خويص «غناء» وباغبودريان «بيانو» في دار الأوبرا.. أغاني وآريات من أوبرات مختلفة

17 تشرين الأول 2015

.

اختارت المغنية الاوبرالية السورية منار خويص أغنية بعنوان «اغنيات علمتني إياه أمي» وهي من مجموعة أغاني غجرية كتبها المؤلف الموسيقي دفورجاك عام 1880 لتبدأ بها امسيتها مساء الخميس 1 تشرين الأول 2015 في صالة متعددة الاستعمالات في بدار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق وذلك برفقة المايسترو ميساك باغبودريان عازفاً على آلة البيانو.

كما قدم الثنائي خويص وباغبودريان عدد من الاغاني والآريات لمؤلفين عالميين نذكر منها «حلم دوريتا الجميل» وهي آريا من أوبرا السنونو لبوتشيني، وفالس «أصوات الربيع» كتبه شتراوس للأوركسترا عام 1882 وكانت تعتبر كآريا إضافية في أوبرا الخفاش يصف فيها جمال الربيع وصوت الطيور، ومن أوبرا الاختطاف من السراي لموتزارت أدت خويص أغنية «لقد كنت مغرمة» تغنيها كونستانتزا بعد أن يفصح الباشا سليم عن حبه لها حيث تقول أنها قد عرفت الحب الحقيقي مع بلمونت الذي هجرها وابتعد عنها وبسبب إخلاصها له ترفض حب غيره، وأيضاً غنت «أنت أيتها المصنوعة من الجليد» من أوبرا توراندوت لبوتشيني وتغني فيها ليو رداً على الأميرة توراندوت بعد أن قامت بتعذيبها لكي تعترف باسم الأمير الذي قام بحل الأحجيات للأميرة واختفى، مخبرة إياها إنها تتحبه ولن تعطي اسمه لأحد أبداص وتقتل نفسها في نهاية الآريا، إضافة إلى ذلك قدمت خويص أغنية «أشعر بأنني جميلة» وهي أغنية من الفيلم الغنائي «قصة الحي الغربي» للمخرج روبرت وايز وتغنيها بطلة الفيلم ماريا عندما تستيقظ من الحلم الذي رأت فيه طوني حبيبها تغني فرحة بأنها محبوبة وتشعر بأنها أجمل مما كانت عليه.


وختام الأمسية كانت مع أغنية تشارداش من أوبرا الخفاش لشتراوس وهي أغنية شعبية هنغارية تقوم روزاليند بـتاديتها في حفل تنكري تتذكر فيها موطنها وتحن إلى مسقط رأسها وتقول «أن هنغاريا باقية في قلبي للأبد...».

هكذا بدأت الأوبرالية منار خويص أولى خطواتها نحو الاحتراف بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقا بدمشق حيث استطاعت أن تقف بثقة إلى جانب باغبودريان ليشكلا ثنائياً ناجحاً عبر تناسق وانسجام واضحين، كما امتاز الثنائي بالدقة والانضباط وهما الأساس في عمل ناجح حيث جاءت المقطوعات عموماً رقيقة ورهيفة بشكل متزن .

وفي تصريح لاكتشف سورية قالت خويص: هذه الحفلة هي أول خطوة لي بعد أن تخرجت من المعهد العالي للموسيقا منذ بضعة أشهر و قد اخترت برنامج متنوع بلغات و ثقافات متنوعة كي يتيح للمستمعين التعرّف أكثر على الأغاني الأوبرالية.

بينما قال المايسترو ميساك باغبودريان عن وجوده كعازف بيانو في الحفل: الموسيقي لا يمكن ان يعيش بعيد عن الموسيقا، وفي الفترة الاخيرة وخاصة بعد سفر العديد من الزملاء وبما انني استقلت من قيادة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، فأصبح لدي متسع من الوقت وبالتالي بدأت العمل مع بعض طلاب الغناء لمساعدتهم في اداء الأغاني والآريات الاوبرالية وكان أول ظهور لي مجدداً أثناء فحص الغناء في المعهد العالي للموسيقا حيث رافقت على آلة البيانو المغني ناجي حمود في فحص التخرج.

وعن اختياره للمغنية منار حويص ليرافقها في هذه الأمسية قال: بصراحة هي من اختارتني وأنا سعيد بهذه التجربة وأنا مستعد لتكرارها مع أي صوت يعجبني.
من الجدير ذكره بأن منار خويص من مواليد دمشق عام 1989 بدأت دراستها للغناء الأوبرالي على يد الأستاذة آراكس تشيكيجيان. بدأت دراستها في المعهد العالي للموسيقا عام 2010 بدمشق تحت إشراف العديد من الأساتذة منهم «رشا رزق - بيير خوري - فلاديمير مالتشينكو – غادة حرب» , و تخرجت عام 2015 حيث شاركت بالعديد من الحفلات مع كورال قوس قزح بقيادة الأستاذ حسام الدين بريمو داخل و خارج سورية, و العديد من الحفلات مع كورال المعهد العالي للموسيقا يقيادة ميساك باغبودريان, إضافة إلى مشاركتها كمغنية سولو بعدة حفلات لصف الغناء الأوبرالي بمرافقة الأستاذة ناتاليا كاتشوروفا والأستاذ غزوان زركلي. وشاركت كمغنية سولو مع الاوركسترا السيمفونية الوطنية بحفل نساء موزارت بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان. وشاركت كمغنية سولو بحفلات مع فرقة الباروك بإشراف الدكتور نبيل الأسود والأستاذ عمر أبو عفش، كما شاركت بورشات عمل مع مغني التينور ستيفانو ميو, و مع مغنية السوبرانو سيلفانا فرولي.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق