كتاب «رأيت رام الله» خلال ندوة لنادي شام للقراء في ثقافي أبو رمانة

20 شباط 2016

.

تناولت الندوة الأدبية التي أقامها نادي شام للقراء بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء اليوم كتاب “رأيت رام الله” للكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي الحائز جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي عام 1997 والتي تعد سيرة ذاتية للكاتب وتمثل رحلة عودته إلى وطنه بعد ثلاثين عاما من الغربة.

وعرضت المحاضرتان عبلة الزعبي وملك القاري للكتاب الذي يتألف من تسعة فصول مشيرتين إلى أن “رأيت رام الله” يصنف ضمن جنس النثر الأدبي وظف فيه البرغوثي الفن الشعري دون الاعتماد على الحبكة أو تصاعد الأحداث.

وبينت المحاضرتان أن الكتاب الذي يبدأ بفصل الجسر ويعني فيه المؤلف ذلك الجسر الذي يفصل فلسطين المحتلة عن الأراضي الأردنية يروي فصولا من حياة البرغوثي التي عاشها في الشتات وحالة الغربة التي حياها بعد ولادته سنة 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله بالضفة الغربية ودراسته في مصر وزواجه بالكاتبة المصرية الراحلة الدكتورة رضوى عاشور.

وأشارت المحاضرتان إلى أن الكتاب يتوقف عند المرأة ويحاول إنصافها عبر الإشارة إلى الدور الذي لعبته والدة البرغوثي وزوجته في حياته ولا سيما أن الأخيرة اضطرت لتحمل أعباء تربية ابنهما الوحيد بعد نفي البرغوثي من مصر بعيد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الإسرائيلي.

وتوقفت المحاضرتان إلى الشعور بالغربة والمنفى الذي عبر عنه الكاتب في أكثر من فصل كقوله في الكتاب “في الغربة لا ينتهي المنفى بل يستأنف” أو قوله “يصاب المرء بالغربة كما يصاب بالربو فلا علاج للاثنين” فضلا عن مشاعره التي بثها في الكتاب عندما زار قريته بعد غياب طال ثلاثين عاما ثم العودة عبر الجسر الذي يختتم به “رأيت رام الله” كما بدأ به.

يشار إلى أن الندوة تأتي ضمن نشاطات نادي شام للقراء الذي دأب في كل جلسة على تسليط الضوء على كتاب ومناقشة فحواه والإضاءة على مؤلفه لنشر ثقافة الكتاب وتحديدا ضمن فئة الشباب إضافة إلى أن الندوة باكورة التعاون بين النادي والمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق