ختام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني ..البرونزية لفيلم ألتيكو، والفضية لروزنامة، والذهبية لحبر الآن
19 كانون الأول 2015
.
اختتمت بتاريخ 13 كانون الأول 2015 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني بحضور عدد من الفنانين والمهتمين بالفن السابع، حيث بدأ الحفل بفيلم وثائقي بعنوان «النار والياسمين» من إخراج محمود عبد الواحد، يلقي هذا الفيلم الضوء على النشاطات التي أقامتها مديريات وهيئات ومؤسسات وزارة الثقافة عبر خمس سنوات مرت وهي عمر الحرب البشعة على سورية، ويبرهن الفيلم للعالم بأن حياة الثقافية المتنوعة من المسرح والموسيقا والسينما لم تتوقف رغم كل شيء، وستستمر هذه الحياة طالما هناك فنان يثق بعراقة وحضارة بلده.
وقال الأستاذ محمد الأحمد مدير عام للمؤسسة العامة للسينما مدير المهرجان خلال كلمة له: «تطبيقاً لشعار «شبابنا غد الوطن» كانت الدورة الثانية لمهرجان دعم سينما الشباب والأفلام القصيرة، إن هذا الشعار الذي وضعناه دليل عمل، والذي تزامن مع مرور خمسين عاماً على إحداث المؤسسة العامة للسينما، فرض علينا مسؤولية جسيمة، فجاءت دورة المهرجان هذه لائقة بمناسبة الأعوام الخمسين التي انصرمت».
جوائز المهرجان
الجائزة البرونزية: مع مبلغ مالي وقدره مائتا ألف ليرة سورية لفيلم «ألتيكو» اخراج كندا يوسف
الجائزة الفضية: مع مبلغ مالي وقدره مائتان وخمسون ألف ليرة سورية لفيلم «روزنامة» اخراج ندين تحسين بيك
الجائزة الذهبية: ومبلغ مالي قدره ثلاثمائة ألف ليرة سورية لفيلم «حبر الآن» اخراج المهند حيدر
أما جائزة أفضل سيناريو ذهبت إلى فيلم «صدى» سيناريو وإخراج كريستين شحود،
وجائزة أفضل إخراج مع فرصة إخراج فيلم قصير احترافي ضمن الخطة الإنتاجية للمؤسسة العامة للسينما نالها المخرج سندس برهوم عن فيلمه «الحاجز"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة مع فرصة إخراج فيلم قصير لصالح المؤسسة ذهبت إلى فيلم «مهملات» لمخرجه فاضل محيثاوي، ونوهت اللجنة بفيلم «سالي» للمخرج «زهرة البودي».
الأفلام الثلاثة الأولى
يتحدث فيلم «حبر الآن» عن حياة شاعر وسط هذه المشاهد من الدمار والشوارع المتفحمة التي تعيش فيها روح الإنسان رغم خراب الهواء والأشكال والوجوه محاولة إيجاد شريك لها يؤنس وجعها وربما تكون الكلمة هي ذاك الشريك المنتظر، ولكن ماذا لو كانت هذه الروح خليط بشر وأزمنة وانتظار، هل سيكون للشعر طريق وسط ذلك، قد تكون - كما هي دوماً- بهذه الشعرية يتحدث فيلم «حبر الآن» حياة الشاعر هنا هي خلاصة حياة مجاميع من البشر، هي صوتهم وألمهم، تفاصيل ما يحسونه ويفكرون به.
"حبر الآن"، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، سنة 2014، مدته 17 دقيقة، تمثيل كل من الفنانين «يزن خليل، رهف الرحبي» سيناريو وإخرج المهند حيدر.
أما فيلم «روزنامة»، يجسد الموت وكيف صار شريكاً لنا، يفسد كل متسع للفرح في يومياتنا، لا حدود لأذيّات الحرب، فهي تطال المدنيين الآمنين، أينما كانوا، يتحدث الفيلم عن ضحايا صاروا أرقاماً، عن أرواح تغادر دنيانا على شكل أنباء عاجلة في نشرا الأخبار، وعن بقية تعدّ ساعات شهيقها وزفيرها غير آبهة بصناعة الموت.
"روزنامة» من انتاج المؤسسة العامة للسينما، مدته 15 دقيقة، سيناريو رامي كوسا، تمثيل الفنان وسيم قزق، إخراج نادين تحسين بك.
