ما بين الحب والدم سلاف فواخرجي بالـ «أحمر»

11 حزيران 2016

.

«سماح» حكاية صحفية وزوجة وحبيبة تؤديها الممثلة سلاف فواخرجي أمام كاميرا المخرج جود سعيد في سياق قصة تمتد منذ أكثر من نصف قرن حتى الوقت الراهن وأكثر ما تتمناه تغير مجريات الأحداث لوقف الوجع الذي تعيشه سورية.

وتروي قصة «أحمر» بلسان الشخصية الرئيسية في العمل «سماح» للمشاهدين في رمضان، تفاصيل الحكاية التي شهدت تفاصليها، كصحفية، وزوجة، وحبيبة، حكايةٌ سوريّةٌ بلون الدم، الزئبق، والحب، تعود جذور أحداثها إلى أكثر من نصف قرن، وتمتد إلى عصرنا الراهن، وأكثر ما تتمناه لو استطاعت تغيير مجرياتها، لتوقف كل هذا الوجع.

وتبدأ الحكاية، لحظة مقتل القاضي في الرقابة والتفتيش «خالد العبد الله» (عبّاس النوري)، ويتولى التحقيق بمقتله، صديقه «العميد حليم» (الممثل اللبناني رفيق علي أحمد)، الذي انتهى وحيداً بعد نكسة حبٍ قديمة، ويعتبر زميله المحقق «عاصي» (يامن الحجلي) ابناً له، لكنّه يتنقد قسوته وتهوّره، وهذه القسوة مردّها لتاريخٍ عائلي وعاطفي مليء بالانكسارات، عاشها الضابط الشاب منذ الطفولة، قبل أن يتعرضّ لحادثٍ طارئ يغيّر تركيبة شخصيّته كليّاً.

وتحدث الجريمة في الحارة التي نشأ فيها القتيل، على مقربةٍ من بيت أستاذ التاريخ «عباس» (نجاح سفكوني)، الصديق المشترك للقتيل والمحقق «حليم»، وتسكنها أيضاً الصحافية «سماح»، ما يدفعها لخوض مغامرة تحقيقٍ صحافي، يفتح أمامها أبواب ألغازٍ كبيرة تسعى إلى حلّها، ويدخلها ذلك بمآزق كثيرة، تغيّر حياتها، بينما كانت تستعد للارتباط بحبيبها المخرج الإذاعي «جود» .

وتلتقي خطوط التحقيقين الجنائي والصحافي أمام طاولةٍ كبيرة، تتكدّس عليها ملفّات الفساد التي يكون القاضي ضالعاً فيها بالخفاء، فـ «خالد» اعتاد الانتهازيّة سلوكاً، ومنهجاً حياتياً، ارتقى عبره درجات السّلم الاجتماعي، وبنى علاقاتٍ مشبوهة مع مافياتٍ خارج البلاد، ورجال أعمال محليين، يجدون ضالّتهم عند أمثاله، ليحكموا قبضتهم على كل شيء، ومنهم «رام» (محمد الأحمد)، الذي تربطه علاقة عائليةً مفككّة بأخته «يمام» (صفاء سلطان)، وتتخذ الأخيرة من مشاريع الأحزاب السياسية الجديدة، والأنشطة الخيرية الزائفة، واجهةً لتصفية حساباتها الشخصيّة، وتلميع صورتها، كإحدى سيّدات المجتمع المخملي.

ويكشف موت «خالد العبد الله» شبكة علاقات تفعل فعلها في مجتمعٍ وصل إلى ما وصل إليه اليوم، وتكون فيها طموحات الناس صغيرةً كانت أم كبيرة، مادّة لاستغلال مَن هم أكبر منهم، إلى أن ينتهي دورهم، وبين هؤلاء المغنيّة «رشا» ، الساعية للشهرة، والتي تخشى النهاية البائسة لأمهّا النجمة السينمائية المصابة بالزهايمر (الممثلة ضحى الدبس).

ومسلسل «أحمر» (إنتاج شركة سما الفن)، للكاتب علي وجيه و شريكه بالكتابة الممثل يامن الحجلي، في التجربة الإخراجية التلفزيونية الأولى لجود سعيد واستغرق تصويره للعمل زمناً طويلاً بدأ منذ أواخر شهر كانون الأول الفائت، حتى نهاية شهر أيّار 2016.

ويضّم على قائمة أبطاله أيضاً: خالد القيش، ندين خوري، رنا جمّول، جرجس جبارة، روزينا اللاذقاني، مصطفى المصطفى، كرم الشعراني، لجين إسماعيل، بلال مارتيني، إيهاب شعبان، أمير برازي، ومن لبنان بيير داغر، وممثلين كثر آخرين.


syria.news

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق