إطلاق جمعية النقاد والباحثين التشكيليين من صالة الرواق بدمشق

19 تشرين الأول 2016

.

وسط حضور لفيف من النقاد والباحثين التشكيليين السوريين نظم اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية اجتماعا لانتخاب هيئة إدارية لجمعية النقاد والباحثين وذلك في صالة الرواق العربي بدمشق.

وجاء حسب الانتخابات الناقد سعد القاسم رئيسا للجمعية وأمين سرها الفنان اكسم الطلاع وفي عضوية الإشراف على ملف البحث والدراسات الفنية الدكتور فؤاد طوبال وفي ملف النقد التشكيلي الدكتور سائد سلوم والمسؤول المالي الناقد عمار حسن.

وقال الناقد سعد القاسم رئيس جمعية النقاد «الجمعية حاضن لتوحيد جهود الذين يكتبون في النقد التشكيلي والارتقاء بمستوى النص التشكيلي بما يليق ويشارك ويحفز النص البصري التشكيلي وفي الوقت ذاته التقريب بين الفنان ورسالته من الجمهور كما أن من مهامها إعادة كتابة تاريخ الفن والنقد السوري برؤية علمية وموضوعية».

أما الدكتور فؤاد طوبال فأشار إلى أن النقد والبحث الفنيين كانا عبارة عن جهود فردية متفرقة لكن البدء بعمل بحثي ونقدي في إطار مؤسساتي هو أمر غاية في الأهمية لأنه سيراكم خبرات ودراسات ومعايير ما يشكل مرجعا ورافدا للحركة التشكيلية.

الناقد عمار حسن رأى أن إطلاق جمعية للنقد والبحث هو بمثابة إطلاق لفكرة العمل الفني في إطار روح الفريق التشاركية التي من خلال التفاعل فيما بينها ستنتج رؤية مختلفة تسد النقص الحاصل في الرؤية والقراءة الفنية وتعزز موضوعية ومنهجية قراءة العمل الفني من خلال الاتفاق على المعايير وحرية واتساع هذه المعايير لتلحظ خصوصية التجارب والتعرف إليها وليس الحكم عليها مؤكدا أن النقد في النهاية ليس الحكم بل هو من يفتح نوافذ أكثر اتساعا للرؤية.

واعتبر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور إحسان العر أن إطلاق الجمعية خطوة في الاتجاه الصحيح في إطار العملية الفنية التكاملية للارتقاء إلى الصورة الأنسب للحالة التشكيلية السورية لافتاً إلى أن النقد الفني مشارك وملازم للعملية الابداعية ومحفز ومطور وموثق لها.

ورأى رئيس الاتحاد أن وجود الجمعية كمرجع وحاضن للعمل النقدي والبحثي من شأنه أن يعزز وجود نخبة من النقاد والباحثين السوريين وهذا بدوره سيتيح المجال لاستيعاب اسماء جديدة وفق معايير موضوعية وهذا بدوره سيرفع من سوية الرؤية النقدية للعمل الفني.

الفنان والباحث الياس زيات قال: «إطلاق جمعية النقاد والباحثين التشكيليين خطوة مهمة ستنظم مهنة ودور النقد التشكيلي ما يسهم بتعزيز الحراك الإيجابي للفن وتمنع المتطفلين على الكتابة في التشكيل وتحضهم على مراجعة حساباتهم».

ورأى الباحث والناقد طلال معلا أن وجود جمعية للنقاد والباحثين ضرورة «رغم تأخر الوقت لإحداثها» معتبرا أن الجمعية معنية بتطوير الجانب المعرفي لدى المختصين والمجتمع في آن واحد وتنظيم العلاقة بين الباحثين وتوزيع أدوارهم وفق احتياجات المشهد التشكيلي والاطلاع على أهم التجارب العالمية الحية والمعاصرة.


محمد سمير طحان

sana

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق