدينة الكوبية الأولى التي تم تحريرها من الاستعمار الإسباني من قبل قوات الاستقلال، قبل عشرة أيام من هذا الحدث وتحديداً في العاشر من تشرين الأول من عام 1868، بدأت الثورة، وفي العشرين من الشهر نفسه وتعبيراً عن الطابع الثوري العميق كانت الدعوات للمعركة وتحريك الشعور الوطني تتم من خلال كلمات هذا النشيد».
وأضاف: «كلمات النشيد الوطني الكوبي تم تأليفها في خضم المعركة والنضال من أجل الاستقلال والحرية».
وأضاف السفير الكوبي: «هذا المعرض يتضمن عينة من اللوحات التي تمثل مزيج من الأساليب والتيارات الفنية المختلفة التي تعبر عن كوبا والشعب الكوبي، وفيها أيضا مكونات من أوروبا وأفريقيا وآسيا ومن مختلف أنحاء العالم، فهو المزيج الذي يشكل الثقافة الكوبية».
وختم بالقول: «إنه لشرف كبير لنا نحن الكوبيين المتواجدين هنا للاحتفال على أرض سورية البلد الذي يناضل ببسالة من أجل الدفاع عن سيادته واستقلاله، ونحتفل بهذه المناسبة اليوم من خلال هذا المعرض للفن الكوبي، كما نحتفل بانتصار الشعب السوري وجيشه وحكومته ضد العدوان الامبريالي المفروض على هذا البلد، ستبقى كوبا دائماً متضامنة مع الشعب السوري وقضيته العادلة، النصر لسورية.. سورية سوف تنتصر وتنتصر».
وقال التشكيلي بديع جحجاح مدير صالة ألف نون: « أن معرض الفن الكوبي هو احتفالية للثقافة العالمية ولإنساننا السوري الذي نطمح إليه عبر تحصينه من المحن وتعزيز ايمانه بمنظومات فكرية ذات قيمة عالية»، لافتا إلى أن: «اللوحات الكوبية تعبر عن لغة واحدة عالمية وتقوم على الوحي البصري والمعاصر والمنفتح على العالم لأن الفن الكوبي هو خلاصة تمازج الشعوب الافريقية والهندية والكوبية واللاتينية كسمة خاصة به».
تعريف بالفنانين الكوبيين المشاركين بالمعرض:
ويفريدو لام «1902-1982»
ولد في فييا كلارا. وهو الفنان الأكثر عالمية بين الرسامين الكوبيين. أدخل الثقافة السوداء إلى اللوحة الكوبية وطوّر عملاً يتصف بالتجدد يدمج عناصر من أصل أفريقي وصيني موجودة في كوبا. في عام 1981، تم تقليده وسام فيليكس فاريلا، وهو أعلى تقدير تمنحه الدولة الكوبية في مجال الثقافة. وقد ألهمت أعماله العديد من الأعمال التصويرية والقصائد ومئات من المقالات والروايات، فضلاً عن الأفلام الوثائقية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية. توفي في 11 أيلول 1982.
رينيه بورتوكاريرو «1912-1985»
ولد في هافانا. ويُعتبر من أبرز الشخصيات في الفن التشكيلي الكوبي. يشمل عالمه التصويري الفني رسم اللوحات وتصاميم أغلفة الكتب والمجلات والتصاميم الغرافيكية واللوحات الجدارية. حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها تسميته كعضو فخري بصفة مستشار في الرابطة الدولية للفنانين التشكيليين التابعة لليونسكو، وتمّ تقليده بوسام فيليكس فاريلا من الدرجة الأولى من قبل مجلس الدولة لجمهورية كوبا، ووسام «النسر الأزتيكي» في المكسيك، وغيرها من الأوسمة. توفي في هافانا في 7 نيسان 1985.
ألفريدو سوسابرافو، مواليد1930
ولد في فييا كلارا. رسَام ونحات. يُعتبر أحد أهم الفنانين الكوبيين في مجال الفنون البصرية والتصميم. ولعه ورغبته الدائمة في الكمال والعمل الصارم المتطور، جعلت منه أحد من أهم الفنانين في كوبا من ناحية التكامل والشمول. هو واحد من مؤسسي التعبيرات ثنائية الأبعاد للفن الكوبي. حصل على الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية.
أغويدو هيسوس ألونسو لابرادور «1938-2014»
من محافظة بينار ديل ريو. رسام ونحّات وأستاذ كوبي عكس في أعماله الفخر بمحافظته التي ولِد بها والواقعة في المنطقة الغربية لكوبا. فنان تشكيلي بارز، مرّت أعماله خلال حياته بمراحل مختلفة. أولويته دائماً هي المناظر الطبيعية، مستخدماً الألوان الزاهية التي تعكس سحر الريف في محافظته. واصل العمل على التفاصيل الباهتة للشمس عند الفجر والعشب الرطب أو النخيل البنفسجي البعيد مع السماء المخملية بألوان ناعمة ومثيرة للإعجاب. معروف بإرثه التربوي في تدريس الفن لعدة أجيال.
اميليا بيلايز «1897-1968»
ولدت في سينفويغوس. فنانة تشكيلية مرموقة من أصل كوبي، ومعروفة على المستوى الوطني والدولي. برزت في كوبا بإسلوبها الفني المتجدّد، سواء في الرسم أو النقش على السيراميك، وذلك خلال أوج عملها الفني الغزير. درست في أكاديمية سان اليخاندرو للفنون التشكيلية في هافانا وكان الطالبة المفضلة للأستاذ المعروف ليوبولدو روماناش، الذي يُعتبر شخصية أخرى بارزة في الفن التشكيلي الكوبي. حصلت على عدد كبير من الجوائز والأوسمة. توفيت في هافانا في 8 نيسان 1968.
سيرفاندو كابريرا مورينو «1923-1981»
ولد في هافانا. فنان كوبي بارز. كان رساماً ومؤرَخاً في عصره، والذي يدل على ذلك هو معرض «العاطفة للإنسان» الذي يُعرض في متحف مكتبة سيرفاندو كابريرا مورينو والمُكرس لعمل وحياة هذا الفنان. تخرج من أكاديمية سان أليجاندرو الوطنية للفنون الجميلة عام 1942.
فلورا فونغ غارسيا، مواليد 1949
ولدت في كاماغوي. فنانة تشكيلية كوبية معاصرة، وذلك لأسلوبها في رسم المناظر الطبيعية والتقليدية على القماش أو الورق المقوى. يبرز في أعمالها الشعور الاستوائي والمثابرة الآسيوية. هي عضو في اتحاد الكتاب والفنانين الكوبيين وفي الرابطة الدولية للفنانين التشكيليين. حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الثقافة الوطنية عام 1988. بالإضافة إلى الرسم، تتميّز فونغ بالعمل الفني على الفخار والزجاج الملون وتصميم الأقمشة.
بيدرو دي أورا كاراتالا، مواليد 1931
ولد في هافانا. شاعر وراوي وكاتب مقالات وناقد فنّي ورسَام. أقام عدة معارض داخل كوبا وخارجها. وقد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة بما في ذلك الجائزة الوطنية لتصميم الكتب عام 2011 والجائزة الوطنية للفنون التشكيلية عام 2015.
إيفر فونسيكا سيرفينو، مواليد 1938
ولد في غرانما. رسام كوبي مُتميز ونحَات. نشأ وتطوّر فنّه في مواضيع الروايات الفلاحيّة مستلهماً من أساطير الأجداد ومن ألعاب الأطفال. وهذا هو السبب الذي نلاحظ فيه في لوحاته ومنحوتاته شخصيات نموذجية من الحياة التقليدية للفلاح الكوبي. أقام العشرات من المعارض وشارك في أكثر من 400 معرض جماعي في أكثر من 25 بلدا. ونظراً لمسيرته الفنية وتفانيه في تعليم الأجيال الجديدة، منحه مجلس الدولة في جمهورية كوبا وسام أليخو كاربنتير للثقافة الوطنية. في عام 2012، حصل على الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية، وهو أعلى تقدير يتم منحه لمبدعي الفنون البصرية الذين تركوا إرثاً أغنوا فيه الثقافة الكوبية بشكل عام.
مانويل منديفي أويوس، مواليد 1944
ولد في هافانا. هذا الرسام الشهير هو أحد الفنانين الذين درسوا وكرَسوا عملهم باتجاه التعبير القوي عن الجذور الأفريقية في الثقافة الكوبية. بموضوعات ذات خصوصية كسروال الـ «يوروبا»، يمزج الفنان تقنيات وأساليب وألوان مختلفة على القماش والخشب. حصل على عدة جوائز، بينها وسام أليخو كاربنتير الذي قلده إياه مجلس الدولة في كوبا عام 1988، والجائزة الوطنية للفنون التشكيلية عام 2001، وميدالية القارات الخمس لليونسكو عام 2009.
زيدا ديل ريو، مواليد 1954
ولدت في فييا كلارا. هي رسامة ونحاتة. مُعترف بها كواحدة من الشخصيات الرئيسية في الفن الكوبي المعاصر. أعمالها معروضة في صالات عرض هامة في جميع أنحاء العالم وحصلت على العديد من الجوائز على المستوى الوطني والدولي. وتعتبر واحدة من أهم المبدعين الطليعيين في الفن التشكيلي في كوبا ويعتبرها الجمهور كمثال على الهوية الكوبية.
روبرتو فابيلو، مواليد 1950
ولد في كاماغوي. وهو واحد من الفنانين الأكثر شهرة في مجال الفن الكوبي المعاصر. رسام ومُصور على الورق والخشب والقماش. حصل على جوائز مختلفة وتمَ عرض أعماله في العديد من البلدان. حصل على جائزة اليونسكو للترويج للفنون التشكيلية عام 1996 وعلى الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية عام 2004.
إدواردو ميغيل أبيلا توراس، مواليد 1963
ولد في هافانا. رسَام ونحات كوبي. حفيد الفنان البارز والمعروف في الفن التشكيلي الكوبي إدواردو أبيلا. تخرّج من أكاديمية سان اليخاندرو للفنون التشكيلية في هافانا عام 1991. عضو في اتحاد الكتاب والفنانين الكوبيين، وفي نقابة الرسم الغرافيكي التجريبي ورابطة الفنانين الكوميديين الكوبية. أقام العديد من المعارض في كوبا وأجزاء مختلفة من العالم. وحصل على العديد من الجوائز.
ريغوبيرتو مينا سانتانا، مواليد 1961
ولد في أرتميسا. تخرّج من أكاديمية سان اليخاندرو للفنون التشكيلية في هافانا عام 1989 في اختصاص التصميم. عضو في إتحاد الكتاب والفنانين الكوبيين وفي نقابة الرسم الغرافيكي التجريبي. أقام معارض في كوبا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وألمانيا وغيرها من البلدان؛ كما شارك في العديد من المعارض الجماعية في كوبا والولايات المتحدة وفرنسا وسانتو دومينغو والمكسيك. وبورتوريكو وألمانيا وإسبانيا وكندا وبريطانيا، وغيرها.
توماس سانشيز، مواليد 1948
ولد في سينفويغوس. فنان كوبي مرموق تميّز بقدرته على نقل المناظر الطبيعية إلى رسوم رائعة في وقت اعتّبر فيه هذا الأسلوب ضعيف في أمكاناته ويفتقر إلى الواقعية وليس له مستقبل واعد. يُظهر لنا توماس العكس في عمله اليومي في خلق عوالم جديدة وغير متوقعة، وفي كل يوم هناك أشخاص يتمتعون باقتناء وتأمل لوحاته التي ترك فيها بصمات عالمه الفني وتجاربه الحياتية. حصل على الجائزة الوطنية للرسم
إرنستو غونزاليس بويغ، 1913-1988
ولد في بينار ديل ريو. رسام كوبي كرّس عمله بشكل رئيسي للطبيعة، وتحديدا لجزيرة كوبا. في ثلاثينيات القرن العشرين، كانت أعماله على الورق تتضمن ميلاً واضحاً إلى الميتافيزيقيا، ثم ينجذب نحو الحيوانات والعوامل المختلفة للهوية الثقافية المختلطة للشعب الكوبي، ويعمل على لوحات فنية فيها الكثير من المادة السميكة للوحة المادية. في عام 1962 برز الموضوع التشكيلي الأساسي في رسماته ألا وهو «الجزيرة»، وهكذا اكتسب توليفه تثير إعجابه ألا وهي: الأراضي والأنهار وكل أنواع الزهور والحيوانات والطيور والنار والنجوم والبحر والرجل والجان.
بيدرو بابلو أوليفا، مواليد 1949
ولد في بينار ديل ريو. وهو واحد من أبرز الشخصيات في فن الرسم الكوبي المعاصر. ويعتمد على نمط «التعبيرية الجديدة» التي تتجاوز الواقعية السحرية والسريالية. تمّ عرض أعماله في عشرين معرضاً شخصياً وجماعياً في عدة بلدان. وقد حصل على جوائز مختلفة، من بينها وسام الثقافة الوطنية الذي يمنحه مجلس الدولة في جمهورية كوبا، والجائزة الوطنية للفنون التشكيلية لعام 2006، وجائزة «مُلّهم الشباب» لعام 2007. وهو أستاذ مُدرّس في مدرسة الفن في محافظة بينار ديل ريو وعضو في الرابطة الدولية للفنانين التشكيليين.
كارلوس ترييو، مواليد 1941
ولِد في هافانا. انصب اهتمامه الرئيسي على الرسم باستخدام أنواع مختلفة من المواد كالرمل والغراء ومسحوق الرخام والخشب ومعاجين الاكريليك والمواد اللاصقة البلاستيكية وغيرها، وخاصة استخدام الأسفلت. أقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية. ويُعتبر أكبر عارض للوحات المجردة – الماديّة في كوبا. عضو في اتحاد الكتاب والفنانين في كوبا وفي الرابطة الدولية للفنانين التشكيليين التابعة لليونسكو.
إبرتو إسكوبيدو، 1929-1995
ولد في كاماغوي. شخصية بارزة في الفن التشكيلي الكوبي. اعتمد فنّه بشكل أساسي على المواضيع الدينية والمناظر الطبيعية. تخرّج عام 1944 من الأكاديمية الوطنية سان اليخاندرو للفنون التشكيلية.
زين .ص الزين | تصوير عبدالله رضا
اكتشف سورية
معرض للفن الكوبي في صالة ألف نون للفنون والروحانيات |
معرض للفن الكوبي في صالة ألف نون للفنون والروحانيات |
معرض للفن الكوبي في صالة ألف نون للفنون والروحانيات |