فكرة فيلم «ألتيكو» بالعموم تتناول موضوع القمع الأسري والحرية غير موجودة في الأسرة، يصور الأب المتسلط والديكتاتوري الذي ينفرد برأيه ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة من أمور العائلة، وذلك ضمن فكرة جميلة وغريبة بآن واحد.
فيلم «ألتيكو» أيضاً من إنتاج المؤسسة ومدته 7 دقائق، تمثيل كل من الفنانين «أكثم حمادة، بيسان زينب، طارق زعتر، روعة لبابيدي، ليندا علي، ليث طبلية، ماهر اسماعيل، يزن محمود، أنس الموحد، حنين زينب، ريما عيسى، سيناريو وإخراج كندا يوسف.
مع اكتشف سورية
اكتشف سورية حضر ختام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني، والتقى بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع المخرج المهند حيدر الذي حصل على الجائزة الذهبية عن فيلم «بحر الآن» وقال: « أشكر كل القائمين على هذه الفعاليات التي تهتم بجيل الشباب وهو مهرجان على مستوى عال لكن، كل شيء قابل للتطوير ونحن نطمح مع كل سنة ان يكون افضل, وانا سعيد جدا بإنجاز الفيلم فنحن الشباب المهتمين بالسينما لا نصنع الفيلم للحصول على الجوائز بل نهدف الى عرض اعمالنا وأفكارنا على الجمهور وعند حصولنا على الجوائز نشعر بالرضى لأنه نوع من التقدير لتعبنا وأعمالنا وبأننا حققنا شيئاً مهماً».
الفنانة ندين تحسين بيك قالت: «أنا سعيدة بنيلي الجائزة الفضية عن فيلم «مهملات"، وأنا فخورة ومتفاجئة لأن خبرتي بالاخراج كانت قليلة لكنني أملك الحب اتجاه السينما وهو الذي يبدو اهم عامل لإنجاح أي عمل, وهو ما سيمنحني الدفع للأمام من اجل العمل والتطور».
ومن جانبها قالت «كريستين شحود» التي فازت بجائزة افضل سيناريو عن فيلم صدى قالت : «انه فوز مشرف وانا فخورة به فقد كانت هذه التجربة مهمة جداً لي كشابة مشاركة ضمن مشروع سينما الشباب وهذه الجوائز تعطينا حافزاً لتطوير ذاتنا وتضعنا امام مسؤولية لنكون فعالين ونطور انفسنا اكثر».
أما المخرج المصري عمر عبد العزيز رئيس الوفد المصري قال: «أنا سعيد بقدومي الى سورية رغم هذه الظروف وحضوري لهذا المهرجان الذي يصف بالحالة الحضارية والتي تدل على قدرة الشعب السوري على النهوض بحياتهم عبر استمرار العجلة الثقافية والأهم هو التركيز على جيل الشباب ودعمهم عبر هذه المهرجانات».
المخرج الكبيرعبد اللطيف عبد الحميد، رئيس لجنة التحكيم في المهرجان، قال: «أن الأفلام التي فازت ضمن هذا المهرجان هي التي تستحق, فليست كل الأفلام بنفس السوية فقد شارك في هذا المهرجان 26 فيلماً وفي النهاية كان يجب ان نختار 6 أفلام, لكن بالمقابل لا يعني أن الأفلام التي خرجت ليست جيدة، ولكن هناك الافضل وهو الذي استحق الحصول على الجائزة, ونحن قمنا باختيار الافضل وكانت النتائج عادلة جداً وضميرنا مرتاح, والذي شاهد الافلام سيعرف كيف اخترنا وسيوافقنا الرأي».
عرض المهرجان على مدى سبعة أيام أكثر من ثلاثين فيلماً من إنتاج مشروع دعم سينما الشباب حيث تتنافس هذه الأفلام في المسابقة الرسمية للمهرجان بينما يتزامن عرض هذه الأفلام بتقديم أشرطة روائية قصيرة احترافية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما إلى جانب تظاهرة بعنوان «تحية لأصدقاء سورية الكبار"، روسيا والصين وإيران، وذلك في الصالة متعددة الاستعمالات في دار الأوبرا إضافة لتظاهرة «ركن السينما العالمية» التي قدمت طيلة أيام المهرجان بين السابع والثالث عشر من شهر كانون الأول الجاري أفلاماً روائية طويلة من الروائع في صالة سينما كندي دمشق.
حضر المهرجان وفد سينمائي من مصر الشقيقة ضم عدد من الفنانين منهم المخرج عمر عبد العزيز، الأمير أباظة.
إدريس مراد
اكتشف سورية
ختام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني |
ختام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني |
ختام مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة الثاني |