قيم شعرية عالية في قصائد «جائزة عمر أبو ريشة» للشعر بثقافي السويداء
05 آب 2015
.
كرمت مديرية الثقافة بالسويداء أمس الفائزين بمسابقة عمر أبو ريشة للشعر العربي في دورتها الرابعة لعام 2015 ضمن حفل أدبي خاص تخلله عرض تقرير لجنة تحكيم المسابقة على مسرح المركز الثقافي العربي بالسويداء بحضور عدد من الشعراء والمهتمين.
وجاء في المرتبة الأولى الشاعرة دانة عماد أبو محمود عن قصيدتها بكائية حق مغترب وفي المرتبة الثانية الشاعر سعيد محمد عقيل عن قصيدته حنين الثكالى في حين ذهبت الثالثة للشاعرة عائدة محمد حيدر عن قصيدتها قدسية الشهيد كما حاز على تنويه من لجنة التحكيم لجودة القصيدة كل من الشعراء حسان عزام عن قصيدته نبضات لم تكتمل وهشام سعيد الحناوي عن قصيدته فأنا أنا وأحمد حرب هنيدي عن قصيدة سورية فاتنتي.
وبينت لجنة التحكيم في تقريرها أن النصوص الـ 21 التي شاركت في المسابقة تميزت بالمنافسة والمستوى اللغوي والفكري العاليين وحملت قيما فنية وشعرية كافية وأغلبها أبدت وفاء مطلقا لتقاليد الكتابة الشعرية ولا سيما نظام البيت والبحور الشعرية ومسوغ ذلك الاستجابة لجائزة الشاعر التي تحمل اسم عمر أبو ريشة بقامته الشعرية والأدبية الكبيرة.
وأكد مدير الثقافة بالمحافظة منصور حرب هنيدي أن مسابقة عمر أبو ريشة للشعر العربي هي أحد النشاطات النوعية التي تقيمها مديرية ثقافة السويداء في إطار النشاطات النوعية التي تشكل عنصر جذب لاستقطاب الكثير من رواد مراكزنا الثقافية مشيرا إلى أن أحد أهم أهدافها اكتشاف المواهب الشعرية المهمة وتقديم أصوات شعرية جديدة.
من جانبه أوضح الدكتور ثائر زين الدين أحد أعضاء لجنة التحكيم أن اللجنة أجمعت واتفقت على معيار أساسي في التقييم هو جمالية الكتابة والمستوى الفكري واللغوي للنص بالإضافة إلى الجانب الوجداني للشاعر مشيرا إلى المستوى العالي للنصوص الشعرية المشاركة لهذا العام مبينا في الوقت نفسه أنه سينشر كتابا بأعمال الدورات الأربعة لمسابقة عمر أبو ريشة للشعر العربي تشمل جميع القصائد التي كتبت ونوه بها.
كما يرى كنانة الشهابي راعي ومقدم المسابقة أنها حققت قيمة شعرية عالية واستطاعت أن توظف الشعر على الصعيد الوطني بطريقة أدبية وأنسانية ناجحة مؤكدا أن سورية خلاقة ومعطاءة منذ الأزل ولا تزال ولادة للأبداع الأدبي والفكري رغم كل الظروف.
واعتبر الشهابي أن على كل أنسان يستطيع أن يمسك القلم أن يصف ويوثق ما يحصل في سورية المنتصرة التي تكتب بصمودها التاريخ للأجيال القادمة.
بدورها اعتبرت الفائزة الأولى الشاعرة دانة أبو محمود هذه الجائزة انطلاقة نحو مستقبل شعري أفضل معربة عن فخرها وسعادتها بنيل جائزة تحمل اسم الشاعر عمر أبو ريشة فهي مسؤولية كبيرة للعمل من أجل تقديم الأفضل.
وأشارت محمود التي خصت سورية بقصيدتها المشاركة إلى أن الوطن أكبر من الأمنيات والكلمات وعلينا أن نسخر لأجله كل الجهود والطاقات والأمكانيات.
يذكر أن جائزة الشاعر عمر أبو ريشة للشعر العربي هي جائزة سنوية أطلقتها مديرية ثقافة السويداء لأول مرة في شباط عام 2012 تقديرا للشاعر أبو ريشة ودوره الوطني والأدبي الكبير وتخليدا وإحياء لتراثه الأدبي والفكري وهي عبارة عن جائزة مالية قدرها 30 ألف ليرة للفائز بالمرتبة الأولى والثانية 20 ألف ليرة والثالثة 10 آلاف ليرة وهي مقدمة من كنانة الشهابي ابن أخت الشاعر أبو ريشة.
ويعتبر الشاعر السوري عمر أبو ريشة الذي ولد عام 1910في مدينة منبج بحلب وتوفي عام 1990 من كبار شعراء وأدباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الإنسان الشاعر والأديب الدبلوماسي الذي حمل في عقله وقلبة الحب والعاطفة للوطن وللإنسان وللتاريخ السوري والعربي وعبر عن ذلك في أعماله وشعره بأرقى وأبدع الصور والكلمات والمعاني.
اكتشف سورية
sana.sy