الفنان التشكيلي أحمد خليل

17 كانون الثاني 2016

.

يتبع الفنان أحمد خليل خطا فريدا في الفن التشكيلي بعيدا عن الالتزام بمدرسة فنية معينة أو بسلوك فني واحد معتمدا على رؤيته وثقافته الواسعة وغنى ذائقته ومخزونه الفني.

ويرى خليل أن الالتزام بمدرسة واحدة هو نوع من التكرار وهذا يسيء إلى الفكر الإبداعي لأي فنان فلكل موضوع مدرسته وعلى كل مبدع أن يستمر بالبحث والممارسة والمتابعة ليحافظ على ابداعه.

ويولي الفنان خليل الأطفال أهمية خاصة في مسيرته الفنية حيث يشير في حديث ل سانا إلى أن هدفه من تعليم الأطفال للفن التشكيلي منذ أكثر من عشرين عاما هو تربية جيل يحمل في داخله ثقافة بصرية متميزة لذلك أنشأ أول مركز خاص للفنون الجميلة بطرطوس باسم مركز أحمد خليل للفنون التشكيلية سنة 1997 واطلق برنامجه الفني “كل طفل فنان” والذي لقي قبولا واسعا من المجتمع المحلي والمديريات المختصة لافتا إلى أنه اتجه لجيل الشباب أيضا لتنمية ثقافته الفنية حيث ارتاد مرسمه المئات من طلاب الجامعات الذين درسوا وتخرجوا من هندسة العمارة والفنون الجميلة .


ويحث طلابه من الأطفال والشباب على الالتزام بالحدود الأخلاقية والفكرية والثقافية والعلمية تجاه وطنهم الذي يتعرض لأكبر حرب في التاريخ وأن تكون أعمالهم الفنية سلاحا بوجه الإرهاب التكفيري والصهيوني ويوضح بأنه سعى من خلال عمله كمعد لبرامج أطفال في القناة الفضائية السورية مثل تعلم بالرسم و كل طفل فنان إضافة إلى برنامج مشوار لوحة وصورة إلى تعريف الأطفال الكثير من فنون ومهارات الرسم إضافة إلى تعريفهم بالكثير من المواقع والمنشآت السياحية والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات وحول دور الفن في الأزمات.

ويشير خليل إلى وجود الكثير من الروايات والقصص واللوحات التي عاصرت الحروب على مر التاريخ حيث ولد في هذه الظروف كبار الفنانين مثل بيكاسو وسلفادور دالي مؤكدا الحاجة إلى فن الأزمة الذي تقوم فيه اللوحة والعمل الفني والابداعي والأدبي بتوصيف ما تتعرض له سورية من حرب كونية فلا يجوز للفنان فصل عمله عما يدور حوله .


ودعا خليل المبدعين في سورية والعالم إلى تحمل مسؤلياتهم وأن يؤرخوا الحروب بصدق ويجسدوها بالأعمال التي يقدمونها مبينا أن الفنانين التشكيليين لم يواكبوا الأزمة وبقوا داخل دائرة اللوحة الجمالية المنمقة.

وأضاف إن المعارض الفنية تأثرت أيضا بالأزمة وقد يكون ذلك لخطورة تنقل الفنانين بين المحافظات منوها بأن العمل الفني الذي تناول الأزمة وكان له الوقع الأكبر على مستوى سورية هو ملتقى طرطوس للنحت طرطوس أم الشهداء حيث عالج موضوع الأزمة وان غرد بعض النحاتين خارج السرب.

يشار إلى أن الفنان التشكيلي أحمد خليل من مواليد مدينة الدريكيش عام 1954 نشأ وترعرع بمدينة ازرع بدرعا بسبب عمل والده.. بداياته كانت من خلال تشجيع أساتذته ومنهم القاص والروائي أحمد يوسف داؤود وأيضاً الفنان العالمي الراحل مجيب داؤود الذي أقام له عدة معارض في المحافظة ثم سافر لمصر لدراسة الفنون الجميلة ثم غادر إلى ليبيا وعمل مخرجا فنيا لمجلة أطفال السنابل وأسس أول نقابة للفنون الجميلة في ليبيا ثم زار أكثر من عشر دول أجنبية وعربية ما أسهم بتزويده بالكثير من الثقافات والرؤى البصرية وحاز على الكثير من الميداليات وشهادات التقدير المحلية والعالمية.



سمر زغيبي

sana.sy

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنان التشكيلي أحمد خليل

الفنان التشكيلي أحمد خليل

الفنان التشكيلي أحمد خليل

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق