معرض للتشكيلي جمال العباس بعنوان «الرسم التصويري» في صالة الرواق بدمشق

22 أيلول 2016

.

عبرت لوحات الفنان التشكيلي جمال العباس في معرضه الذي جاء بعنوان «الرسم التصويري» واستضافته قاعة لؤي كيالي للفنون التشكيلية عن تجربة غنية ومهمة في الفن التشكيلي السوري امتدت إلى اكثر من ثلاثة عقود.

وضم المعرض ستة وستين عملا فنيا من الحجم الصغير متنوعة الأساليب والمواضيع بطريقة عرض بسيطة جاءت مختلفة تماما عن الطريقة التقليدية حيث جسدت وجوها وشخصيات كاملة او مبتورة تحمل في مضامينها معاني وتعابير مختلفة وانفعالات عميقة وقد استخدم الفنان العباس خامات الحبر الصيني بالأبيض والأسود لإيمانه بأن هذين اللونين يكشفان متانة العمل وروعته.

وعبر لوحات صغيرة الحجم كبيرة الدلالات جسد الفنان الواقع الذي نعيشه بالطريقة التي يراها ورغم أنها قابلة للتكبير إلا أنه لم يفعل ذلك «لأن العمل عندما يكبر يفقد الكثير من الحماس ومعطيات التوليد الطبيعي والمعاني» وفقا للعباس.

وعن معرضه قال الفنان العباس في تصريح للثقافية «معرضي اليوم جاء بعنوان الرسم التصويري واقصد فيه اي عمل فني سواء كان منحوتة أو تصويرا او حفر هيكله العظمي هو الرسم واخترت طريقة بسيطة لا تتطلب نفقات خاصة».

وعن الخامات التي استخدمها في معرضه اوضح انه لجأ للحبر الصيني والأبيض «الكاريكاتير» والألوان المائية حيث دمج بين هذه الخامات الثلاث ليحصل على النتيجة المتوقعة وهي التعبير عن الواقع الذي نعيش فيه وعن القيم التي يملكها هو كشخص مولد للعمل الفني والتركيز على الإنسان الذي يحمل قيمة كبيرة في حياته وأعماله.

واعتبر ابن السويداء أنه كلما كان المتلقي يحمل معايير بصرية ومواظبا على زيارة المعارض ومطلعا على النقد الفني استطاع ان يقف طويلا أمام أي عمل ويتأثر به.

وعن تجربته الفنية وكتاباته في التشكيل وصفها العباس بانها مسيرة غنية حملت المفاهيم الإنسانية وتطورت من التصوير الواقعي إلى التصوير الإيمائي استمد موضوعها الفكري والفني من الطبيعة والانسان عرضهما بأساليب تعبيرية حديثة.

ولفت العباس إلى أنه استمد ألوان لوحاته واعماله الفنية من البيئة الشرقية التي تمتاز بالوانها الزاهية وتدعو إلى التفاؤل والأمل ومن بيئته في السويداء وتراثها الجميل المزركش بالالوان الجميلة موضحا أنه يبحث دائما عن تشكيلات لونية جديدة.

ورأى رئيس سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان أنور الرحبي أن الفنان العباس «قدم تجربته اليوم بشكل مختلف كليا لكون تجربته عبارة عن قراءات لصندوق ذاكرته وما يحمله من الافكار والمنحنيات و الخطوط والادميات» مبينا أن الفنان هو احد المثقفين في التشكيل وعوالمه ويستضيف كثير من العناصر التي يلاقيها في الحياة بلوحته.

وذكر أمين سر اتحاد الفنانين أن العباس يجيد كتابة النص التشكيلي حيث كتب في العديد من المجلات السورية والعربية إضافة إلى دوره في رفد الحركة التشكيلية السورية بفنانين شباب لهم دورهم في الحركة الفنية وبأنواع من العطاءات الفنية الجديدة.

يشار إلى أن العباس من مواليد مدينة السويداء عام 1941 خريج قسم الرسم والتصوير من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق سنة 1969 أسس مركز الفنون التشكيلية عام 1973 وشارك في عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وهو عضو في اتحادات الفنانين التشكيليين في سورية والجزائر والإمارات وفي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب وحائز جوائز ودروعا وبراءات تقدير محلية وعربية.


اكتشف سورية

sana

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق