فرقة أجيال للمسرح الراقص في دار الأوبرا

10 أيلول 2015

ماري سورية وماريات الغرب

انتقلت فرقة أجيال للمسرح الراقص إلى محطة ثانية في مسيرتها الفنية، حيث قدمت أمس الثلاثاء 8 أيلول 2015 على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق، ويستمر ثلاثة أيام، باكورة أعمالها كمسرح راقص للكبار حيث أن كل أعمالها السابقة موجهة للأطفال، وذلك من خلال عرض جميل سمي «ماريات...حكاية وطن»، كتبه وصمم له السينوغرافية الفنان عدنان عبد الجليل، وصمم الكريوغراف كل من الفنانين مجد أحمد وباسل حمدان.

حاول اصحاب العمل ان يجسدوا سورية وحضارتها عبر لوحات انسجمت فيها السينوغرافيا والكريوغراف والموسيقا وأجساد الراقصين، لتتشكل صورة بصرية تجذب الحضور خاصة في لوحتي الشهيد والدم.


«ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الفنان مجد أحمد أحد مدربي الفرقة: «أستطيع القول بأن هذا العمل هو الانطلاقة الأولى لجيل الشباب في فرقة أجيال للمسرح الراقص، فالراقصين الذين نفذوا العرض كانو صغاراً وأصبحو يافعين وحل محلهم صغار آخرون، وأصبحو شباباً ودخلوا المعاهد العليا والأكاديميات ولكنهم بقيوا مخلصين لفرقتهم الأم "أجيال" وأحبوا تاريخهم وتراثهم وعادات وتقاليد الأجداد وهم يعملون اليوم على تسليط الضوء على هذا التراث العظيم وتوثيقه بصورة جمالية متطورة لينقلوا للعالم وجهاً ثقافياً من وجوه الحضارة السورية الأصيلة».


«ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

وأضاف قائلاً: «عرض اليوم اسمه "ماريات- حكاية وطن" هو باكورة أعمالنا الموجهة لفئة الكبار، وكما هو معروف كانت أعمالنا السابقة موجهة إلى الصغار، وأعتقد بعد هذه الأعوام وعندما نموا أطفالنا واصبحوا شبابا يحق لنا أن ندخل عوالم اخرى للمسرح الراقص».


«ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

وانهى احمد حديثه قائلاً: «حاولنا أن نتحدث في هذا العرض عن سورية الحضارة، سورية التاريخ، وذلك من خلال مملكة ماري والمقارنة بينها وبين ماري تيودور وماري كيري وماري انطوانيت، هناك من يتحدث بلغة الشر وبلغة الدم والدمار أما ماري سورية مليئة بالحضارة الانسانية، كما تضمن العرض بعض الاسقاطات منها ما تتعرج إلى وقتنا الحالي وما تعانيه سورية من هذه الحرب البشعة».


«ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

وكعادته أبدع الموسيقي نزيه أسعد في تأليف الموسيقا لهذا العمل حيث استمد الحانه من وحي التراث والقراءة العميقة للنص. لا يكتب هذا الموسيقي موسيقاه التصورية إلا بعد دراسة دقيقة للنص لأنه يؤمن بأن الموسيقا جزء أساسي في العمل المسرحي، وهنا يرى نزيه أسعد تلازم الموسيقا والمسرح في العروض المسرحية الراقصة حيث يقول لاكتشف سورية: «العمل المترافق مع الحركات المسرحية المتنوعة من إيماء ورقص وتعابير مختلفة وهذا الشأن يعتبر من أهم عناصر ما يمكن أن ينجز عن طريق المسرح والموسيقا لأنه شامل لكل عناصر العمل الفني، فكما هي الاوبرا على المستوى العالمي علينا البحث عما يسمى الأوبرا العربية فالمسرح الغنائي يسخّر كافة الجهود والعناصر الفنية لانجازه، وأهمها التأليف الموسيقي للموسيقا التصويرية، تلحين الكلمات والأغاني الدالّة على مضمون العمل وتنفيذ العمل الموسيقي إما على المسرح أو تسجيله في استديوهات الموسيقا، تصميم حركات المختلفة للمجموعات الراقصة في حال لوحات الدبكة أو الرقص التعبيري أو أي حركة جسدية أخرى».


«ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

شارك العمل في المشاهد الدرامية كل من الفنانين «حنان شقير، شهناز سليم، آلاء مصري زادة، روعة شيخاني، عدنان عبد الجليل، عمر مولوي»، صمم الأزياء كل من فادي الحلاق وإيمان بلان، تصميم إضاءة ريم محمد.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من العرض الراقص «ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

من العرض الراقص «ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

من العرض الراقص «ماريات حكاية وطن» لفرقة أجيال

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق