أحمد عبد الحميد… الفنان الذي حمل لقب مطرب أيام زمان

14 شباط 2016

.

شكل اهتمام الفنان الموسيقي أحمد عبد الحميد بالأغنية الساحلية أحد أبرز أولويات عمله الفني حيث كانت الانطلاقة الأولى له بتقديم أغان ضمن حفلات في اتحاد شبيبة الثورة وعبرها برز اسمه كمطرب.

وعن مسيرته الفنية يقول الفنان الذي حمل لقب “مطرب أيام زمان” بسبب حفظه الأغاني التراثية الشعبية والطربية في حديث لـ سانا.. “بدأت مشواري مع الغناء منذ الصغر على يد شقيقي محمد لأتابع بعدها الموسيقا على يد الملحن وعازف القانون المعروف الراحل سليم سروة الذي وجهني نحو عالم الفن الأصيل لتشابه صوتي مع صوت الفنان كارم محمود الذي التقيت به لاحقا” مبينا أن الراحل سروة لحن له مجموعة من الأغاني لمصلحة إذاعة دمشق منها “غيمة بيضا” من كلمات الشاعر عبد الكريم الناعم وقصيدة “أنتم سروري” للشاعر عبد الله الأحوص.

ويقوم الفنان عبد الحميد حاليا بتوثيق الطرب الأصيل وحفظ الأغاني القديمة من خلال الحفلات التي يقيمها في المركز الثقافي والمسرح القومي بطرطوس حيث يقدم هذه الأغاني بصوته كي تكون ذاكرة يستمع إليها جميع الناس المحبين لهذا الفن كما يعمل على تجديد بعض الأغاني القديمة منها أغنية “شبابيك طرطوس” لنصري شمس الدين و”حول يا غنام” و بعض الأغاني الطربية لكارم محمود.

ويشير إلى أنه بدأ منذ عامين بتقديم الحفلات في طرطوس بصيغة وأسلوب مبتكر يقوم على مزج الشعر بالغناء بوجود فنان تشكيلي يلون ويرسم ما يقال شعرا وغناء وهي تجربة لاقت استحسانا ورواجا بين الطبقة المثقفة في طرطوس كما سجل عددا من الأغاني الوطنية الخاصة منها أغنية الشهيد جاء فيها “بالورد وبالزغاريد .. زفولك ابنك شهيد .. فجر بيطلع شمس بتسطع .. هللي أم الشهيد”.

وحول علاقته بالفن القديم يقول عبد الحميد.. “وجدت فيه الرسالة وقيمة الكلمة وما لها من تأثير على تربية الروح وما يتضمن الفن العربي الأصيل من قيم فنية وثقافية مرتبطة بأصالة المجتمع العربي وحضارته”.

ويضيف عبد الحميد “الأغنية اليوم بحاجة الى رعاية أكثر وعند المقارنة بين الأغنية اليوم وأغاني ايام زمان نجد أن الأغنية القديمة تفوقت كثيراً بسبب الأجواء والمناخ الصحيح الذي كان يخدم العمل الفني والثقافي بعكس اليوم حيث ما يقدم من “صرعات” وتزييف لمعاني الأغنية العربية جعلها في مهب الريح مع وجود أغان جميلة”.

ويعتبر عبد الحميد أن ما يصيب الأغنية هو ما يصيب كل عالمنا العربي ويعرض الأصالة العربية لحالة تشبه السرقة والتدمير للجمال ليصل إلى نتيجة تؤكد أن من مول الغناء الهابط في الدول العربية هو من يمول الإرهاب ضد سورية.

وعن علاقته بالة العود يقول “العود في حياتي هو جزء لا يتجزأ من يومياتي فهو الصديق والأنيس في الوحدة وأيام الضباب الكثيف ولن ننسى أن هذه الآلة لحن عليها أعظم أغاني الزمن الجميل من محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأم كلثوم وهو الآلة الشرقية الجميلة رافقتني طيلة ثلاثين عاماً في سفري وترحالي”.

يذكر أن الفنان أحمد عبد الحميد من مواليد طرطوس 1962شارك في عدد كبير من المهرجانات التي أقيمت في سورية وعدد من الدول العربية منها مهرجان الكويت مع الفرقة الأندلسية في دمشق عام 1997 ومهرجان الجزائر عام 1987 ومهرجان المأكولات اللبنانية في بيروت ومهرجان طرطوس الرابع ومهرجان موسيقا شرقية عام 2014 ومهرجان التراث الغنائي بطرطوس فضلا عن افتتاح الملتقى الدائم للنحت في بلدة النقيب.


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

    اسمك

    الدولة

    التعليق