بيان وزارة الثقافة حول جريمة إعدام الباحث الأثري خالد الأسعد

28 آب 2015

.

ارتكب الإرهاب الظلاميّ جريمةً جديدةً بحق الإنسانية بإقدامه على إعدام الباحث الأثري خالد الأسعد بطريقة وحشية تعبّر عن حقد غرائزي متأصل ضد الإنسانية وقيمها الحضارية النبيلة لقد رفض الشهيد مغادرة مدينة ‫‏تدمر‬ إثر العدوان الإجرامي عليها من قبل تنظيم داعش الإرهابي واختار أن يعبّر عن انتمائه لأرضه ووطنه من خلال البقاء في مدينته لكنّ إرهابيي داعش وجدوا في بقائه تحدياً لجرائمهم ولإرهابهم فأقدموا على قطع رأسه وعلى التمثيل بجثمانه الطاهر تشفيّاً وانتقاماً من كلّ عقلٍ حضاري متنوّر يكشف ظلاميتهم المسعورة وعداءهم لكل مشروع إنساني.

إن هذه الجريمة النكراء ما كانت لترتكب لولا الدعم الذي تحظى به الجماعات الإرهابية من أطرافٍ إقليمية ودولية تخالف قرارات الشرعية الدولية وتستمرّ في دعم الإرهاب في حربه العدوانية المفتوحة ضد الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات وتغريه بالاعتداء على الآثار والتراث السوري وتساعده في تهريبه وبيعه لتمويل جرائمه ضد الشعب السوري.

إنّ وزارة الثقافة تدين بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية النكراء وتدعو المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية عبر موقف حازم ضد الأطراف المتورطة في سفك الدم السوري من خلال دعم الإرهابيين وإيوائهم وتسهيل عبورهم إلى الأراضي السورية ومدّهم بالمال والسلاح.

وإننا إذ نتقدم من الشعب السوري ومن عائلة الشهيد بأصدق التعازي لهذه الخسارة الإنسانية والعلمية الفادحة فإننا نؤكد ان وزارة الثقافة بكل كوادرها أكثر تصميماً على مواجهة هذا الفكر الظلامي الإرهابي العفن ولن نسمح للإرهاب أن يحبط عزيمتنا على حماية إرثنا الإنساني وعلى الاستمرار في رسالتنا الحضارية التي بدأها العقل السوري منذ طفولة الدهر وصدّر من خلالها المعرفة إلى الإنسان في كل مكان المجد والخلود للباحث الشهيد خالد الأسعد والعار والخزي لقتلته الإرهابيين ولكل من يساعدهم في جرائمهم ضد الشعب السوري.


اكتشف سورية

sana.sy

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق